وكالات اعلنت تركيا، اليوم الاربعاء، تشكيل لجنة حكماء مكلفة تشجيع عملية السلام الجارية مع المتمردين الاكراد من حزب العمال الكردستاني. وقال نائب رئيس الوزراء التركي، بولنت ارينج، على هامش مؤتمر في انقرة انه "تم تشكيل وفد من الحكماء"، مضيفا ان اللجنة "تتألف من اشخاص معروفين ومحترمين في تركيا ومنفتحين على الحوار من فنانين او سياسيين او رجال اعمال او قادة او اعضاء في منظمات غير حكومية او مراكز فكرية". وسيلتقي رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان الذي شكل اللائحة التي تضم 63 من "الحكماء" اعضاءها مساء غد الخميس في اسطنبول للبحث في مهمتها. واوضح ارينج الذي نقلت محطات التلفزيون تصريحاته "بعد ذلك سيعملون لمدة شهر في جميع انحاء تركيا بهدف عرض اجراءات تسوية (النزاع الكردي) على السكان واطلاعهم عليها وتوضيحها لهم".واشار الى ان اعضاء اللجنة "وزعوا على مجموعات عمل لكل من المناطق التركية السبع. وتم تعيين رئيس ونائب رئيس وناطق باسم اللجنة".وبعد الاعلان غادر وفد يضم ثلاثة نواب اكراد الى جزيرة ايمرالي في شمال غرب تركيا، حيث يقضي زعيم حزب العمال الكردستاني عبد الله اوجلان عقوبة بالسجن المؤبد كما اوردت شبكة (ان تي في) التركية. وتجري السلطات التركية منذ عدة اشهر محادثات مع اوجلان لوضع حد للنزاع الكردي الذي اوقع حوالي 45 الف قتيل خلال 29 سنة.وسبق ان قامت ثلاثة وفود من النواب الاكراد بزيارة ايمرالي منذ مطلع السنة لنقل رسائل بين الزعيم الكردي ومنظمته. وحسب وسائل الاعلام التركية فان هذه الزيارة الرابعة قد يكون هدفها نقل رسالة من اوجلان ستتم تلاوتها الخميس في مناسبة العيد الخامس والستين لاوجلان في اومرلي مسقط رأسه في محافظة شانلورفا (جنوب-شرق). وكان اوجلان قام بمبادرة مهمة عبر دعوته في 21 اذار (مارس) الماضي قواته الى وقف اطلاق نار والانسحاب من تركيا الى قواعد خلفية لحزب العمال الكردستاني في الجبال بشمال العراق. واعلنت القيادة العسكرية لحزب العمال الكردستاني رسميا هدنة بعد يومين لكنها حذرت من انها لن تبدأ الانسحاب الا اذا شكلت السلطات التركية "اللجان والمؤسسات اللازمة" لاتمام العملية. وبعد ايام اعلن اردوغان انه ينوي انشاء "مجموعة حكماء" من اجل المشورة فحسب وتشجيع عملية السلام.ومن الشخصيات التي تم اختيارها لنشر رسالة السلام فنانون ذوي شعبية على غرار المغني اورهان غنشيباي والممثلة خوليا كوتشيغيت ورجال اعمال نافذون على غرار الممثلة السابقة لنقابة ارباب العمل ارزوهان دوغان يلتشينداغ حسب اللائحة التي نشرها مكتب رئيس الوزراء. وتشمل المجموعة الكثير من الجامعيين والصحافيين وتضم تمثيلا واسعا للتيار الاسلامي المحافظ المقرب من الحكومة والليبراليين.