أعتصم اليوم "الثلاثاء" العشرات من العاملين المؤقتين والإداريين والسائقين والحراسة والحملة الميكانيكية وعمال النظافة بمحطة البحوث الزرراعية بقرية سدس التابعة لمركز ببا جنوببني سويف ، احتجاجا على ما قالوا إنه "اضطهاد" المدير الإقليمي لمحطة مصر الوسطى للبحوث الزراعية التابعة لمركز البحوث الزراعية الدكتور صلاح عبد المجيد لهم . حيث لم يقم بتثبيت العمالة المؤقتة ، كما لم يحرر لهم عقود عمل أسوة بزملاء لهم تم تثبيتهم مؤخرا بمحطتي الغربلة والبحوث الزراعية ، رغم مضي ما يزيد على 20 عاما على رأس العمل ، ودون أية أوراق ثبوتية تؤكد وجودهم بالمحطة " . وأشار العاملون الذين أغلقوا المحطة بالجنازير ومنعوا دخول الموظفين والباحثين بها ، ما أدى لتوقف العمل بالحقول والتجارب الزراعية ، إلى أن هناك فسادا ماليا وإداريا بالمحطة الإقليمية لمصر الوسطى ، ترتب عليه حرمانهم من التثبيت أسوة بزملائهم ، علاوة على تثبيت بعض حديثي العمل دون القدامى ، وتحرير عقود شاملة لهم ، بينما لم تتم الاستجابة لمئات المناشدات التي وجهوها للمسؤولين بالمركز ووزارة الزراعة ، لحل هذه المشكلة ، وذلك على حد وصفهم . يقول محمد عبد الباقي ، إننا نعمل منذ عام 1990 ، بالحملة الميكانيكية بالمحطة ، وقمنا بمقابلة الدكتور صلاح هلال ، مدير الإدارة المركزية لمركز البحوث الزراعية مطالبين بالتثبيت ، وأطلعناه على كشف بأسماء العاملين بأقسام " السائقين والإداريين والأمن " فقام بالتأشير بالموافقة على تثبيتنا للموظف المختص ووضعهم ضمن كشوف التثبيت وذلك منذ فبراير من العام 2012 ، ولم يتم اتخاذ أي إجراء في هذا الصدد .
تقول " صباح غريب محمد " بقسم الحسابات بالمحطة ، إنني أعمل منذ عام 2003 ، وفوجئت بتثبيت بعض زملائي الأحدث مني في نفس القسم ، وقمت بالشكوى للدكتور صلاح هلال ، بمكتبه ، وأخبرني أن لي حقا مثل زملائي ، وسوف يقف إلى جواري للحصول عليه ، لكنه لم يلتزم بوعده ومازلت أعمل بنظام اليوميه ، وأقوم بالتوقيع في دفتر الحضور والانصراف ، دون أن تكون لي أية صفة رسمية ، رغم قيام المسؤولين بالمحطة بتثبيت من هم أحدث مني ، رغم كوني حاصلة على معهد فني تجاري ، بينما من تم تثبيتهم من الحاصلين على مؤهل متوسط " دبلوم " .
أكد العاملون أنهم يمتلكون مستندات تؤكد صدقهم واتهاماتهم ، مشيرين إلى أنهم مستمرون في الاعتصام والتظاهر وإغلاق باب المحطة وإيقاف الحركة بالجراج ، ومنع الباحثين والعاملين من الدخول لمبنى المحطة ، لحين تلبية مطالبهم
