يتواصل نزيف الدماء على الأسفلت إثر ارتفاع عدد الحوادث التي تقع كل يوم بالطرق الزراعية والصحراوية ليصل عدد الضحايا اليوم إلى 15 قتيل فى 7 حوادث متفرقة ليأخذ سهم المصابين طريقه في الصعود ليصل عددهم ل 66 مصابًا بنفس الحوادث. وبدأ نزيف الدم بأول حادث وقع بطريق البحيرة الدولي حيث بلغ عدد القتلى به إلى 11 قتيلاً و6 مصابين.
كان حادثاً مأساوياً قد وقع، الجمعة، إثر انقلاب سيارة نقل محملة بالبنجر على سيارة ميكروباص تقل 17 شخصا فى اتجاه رشيد أمام كافتيريا الدمياطى بدائرة مركز إدكو.
وذلك أثناء سير السيارة ميكروباص رقم ''648 ل. ت. ب'' قيادة (إبراهيم أحمد بدوى) ومقيم مطوبس كفر الشيخ، بالطريق الدولى الساحلى كفر الدوار – رشيد وأمام كافتيريا الدمياطى بدائرة مركز إدكو فوجئ بسيارة نقل تريلا محملة بالبنجر تحمل لوحات رقم ''150135'' نقل غربية، 150077 مقطورة غربية، فقد سائقها السيطرة عليها فحاول تخطيها من يسار الطريق إلا أن السيارة انقلبت على السيارة خاصته وحولتها لركام، مما أسفر عن مصرع 11 شخصا من مستقلي السيارة الميكروباص وإصابة 6 آخرين بجروح وكدمات متفرقة بالجسم وتم نقل المصابين والجثث لمستشفى إدكو العام.
وكان الحادث الثاني والأكثر مأسوية هو الحادث الذي راح ضحيته مجند وأصيب 30 آخرون في حادث انقلاب سيارة أمن مركزي تابعة لأمن الموانيء علي المسطحات غرب بورسعيد، بعد انحرافها عن الطريق واصطدامها بخزان مياه يتبع أحد شركات البترول.
وكانت سيارة أمن مركزي وعلي متنها 42 مجند وفرد شرطة عائدين إلى معسكرهم ببورسعيد بعد تلقيهم تدريبات علي إطلاق النار بدمياط، فانقلبت سيارتهم أمام شرطة.
من جانبه صرح الدكتور حلمي العفني، وكيل وزارة الصحة ببورسعيد، أن الحادث أدى لإصابة 30 مجند ووفاة مجند واحد حتى الآن، وعلاج 12 حالة في موقع الحادث بينما نقل 18 مجند آخرين معظمهم حالتهم حرجة للعلاج بمستشفيات: الزهور والأميري والعسكري بواسطة سيارات الإسعاف.
كان اللواء أحمد سليمان، مدير أمن المنيا، قد تلقي عدة بلاغات بشأن حوادث الطرق، الأول من مأمور قسم شرطة مغاغة بانقلاب السيارة رقم 7354 أجرة المنيا بالطريق الصحراوي الشرقي أمام قرية برطباط بمركز مغاغة؛ مما أدى لمصرع ''ناجي رضا جرجس'' 36 سنة، مقيم بمركز ملوي، وأصيب 10 آخرين تم نقلهم لمستشفى''مغاغة'' العام، بينما فر قائد السيارة هاربا.
إلى متى ستظل السيارات تقتلنا بدلا من أن تنقلنا إلى مكان ما نريد، وإلى متى ستظل رعونة السائقين وإهمالهم بالإستهزاء بأرواح المواطنين ليتبدل الحال من نقلهم إلى حملهم على الأعناق لدفنهم أو للمستشفيات التى إمتلئت وتعاقدت مع السائقين.