نقلت صحيفة كومرسانت الاثنين عن مسؤول روسي قوله ان موسكو خففت موقفها ازاء الخطط الغربية لنشر درع للدفاع الصاروخي فوق اوروبا، غير انها وضعت عددا من الشروط لتعاونها. ونقلت الصحيفة عن نائب وزير الدفاع الروسي اناتولي انتونوف قوله "لقد تغير الوضع كثيرا، ففي الماضي كنا نقول: لا لا لا، في كل مرة ياتي فيها ذكر الدفاع الصاروخي، اما الان فاننا نقول: نعم ولكن بشروط".
وقال انتونوف للصحيفة "من بين شروط التعاون الذي تطرحه موسكو تقديم الولاياتالمتحدة والحلف الاطلسي ضمانات قانونية بان الدفاع الصاروخي لن يوجه ضد روسيا، والا فقد اي تعاون معناه".
واضاف التقرير ان روسيا تطالب بان تشمل اي معاهدة تعاون يتم التوقيع عليها على تفاصيل من قبيل الحد الاقصى لعدد الصواريخ الاعتراضية التي سيتم نشرها وانواع تلك الصواريخ وطرزها، فضلا عن سرعتها والاماكن التي ستنصب فيها الصواريخ والرادارات الملحقة بها.
واضاف التقرير ان وزير الدفاع الروسي سيشارك في اجتماع لمجلس روسيا والاطلسي في بروكسل الاربعاء، حيث سيسعى لاقناع نظرائه الغربيين بالتوقيع على المعاهدة بشكل يجعلها ملزمة قانونيا.
ويخطط الغرب لنصب منظومة دفاع صاروخي مضادة للصواريخ لحماية التجمعات السكنية الاوروبية، وكان الحلف الاطلسي وموسكو قد اتفقا في قمة هامة في لشبونة في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي على ان يبحث الجانبان بشكل مشترك امكان العمل على تنفيذ الخطة معا.
غير ان الغرب رفض اقتراح الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف تقسيم القارة الاوروبية الى قطاعات عسكرية، وقال السكرتير العام للحلف الاطلسي اندريس فوغ راسموسين انه يتعين على كل جانب الابقاء على انظمته على حدة.
وقال انتونوف ان روسيا مستعدة لتلقي اقتراحات بديلة حتى اذا رفض الغرب ما اصطلح على تسميته "التوجه القطاعي" الذي اقترحته روسيا.
وقال انتونوف لصحيفة كومرسانت "لا نحدد مهلا في حوارنا حول الدفاع الصاروخي كما لا نفرض "التوجه القطاعي" على شركائنا".
وتابع "الامر الاهم هو الاتفاق على شروط للتعاون يقبل بها الطرفان".