دعا الرئيس التركي عبدالله غول النظام السوري إلى التخلي عن عناده وأن يفتح الطريق أمام ديموقراطية حرة شفافة تلبي مطالب الشعب السوري. وقال غول لصحيفة (الراي) الكويتية في عددها الصادر الأحد “حذرنا بشار الأسد بضرورة الالتفات إلى صوت شعبه وتحقيق مطالبه المشروعة وعندما خيرنا وقفنا مع الشعب السوري”.
وعبر عن الألم الذي تشعر به بلاده “لرؤية بلد جار وشقيق يفني نفسه بنفسه”، مؤكدا انه عندما أصبحت تركيا أمام الاختيار بين النظام والشعب السوريين، وقفت بلا تردد إلى جانب الشعب، بعد تحذيرها لبشار الأسد ودعوته للالتفات الى صوت الشعب وتحقيق مطالبه.
وأبدى غول قلق بلاده من أن يؤدي عدم الاستقرار في سورية وطول الأزمة إلى أعمال متطرفة تثير المشاكل في المنطقة، لكنه أكد أن “أي نظام لا يستطيع الوقوف على قدميه بعد كل الأحداث المؤسفة التي عاشها الشعب والبلد من قتل ودمار وتهجير”.
وأعرب الرئيس التركي عن شكره للكويت على دعمها السوريين بملبغ 360 مليون دولار أخيرا وإنشائها مخيما للاجئين بدعم من الحكومة وبيت التمويل.
وعبر عن سعادته بإستضافة أمير الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح في تركيا، متمنيا أن تشهد العلاقات نموا ورسوخا أكثر فأكثر.
ويتوجه أمير الكويت على رأس وفد رسمي الأحد إلى تركيا في زيارة رسمية من شأنها ترسيخ أواصر العلاقات بين البلدين وتعزيزها في شتى المجالات.
ويعتزم الجانب التركي خلال زيارة أمير الكويت طرح خطط برفع مستوى التبادل التجاري بين البلدين من معدله الحالي البالغ 700 مليون دولار إلى مليار دولار مع حلول العام المقبل.
وقال الرئيس التركي في تصريحاته “نريد أن يشعر الكويتيون أن تركيا هي بلدهم الثاني وأدعو أن يكون للكويتيين بيت ثانٍ في تركيا” .
وأشار غول إلى أن عدد السياح الكويتيين ارتفع إلى نحو 70 الفا، لافتا إلى أن الاقتصاد ضلع مهم جدا في العلاقات التركية الكويتية وحجم التجارة بين البلدين في تنامٍ مستمر.
وأكد الرئيس التركي أن عودة العلاقات بين بلاده واسرائيل “جاءت بعد أن أعربت اسرائيل عن استعدادها لتنفيذ الشروط التي وضعتها أنقرة لعودة العلاقات”، لافتا أن ذلك لن يؤثر في الموقف التركي من القضايا الاقليمية أو من القضية الفلسطينية.
وقال غول “نحن من جانبنا لا نريد سوى السلام الدائم في المنطقة، وأن يتمكن الفلسطينيون من العيش في دولتهم المستقلة، والوصول الى حل الدولتين”.