الطلبة : "الله يخربيتك يا مرسي" .. و الحكومة "عقيمة" لا تقدر على تخطى الأزمات
أمنية بكر
أثارت مشكلة انقطاع الكهرباء غضب العديد من الأهالى والطلاب وخاصة مع تزامنها مع فترة الإمتحانات ،مما أدى إلى حالة من الإرباك لطلاب الثانوية العامة و الجامعة و حملوا الرئيس محمد مرسي و حكومة هشام قنديل مسئولية ضياع مستقبلهم ، والذى سيترتب عليه انخفاض نتائج الثانوية العامة ، لعدم قدرتهم على استذكار دروسهم على أكمل وجه بسبب انقطاع الكهرباء.
حيث بدأ موسم الامتحانات مع موجه الحر التى تعم البلاد ، و الطالب ينتظر الليل لتأتى عليه نسمة الجو الباردة ليبدأ فى المذاكرة ، و لكن يجد مع حلول الظلام انقطاع الكهرباء فيبدأ بالدعاء "الله يخربيتك يا مرسي" .
وهنا ذكرت "علا أحمد" طالبة بالثانوية العامة أن امتحانتها سوف تبدأ فى 8 يونيو و بسبب انقطاع التيار الكهربائى المتكرر لا تواصل على مراجعة دروسها بشكل مستمر مما أدى إلى حدوث حالة من الإرباك لديها والتخوف من انقطاع التيار الكهربائى أثناء مذكرتها مع قرب الإمتحانات .
و ووقعت مسئولية ضياع مستقبل الطلاب فى هذه المرحلة الهامة على الرئيس محمد مرسي ، ووجهت رسالة له قائلة " حرام عليه هو مش عارف حرقة الدم اللى احنا بنبقى فيها علشان يقطع النور كمان" .
"منه لله مرسي" هذا ما قالته "ريهام" طالبة بالثانوية العامة ، و قد ذكرت أنها تسكن بمنطقة إمبابة و أن الكهرباء تقطع بالمنطقة ثلاث مرات يومياً كل مرة تبدأ من ساعة لتصل إلى ساعتين و هذا ما يجعلها غير قادرة على الإلمام بدروسها .
و أوضحت أنه أصبح الدعاء الجماعى لها هى و أصدقائها "الله يخربيتك يا مرسي" وذكرت أن لديها أصدقاء مقيمين بمنطقة بولاق و ينقطع عنهم التيار الكهربائى بثلاثة ساعات يومياً مما يؤدى إلى فقدان أعصابهم والتسبب فى حالة من الترخى و التى لا تساعد بدورها على المذاكرة.
أما عن "ندى على" طالبة بالجامعة فقد ذكرت أن امتحانتها بدأت مع انقطاع التيارالكهربائى و بسبب الانقطاع الدائم للكهرباء ، بدأت المذاكرة على الكشاف المحمول الكهربائى ، مما يؤدى إلى إرهاق عينيها و يؤدى إلى شعورها بصداع لرأسها فلا تقدر على استكمال مذاكرتها حتى و إن عاد التيار الكهربائى .
و أشارت منى أشرف طالبة بالجامعة أن التيار الكهربائى يقطع بطريقة متواصلة بمنطقة المرج المقيمة بها ، و التى بسببها لا تقدر على المذاكرة بشكل جيد و متواصل.
ووصفت حالة قطع التيار الكهربائى " بالقرف" و خاصة أن الكشافات المحمولة وبعد الحلول الغير عمليه كالشمع و لمبة الجاز أصبحت هى الوسيلة الوحيدة أمام الطالب المصري.
وفى نفس السياق ذكر "أحمد ذكى" طالب بالثانوية العامة أنه بالفعل أصبحت الوسيلة الوحيدة أمام الطالب المصري هو اعتماده على "لمبة الجاز" ، " الشمع " و الكشافات المحمولة و التى بدورها تؤدى إلى إرهاق الطلبة أثناء المذاكرة.
و قال أن الحكومة الحالية مستمرة حتى الآن على أهدافها و هى أضعاف الجيل الجديد و محاولة القضاء عليه ، وخير دليل على ذلك قطع التيار الكهربى أثناء فترة الإمتحانات.
و قد تذمر "إبراهيم محمد" طالب بالثانوية العامة من وضع انقطاع التيار الكهربائى و قد قال ساخراً " ما أحنا بردوا لازم نتصرف ومالوا لما نذاكر الأيام دى علشان لو قطع قبل الإمتحان على طول نبقى مخلصين المادة ،وبردوا مالوا نذاكر الصبح بس فى البلكونات و ننام باليل ، كمان ما هما عملوا الكشافات ليه مش علشان نذاكر باليل ولا أية؟ " .
"شغل النور يا مرسي .. أو زود مولدات الكهرباء" هذا ما قاله "محمد فتحى" طالب بالجامعة عند سؤاله عن انقطاع التيار الكهرباء حيث ذكر أنه بسبب انقطاع الكهرباء لا يمكنه الإلمام بدروسه ، مشيراً إلى أنه من الصعب جداً على الطالب أن يلم بدروسه متذمراً من وضع انقطاع التيار الكهربائى فى مثل هذا الاوقات .
ووصف الحكومة الحالية بأنها حكومة "عقيمة" لا تقدر على تخطى الأزمات أو تحديد قراراتها وموقفها ، مؤكداً أن الحل الوحيد هو رحيل النظام الحالي .
و إلى متى سوف يستمر هذا الوضع ؟ ، فنجد مع شبح الإمتحانات انقطاع التيار الكهربى ، دون مراعاة لحالة الإرباك والتوتر لدى الطالب المصرى ؟!
