قال الدكتور نادر نورالدين استاذ الموارد المائية بكلية الزراعة جامعة القاهرة أن أثيوبيا تعمل على بناء 4 سدود حاجزية كبرى على النيل الأزرق مباشرة الأمر الذى سيحرم مصر من حصتها من المياه وقد اعلنت ذلك بوضوح من خلال ما نشرته على الموقع الرسمى الحكومى، مؤكدا أن تصرفات أثيوبيا تشير الى ان النيل الأزرق أصبح ملكا لها وحدها على الرغم مما نصت عليه الاتفاقيات الدولية والتى أكدت أن النيل الأزرق ليس نهرا أثيوبيا ولكنه نهر مشترك بين أربع دول فى مقدمتهم مصر. وأكد نور الدين فى لقائه والاعلامى محمود سعد ببرنامج " آخر النهار " ان ما صرح به وزير الموارد المائية والرى ووزير الزراعة والمتحدث الرسمى لرئاسة الجمهورية حول تدشين أثيوبيا لبناء السدود يؤكد تغيبهم التام عن خطورة استكمال بناء السدود بأثيوبيا وتعد بمثابة تشجيع رسمى لأثيوبيا على استكمال السدود، كما لفت الى خطورة التعامل مع دولة أثيوبيا خاصة وأنها لا تلتزم بكافة الاتفاقيات التى تم عقدها للحفاظ على حصة مصر والسودان من المياه، فقد خالفت ما نصت عليه إتفاقية عنتيبى والتى أقرت بحصة مصر والسودان من المياه ولم تلتزم بما وضعته الاتفاقية من بنود.
وأضاف أن جميع الاتفاقيات المبرمة أكدت ان حصة مصر من المياه تصل الى 55 ونصف مليار متر مكعب من المياه، كما أن الإتفاقية التى وقعت بين مصر وأثيوبيا عام 1929 والتى نصت على ان حصة مصر من المياه تصل الى 48 ونصف مليار متر مكعب زعمت اثيوبيا أن هذه الاتفاقية وقعت فى عهد الاحتلال البريطانى وأعلنت رسميا أنها لا تلتزم بها، مشيرا أن أثيوبيا لم تصرح بعد برقم محدد وواضح لحصة مصر من المياه بعد بناء السدود .
وأكد أن ما تقوم به أثيوبيا فى الوقت الحالى مع مصر يعيد لنا سيناريو ما قامت به مع كينيا بعد ان قامت ببناء 3 سدود ضخمة على النهر المشترك بينهما وتسببت فى قطع المياه تماما عن كينيا بعد أن وعدت بألا تمس حصتها من المياه، مضيفا خطورة إقامة مثل هذه السدود حيث أن مر دولة صحراوية جافة وحبيسة وتقوم على ضفاف نهر النيل، بينما تمتلك أثيوبيا 13 نهر، ملمحا الى أن أثيوبيا تستبيح حق شعوب مصر والسودان من حصتهم فى المياه مقابل أن تبنى السدود التى توفر لها مصدر لتوليد الكهرباء.