أعلن مساعد رئيس هيئة المساحة الجيولوجية السعودية للشؤون الفنية الدكتورعبدالله محسن العطاس عن اكتشاف "بديل آمن" للتفجيرات التقليدية التى تستخدم في قطع الصخور للأعمال الانشائية، والتى تهدد البنية التحتية بمكةالمكرمة، حيث ان أغلب العاصمة المقدسة عبارة منطقة جبلية صخرية. وأضاف العطاس، في تصريحات له اليوم، "إن الهيئة عملت بالتعاون مع كلٍ من (أمانة العاصمة المقدسة وجامعة الملك عبدالعزيز وشرطة العاصمة المقدسة وهيئة تطوير مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة) على دراسة العديد من الخيارات والتقنيات والطرق المتاحة لأعمال تهذيب وقطع الصخور ضمن مدينة مكةالمكرمة، حيث تم التوصل إلى آلية عمل للحد من إنطلاق الطاقة الناتجة من الموجات القصية الرأسية والأفقية الناجمة عن التفجير المدني والتي تسبب تكسيرات وتشققات تحت أرضية للصخور مسببة في إحداث تغييرات تحت الأرض ضمن مسارات النظام الهيدروليكي للمياه الجوفية الطبيعية، بالإضافة للمحاذير الأخرى الناتجة عن الإهتزازات وتطاير الأتربة والصخور وبما يحق إستدامة تلك المشاريع".
وأضاف العطاس، لصحيفة "اليوم" السعودية،: "إن المركز الوطني لرصد الزلازل والبراكين يرصد بشكل مستمر العديد من الهزات الارضية بسبب التفجيرات بالطرق التقليدية مما يؤثر على البنية التحتية".
وطالب بأن تُعطى البدائل الجديدة الفرصة لتجربتها وتقيمها للتأكد من خلوها من الاثار الجانبية مقارنة بالطرق التقليدية من خلال توصيات بعدم السماح باستخدام التفجير المدني لتهذيب الجبال وتفتيت الصخور ضمن مدينة مكةالمكرمة واستخدام البدائل الاخرى الاكثر أمناً وأقل ضرراً على البنية الجيولوجية التركيبية للصخور وكذلك البنية التحتية، كذلك إخضاع جميع المشاريع التطويرية والإنمائية للتقويم الجيوتقني والجيولوجي والهيدروجيولوجي والبيئي واعتمادها من قبل هيئة المساحة الجيولوجية بهدف ضمان عدم تأثير تلك الأعمال على المسارات الطبيعية للمياه الجوفية، بالاضافة الى إعتماد جميع المشاريع التنموية والتطويرية من قبل أمانة العاصمة المقدسة وهيئة تطوير مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة وهيئة المساحة الجيولوجية السعودية.
من جانبه اوضح مدير مركز أبحاث ودراسات زمزم بهيئة المساحة الجيولوجية السعودية المهندس سامر شومان، ان مادة تفتيت الكيميائية تعد مأمونة بيئياً وتشغيلياً، ولا ينتج عن استخدامها تشققات ثانوية في الصخور المحيطة بموقع العمل، أو تطاير أو موجات تنتج عنها ارتجاجات أرضية وأصوات عالية الجديدة آمنة وتم تجربتها وكانت آمنة مطالباً الشركات بتجربتها للحد من المشاكل الناجمة من الطرق التقليدية القديمة.