قال المهندس حاتم صالح وزير الصناعة والتجارة الخارجية المصري اليوم إن الأزمة المالية العالمية كبدت الاستثمارات العربية في الخارج خسائر فادحة بلغت حوالى 2.5 تريليون دولار.
أضاف الوزير في كلمته امام مؤتمر عقد اليوم الثلاثاء بالجامعة العربية بالقاهرة ان الازمة المالية التي تعصف بعدد من الاقتصاديات المتقدمة امتدت أثارها السلبية لبقية دول العالم المتقدمة والنامي على حد سواء .
وقال" خسر الوطن العربي بسببها – أي الازمة - حوالى 2.5 تريليون دولار بسبب انخفاض قيمة الاستثمارات العربية خارج الوطن العربي والتى كان من الأجدى أن تستثمر فى الوطن العربي لتحقيق التنمية الاقتصادية والتكامل المنشود بين بلداننا العربية".
واندلعت أزمة مالية عالمية في أغسطس 2008 أطاحت بالعديد من المؤسسات المالية والمصرفية الأمريكية الكبرى ومنها ليمان برازر وميريل لينش ،وزادت الأزمة من معاناة الاقتصاد الأمريكي الذى شهد ركودا حادا وتراجعا في معدلات النمو الاقتصادي ،وفى عام 2010 امتدت الازمة لمنطقة الاتحاد الأوروبي لتعصف باقتصاديات دول أعضاء بالاتحاد منها ايرلندا واليونان واخيرا قبرص.
وقال صالح " هناك ضرورة لتفعيل العلاقات الاقتصادية العربية لمواجهة التحديات الاقتصادية العالمية من خلال التأكيد على استمرار تقديم الدعم للمؤسسات المالية العربية للقيام بدور فاعل في زيادة التدفقات المالية العربية والاستثمارات العربية البينية وعلى الأخص المشاريع التكاملية العربية فى القطاعات الاستراتيجية مثل الكهرباء ، الطاقة ، والنقل والتي تمثل العمود الفقري لاستراتيجية التكامل العربي المشترك وتيسير حركة انتقال السلع والخدمات والأشخاص بين بلداننا العربية، بالإضافة إلى مساعدة الدول العربية في جهودها لتحسين مناخ الاستثمار".
وأضاف الوزير المصرى ان العالم العربي يواجه العديد من الصعوبات والتحديات الكبيرة التي تؤثر على مسيرة التكامل الاقتصادي العربي على رأسها مشاكل الفقر والبطالة وضعف حجم التجارة العربية والاستثمارات البينية وهو ما يتطلب ضرورة تعزيز مسيرة التعاون الاقتصادي والاستثماري العربي المشترك .