رأت صيحفتان أمريكيتان صدرتا اليوم /الثلاثاء/ أن إعلان إسرائيل أن نظام الرئيس السوري بشار الأسد استخدم أسلحة كيماوية ضد المدنيين من شأنه زيادة الضغط على واشنطن التي أكدت سابقا أن مثل هذا الأمر سيغير مسار الأوضاع ويتخطى العتبة التي قد تغير السياسات الأمريكية تجاه الأزمة السورية. فمن جانبها، أوضحت صحيفة (وول ستريت جورنال) أن تصريح رئيس قسم الأبحاث بالاستخبارات العسكرية الإسرائيلية إيتاى بارون في هذا الصدد يعد الأحدث والأكثر صراحة من جانب إسرائيل، وذلك بعدما وجهت المعارضة السورية اتهامات في الشهر الماضي للقوات النظامية باستخدام هذه الأسلحة ضد المدنيين. وقالت الصحيفة في تعليق لها بثته على موقعها الألكتروني- إنه بينما أكدت فرنسا وبريطانيا وجود نشاط لأسلحة كيماوية في سوريا، جاءت التقييمات الإسرائيلية الأخيرة في هذا الشأن لتزيد من زحم القضية ومصداقية هذه الأنباء، نظرا لأن إسرائيل تمتلك شبكة استخبارات داخل سوريا وتتشارك مع الولاياتالمتحدة بالمعلومات الاستخباراتية. وأضافت :" أنه مع استمرار ضعف النظام السوري، تزداد المخاوف لدى الولاياتالمتحدة وحلفائها من امكانية أن توجه دمشق مخزوناتها من الأسلحة غير التقليدية ضد المعارضين". ومما يزيد من مخاوف الغرب، أوضحت الصحيفة أن احتمالات سعى مقاتلي حزب الله اللبناني أو المجموعات الجهادية الدولية إلى السيطرة على ترسانة الأسلحة الكيماوية تعد خطا أحمر آخر أمامه. ومع ذلك، ذكرت (وول ستريت جورنال) أنه حتى الآن، لم يعلن المسئولون الأمريكيون علانية عما إذا كان النظام السوري قد استخدم الأسلحة الكيماوية خلال الأسابيع الأخيرة الماضية فاطم/ طه/ف ع/حمد// /يتبع/ أمريكا/إسرائيل/سوريا صحيفتان أمريكيتان: إعلان إسرائيل .... إضافة أولى وأخيرة بدورها، نقلت صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية عن مسئول إسرائيلي سابق، رفض الكشف عن هويته، تأكيداته أن إسرائيل قدمت الدليل على صحة ما أعلنته فيما يخص استخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا إلى الإدارة الأمريكية، لكن واشنطن لم تقبل التحليل الإسرائيل بشكل كامل. وقال المسئول حسبما أوردت الصحيفة على موقعها الألكتروني- : "إنك عندما تضع خطا أحمر، فإنه ليس من مصلحتك تجاوزه، لذلك إن تم تجاوزه يتعين عليك اتخاذ رد فعل حياله". وذكرت الصحيفة أن ترددات عميقة تنتاب إسرائيل بشأن اتخاذ موقف تجاه الأزمة السورية، خوفا من أن يتسبب هذا الأمر في تعزيز وتقوية شوكة الأسد من خلال توحيد المشاعر المعادية لإسرائيل في صفه. وأضافت أنه بينما أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما خلال زياته إلى إسرائيل الشهر الماضي أن التأكد من أنباء استخدام أسلحة كيماوية في سوريا من شأنه تغيير مسار اللعبة، أوضح وزير دفاعه تشاك هاجل "أمس" أن المعلومات الاستخباراتية حول هذا الشأن لا تزال غير حاسمة، فيما خرج مستشاره الإعلامي جورج ليتل ليؤكد أن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) تواصل تقييمها للتقارير الصادرة حول هذا الموضوع". وكان رئيس قسم الأبحاث بالاستخبارات العسكرية الإسرائيلية إيتاى بارون قد قال إنه "على حد فهمنا استخدم النظام السورى أسلحة كيماوية فتاكة فى عدد من الحوادث وكانت على الأرجح غاز السارين القاتل".