أغلق محتجون فلسطينيون اليوم الاثنين مكاتب لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في أماكن متفرقة من قطاع غزة، وذلك احتجاجاً على "سياسة تقليص خدماتها المقدمة لهم".
ففي مدينة رفح جنوب قطاع غزة أشعل المحتجون إطارات السيارات ونصبوا الخيام بعد أن قاموا بإغلاق مقر تابع ل"الأونروا" وسط المدينة، احتجاجاً على سياسة التقليصات التي تتبعها الوكالة بحقهم.
وطالب ممثل اللجنة الأهلية للمنتفعين من مساعدات ال"أونروا" بسام عودة في كلمة له، الوكالة الدولية بالوقوف عند مسؤولياتها، والاستجابة لمطالب اللاجئين الفلسطينيين الذين أوقفت عنهم المساعدات المالية.
وفي مخيم جباليا، شمال القطاع، دفعت التظاهرات المستمرة منذ أسبوع، مكتب وكالة الغوث إلى غلق أبوابه، حيث يطالب المتظاهرون الوكالة بإعادة العمل بنظام المساعدات المادية للأسر الفقيرة من اللاجئين بغزة.
ورفع المشاركون شعارات تندد بسياسة الأونروا وتطالبها بإعادة المساعدات المادية التي كانت تصرفها للعائلات الفقيرة مرددين: "لا تراجع ولا تنازل عن مطالبنا للعيش بكرامة"، "الشعب يريد إرجاع التمويل".
من جانبها، قالت زهدية عبد الرحمن، إحدى المتظاهرات في اعتصام شمال قطاع غزة لوكالة الأناضول: "ليس من المقبول أن تقطع الوكالة المساعدات علينا فنحن نعاني من الفقر، بالإضافة لنقص الخدمات لدينا في الغذاء والكهرباء والماء، نحن نريد العودة لبلادنا بدلاً من أن يعطونا كيس طحين (دقيق)".
وبدوره هدد معين عوكل، رئيس اللجنة الشعبية للاجئين الفلسطينيين في شمال القطاع، في اتصال هاتفي مع مراسل الأناضول "بتصعيد الاحتجاجات ضد الوكالة في حال عدم استجابتها لمطالب اللاجئين"، مؤكداً على سلميّة المظاهرات وبعدها عن العنف.
وكانت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين قد قطعت مساعدات مادية تقدر بعشرة دولارات كانت تصرف كل 4 شهور للحالات الاجتماعية التي تُصنف تحت خط الفقر من اللاجئين الفلسطينيين في قطاع غزة.
لكن الوكالة تقول إنها استبدلت نظام المساعدات النقدية بنظام تشغيل مؤقت، نظراً لضعف التمويل الذي تتلقاه من الدول المانحة.
ويقدر عدد الذين يتلقون المساعدات النقدية من وكالة الغوث الدولية قرابة ال21 ألف نسمة، حسب أبو عوكل.
وكان الناطق باسم ال"أونروا"، عدنان أبو حسنة، قد ذكر للأناضول السبت الماضي أن وكالته استحدثت برنامجًا لتوفير آلاف فرص العمل لعائلات اللاجئين "الأشد فقراً" بغزة، ليحل بديلاً عن نظام سابق يقوم على تقديم مساعدات مالية مباشرة للعائلات الفقيرة، يقدر مجموعها على مدار عامين ب 480 دولارًا.
وقال إن البرنامج الجديد يستهدف 10 آلاف حالة وعائلة من ذوي الأوضاع الاقتصادية الصعبة، والمسجلة ضمن برنامج شبكة الأمان الاجتماعي لدى الوكالة.
ويقدر عدد اللاجئين الفلسطينيين في قطاع غزة بمليون و200 ألف لاجئ حاليًا، بما نسبته 69.5% من إجمالي سكان القطاع البالغ مليونًا و800 ألف نسمة، بحسب أبو حسنة.