أكد الدكتور طارق عبد الحليم القيادي الجهادى في مقال له علي موقع المقريزي أن جماعة الإخوان المسلمين تخالف ثوابت الدين الاسلامي في معتقداتها, والمصلحة هي الحاكم الاساسي في مختلف علاقاتها, وأنهم يؤمنون بالمبدأ الميكافيلي, وأن تعيينهم للمستشار حاتم بجاتو وزيرا دليل علي نجاسة مذهبهم. وأكد عبدالحليم «لا يزال الإخوان يتسكعون بين شقيّ المُعادلة، شقّ الإسلام السنيّ الذي يرى تطبيق الشريعة هو لبّ التوحيد، وشقّ الكفر العلماني الذي يرى أنّ الشريعة تخلّفٌ ورجعية لا تليق بهذا العصر, ولم يقبلهم أهل السنة المخلصون، ورفضهم الكفار العلمانيون، وفشلوا بين ذلك في تحقيق أي هدفٍ في كلا الاتجاهين، فخسروا الدنيا وحسابهم عند الله في الآخرة.
وأشار عبد الحليم قائلا : «إنّ هدفنا يخالف هدف الإخوان, نحن نسعى إلى إعادة حكم الله في الأرض، وتطبيق شرعه، حيث إننا نرى أن الصالح هو في حكم الله سبحانه، والإخوان، لا يرون في تطبيق الشرع أمر لازم، بل هم يجعلونه، كالعلمانيين، أمر خاضع لما يريده الناس وتدفع اليه الغالبية، وهو فارق أصيل في لبّ العقيدة ذاتها ».
وأضاف عبد الحليم :«الازدواجية سمة رئيسة في بنيان الإخوان, فالديموقراطية صحيحة جميلة، طالما تأتي بالإخوان, وفصل الدين عن الدولة لا مانع منه طالما أنّ الحاكم يطلق لحية، والتعامل مع أعداء الأمة، ومحاربة أولياء الله، هو أمر مصلحيّ في عرفهم ومنهاجهم، طالما يؤدى إلى تثبيت دعائم علاقاتهم داخلياً وخارجياً, مذهبهم إذن ميكافيليّ، نفعيّ براجماتيّ إلى أبعد ما يمكن أن تحمله هذه المصطلحات من معانٍ.
وأشار عبدالحليم الي الخلاف بين الجهاديين وبين الإخوان قائلا: «الخلاف الذي بيننا، وبين هؤلاء الإخوان، هو أننا نؤمن أن في الدين ثوابت لا يمكن التخلي عنها، أو المساومة فيها، أو إرجائها, وهم يرون أنّ الدين له ثابتُ واحدٌ لا غير, أما من الناحية العملية أو الحركية، فليس لدى هؤلاء أيّ مبدأ، أو ثابتٍ خلقيّ يردعهم عن أيّ فعل أو تبنى أي فكر, وما تعيين بجاتو اللص الخائن، وزيراً، إلا قطرة في محيط نجاسات مذهبهم الخلقيّ، وقد يقول منتموهم، من نعاج الأتباع، هذا من الدهاء السياسيّ, نقول، تُسْمون الأشياء بغير أسمائها، هذا انحطاطٌ خلقيّ وعُهر سياسيّ وتحالف مع الشيطان للوصول إلى أهدافٍ دنيوية، بما لا يليق بمسلمٍ أن يفعله, لكنها "المصلحة" قاتلها الله، قد قتلتهم، وأورَدتهم الوردُ المَورود, فنحن على منهجٍ في دين الإسلام لا يلتقي مع إسلامهم، ولا يتقاطع معه في أي ثابتٍ من ثوابت الدين, فثابت التوحيد لدينا، ليس كثابت التوحيد لديهم, ثابت توحيدهم هي كلمة باللسان، ينطقها الناطق مرة، ثم هو بعد ذلك في حلٍ من أعمال الكفر كلها, وثابت الولاء لدينا ليس كثابت الولاء لديهم، فهم يوالون ويعادون على ما يرونه مصلحة وإن ضربت بثوابت الدين كلها عرض الحائط، ونحن نوالى ونعادي، ونوافق أو نخالف، على هذه الثوابت ذاتها، لا غيرها».