لما ارتأت القوى الثورية أن قوتها في إتحادها للوقوف سويا في وجه الفساد والظلم والطغيان فقد أنشأت الجبهة الثورية الموحدة لتشمل عدة قوى سياسية ثورية منها 6 أبريل وحزب الكرامة وحركة سلاسل الثورة النابعة عن حركة مصرنا ومجموعة إئتلافات طلابية وثورية . وعقب اجتماع الجبهة الثورية الموحدة بدمياط بمقر حزب الكرامة بالمحافظة وإعلانها عن فتح باب العضوية بالجبهة وترحيبهم بأي أعضاء جدد من أي تيار سياسي شارك في ثورة الخامس والعشرين من يناير المجيدة أصدرت الجبهة أول بيان ثوري لها شجبت فيه الحكم العسكري للبلاد وأعلنت عن أن القوى والائتلافات المشاركة في الجبهة لن يسكت لهم صوتا حتي يرحل العسكري عن السلطة ويحاسب المسئولين عن قتل الثوار وكان نص البيان كالأتي: بيان رقم (1) الشعب يختار رئيسه تمر مصر بأهم مراحل استكمال نهضتها والتى بدأت باندلاع ثورتنا المجيدة- ثوره 25 يناير - وعلى الرغم من إن البناء لم يكتمل بعد فإن ثورتنا مستمرة حتى تحقق أهدافها وغاياتها والتى من اجلها استُشهد من استُشهد وجُرح من جُرح ، ولان الشعب المصري لم يحصد حتى هذه اللحظة ثمار ثورته فالأسعار فى زيادة والأجور منخفضة ولا تسد جوع الفقراء ، والأمن غاب وترك الحبل على الغارب للمجرمين يعيثون فى الأرض فسادا ،بالإضافة لكل ذلك غابت العدالة ولم يحاسب اى مسئول عن قتل زهرة شباب مصر بل وسقط عشرات الشهداء فى جرائم وحوداث متكررة فى مسرح البالون وماسبيرو ومحمد محمود وستاد بورسعيد ، فى مسلسل دامي لا يتوقف يتحمل مسئوليته المجلس العسكري الذي فشل فى إدارة البلاد وتبين لنا بالوقت انه لا يرعى مصالح الشعب المصري بل يرعى مصالح الرئيس المخلوع ورجال نظامه من هم داخل سجن طره ومن هم خارجه ،وبرغم ذلك وأكثر ظل الشعب المصري ثابتا وصابرا- كعادته دائما- فى انتظار رئيس مصري مدنى ديمقراطي منتخب يعبر عن الثورة ومطالبها فى الحرية والعدالة والكرامة ، ولن يرضى الشعب المصري إلا إن يكون هذا الرئيس معبراً عن طموحات وآلام الشعب العظيم و منتخباً عن طريق التصويت الحر المباشر دون وصاية من اى جهة كانت على هذا الشعب لذلك نحذر من الدعوات المشبوهة والتى تناد ى بالبحث عن رئيس توافقي تحت إشراف المؤسسة العسكرية وبرضي قوى خارجية ونحن نؤكد ونحذر.. إن هذه الدعوة والتى تصل لحد الجريمة فى حق هذا الشعب و ما هي إلا الرصاصة الأخيرة فى صدر ثورتنا الطاهرة وحيث أن الرئيس التوافقي لن يعبر بالضرورة عن طموحات وأحلام وآمال الشعب المصري بل سيكون ولاؤه لمن أتوا به نقول ونحذر... أرفعوا أيديكم عن هذا الشعب وارفعوا عنه الوصاية فقد بلغ رشده وأصبح بثورته معلما للبشرية نقول ونحذر ...دعوا الشعب يختار رئيسه وعليه أن يتحمل تبعات اختياره نقول ونحذر... لن نسمح لكائن من كان أن يفرض علينا رئيسا ولائه ليس للشعب نقول ونحذر ..ثورتنا مستمرة حتى يشعر كل مصري بالأمن والأمان وان مستقبله ومستقبل أولاده وأحفاده ليس مرهونا برضي قوى خارجية عن رئيس مصر القادم ، فرئيس مصر القادم يجب أن يكون صناعة مصرية مائة فى المائة ولو كره الكارهون