إن من أهمية العلم أن الله سبحانه له عدة صفات مشتقة منه مثل : العالم ، العليم ، العلام ، أعلم ، وسع وأحاط علمه . كذلك تولى رسوله صلى الله عيه وسلم تعليم أصحابه ، فاستخدم أفضل الأساليب وأوضحها وأشدها تأثيرا وأنفعها .
ولقد ورد في فضل تعليم القرآن الكريم آيات وأحاديث نبوية كثيرة . والقرآن الكريم هو كلام الله تعالى ، وفضل كلام الله على كلام الناس كفضل الله عليهم ، وهو أفضل الذكر .
أهمية التجويد :
ونود هنا تذكير إخواننا معلمي التربية الإسلامية بأهمية التجويد التي بلغت من الأهمية أن الله عز وجل نسب التلاوة إليه ، فقد قال عز وجل : ( كذلك لنثبت به فؤادك ورتلناه ترتيلا ) الفرقان 32 ، حيث لم يكتف سبحانه بالأمر لرسوله صلى الله عليه وسلم بالترتيل في قوله سبحانه وتعالى : ( أوزد عليه ورتل القرآن ترتيلاً ) المزمل 4 ، هذا من الناحية الشرعية ، فمعلم القرآن الكريم مطالب بالترتيل مثلما أن الله سبحانه رتل القرآن ترتيلاً ، وكما رتل رسوله صلى الله عليه وسلم ، وأيضاً فإن المعلم مطالب بأن يطبق الطلبة أحكام التجويد في جميع الصفوف الدراسية بدون الأحكام النظرية إلا في الصفوف الخاصة بها .
من فوائد التجويد :
إن التجويد وسيلة إلى غاية ، هذه الغاية تتمثل في الفوائد المذكورة أدناه : 1 - التعبد لله والامتثال لأمره والاتباع لسنة رسوله صلى الله عليه وسلم في كيفية القراءة . 2 - إظهارالإعجاز القرآني . 3 - بيان الفرق بين قراءة القرآن الكريم وقراءة الكتب العادية . 4 - تجميل القراءة وتزيينها. 5 - التأني وإبطاء القراءة مما يعطي فرصة للأمور التالية : أ - التدبرالمأمور به شرعا . ب - الفهم والتأمل . ج - الخشوع . د - النطق الصحيح . 7 - الكتابة الشرعية للقرآن الكريم ( الرسم العثماني ) . 8 - يعلمنا النطق والحديث بأسلوب راق مهذب هادئ رائع .