أوردت صحيفة "لوباريزيان" الفرنسية خبرًا يُفيد بأن الصحف التونسية أعربت اليوم السبت عن تخوفها من دخول البلاد في دوامة من أعمال العنف بين قوات الأمن والنشطاء السلفيين الذين يريدون عقد مؤتمرهم غدًا الأحد على الرغم من منعه.
فقد أعربت صحيفة "لوطون Le Temps" التونسية عن قلقها إزاء رغبة 40 ألف شخص التوجه إلى مدينة القيروان من أجل المشاركة في تجمع حزب "أنصار الشريعة" السلفي الجهادي الرئيسي في البلاد.
واعتبرت الصحيفة التونسية أن إيديولوجية "أنصار الشريعة" العنيفة لا شك فيها، حيث أن نشطاء جماعة "أنصار الشريعة" تمنح نفسها الجنة وتشعل نار جهنم من أجل الآخرين. وشددت صحيفة "لوطون" على أن الدفاع الوحيد ضدهم يكمن في قوة المؤسسات الأمنية ورفض المجتمع التونسي لهذه الفصائل.
ومن جانبها، كشفت صحيفة "لابريس La Presse" التونسية أن السلفيين أثبتوا من خلال تحديهم لمنع انعقاد مؤتمرهم أنهم "عازمون على الدخول في مواجهة مع الحكم في وقت يحاول الشعب التونسي بأكمله تعزيز وحدته الوطنية ضد الإرهاب الدولي".
واعتبرت صحيفة "لابريس" أن انعقاد المؤتمر يعد استفزازًا يبدو كأنه دعوة لثورة جميع المتطرفين ومثيري الاضطرابات.
والجدير بالذكر أن المواجهة بين الحكومة التونسية والفصائل السلفية تزايدت بعد أن اعترفت السلطات التونسية بتواجد مقاتلي تنظيم القاعدة في تونس. وتطارد قوات الأمن والجيش منذ نهاية ابريل الجماعات المسلحة التي تحصنت في غرب البلاد بالقرب من الجزائر.
وكان سيف الله بن حسين الملقب بأبو عياض، زعيم جماعة "أنصار الشريعة"، قد هدد الأسبوع الماضي بوقوع حرب مع الحكومة التونسية واتهم حزب "النهضة" باتباع سياسة تتعارض مع الإسلام.