مع سيطرة التيارالإسلامي على غالبية مقاعد مجلس الشعب بعد ثورة 25 يناير، تبدأ الدراسات البحثية في تناول هذه الظاهرة ومن أحدث هذه الدراسات دراسة بعنوان«الشرع يحكم في البادية» ، قبائل أولاد علي بمطروح، نموذجا ظاهرا على إحلال نوع جديد من القضاء، الذي يستند في مرجعيته إلى الشريعة الإسلامية، بدلا عن القضاء العرفي، وذلك على يد تيار سلفي من الإسلاميين، يسعى لتحييد دور الدولة، حسب الدراسة، التي أرجعت سهولة تطبيق الشريعة الإسلامية على البدو إلى ضعف الدولة وعدم سيطرتها على القبائل. وتناولت الدراسة، التي أعدها الدكتور سعيد المصري، أستاذ علم الاجتماع المساعد بكلية الآداب جامعة القاهرة، ظهور الحركات الإسلامية منذ أواخر السبعينيات، شكل تحديا كبيرا لسلطة الأعراف البدوية والقضاء البدوي، وأن من سمتهم "الإسلاميين الجدد"رأوا في المجمتع المصري ككل مجتمعا يسير في طريق مختلف عن الشرع، مشيرة إلى أن المجتمع البدوي لم يكن بمنأى عن هذا التيار، وباتوا يتفاعلون مع فضاءات إسلامية جديدة عليهم، وأصبحوا مطالبين بالاحتكام إلى الشرع، بدلا عن العرف، في شؤون حياتهم اليومية.