حصلت "الفجر" على نص استقالة الدكتور أحمد حسين عبد السلام، طبيب بالأمانة العامة للصحة النفسية، التابعة لوزارة الصحة، احتجاجاً على سياسات الاخيرة، وتعمدها "أخونة" جميع القطاعات – بحسب تعبيره - . وفيما يلي نص الاستقالة:
السيد الأستاذ الدكتور / عارف خويلد أمين عام الأمانة العامة للصحة النفسية تحية طيبة وبعد ،،،، وردت إلي أنباء من بعض العاملين بديوان وزارة الصحة والسكان، عن تبني السيد الدكتور سعد زغلول مساعد وزير الصحة والسكان لشئون الطب العلاجي تغيير قيادات الأمانة العامة للصحة النفسية ممثلة في الأمين العام السيد أ.د. عارف خويلد ومدير عام مسشتفيات الصحة النفسية، الدكتور مصطفى محمد فهمي لأسباب ليست لها علاقة بعمل تلك المنظومة، وإنما لأسباب سياسية تتعلق بشخصي وأخرين، فكوني أعمل مديراً لمكتب حقوق المريض إلى جانب قيامي بأعمال إدارة التخطيط والمتابعة بالأمانة العامة للصحة النفسية ، وبعيداً عن تلك الأعمال شكلاً وموضوعاً فأني عضو مجلس النقابة العامة للأطباء ، ونظراً لإنتماء العديد من أطباء مستشفيات الصحة النفسية لجماعة أطباء بلاحقوق التي أنتمي أيضاً إليها وكذا حصول منسقتها د/ منى مينا على موافقة السيد ا.د. فؤاد النواوي وزير الصحة السابق على نقلها إلى الأمانة العامة للصحة النفسية ، ولتبني أطباء بلاحقوق العديد من المواقف المختلفة مع تيار الأخوان المسلمين في المنظومة الصحية ومؤخراً قيامي بإنتقاد بعض سياسات العمل بقطاع الطب العلاجي كان على أثرها مشادات مع قيادات هذا القطاع وأخرها كشفي بوسائل الأعلام عن قوافل طبية إلى تركيا تحمل العديد من علامات الإستفهام وكان قرار القوافل من السيد الدكتور / سعد زغلول وكذلك مشاركتي في الكشف عن مخطط أخونة وزارة الصحة بتعيين العديد من القيادات الأخوانية منها د/ سعد زغلول العشماوي الأمر الذي جعله يعتقد أن قيادات الأمانة العامة للصحة النفسية تأخذ وتتبنى توجهات سياسية معادية للأخوان المسلمين كونها تضم في مستشفياتها تلك الشخصيات ، فربما لا يُدرك السيد الدكتور / سعد زغلول أن سياسات العمل بالأمانة العامة للصحة النفسية ومستشفياتها لا تتبنى سوى تحسين منظومة الصحة داخلها وأن العاملون بها بإختلاف إنتمائتهم لا يُقحمون توجهاتهم السياسية في العمل ، كما ربما أنه لا يُدرك أن قيادات الأمانة العامة للصحة النفسية لا تملك محاسبة أحد العاملين بها على أرائه وإنتمائه السياسي طالما أنه خارج نطاق العمل بها وكذا لا تملك توجيهه لتغيير هذا الرأي وذاك الإنتماء . ولإعتقاد البعض من قيادات وزارة الصحة والسكان الخاطيء ورغبةً منهم في التنكيل بمعارضيهم وإستكمالاً لمسلسل أخونة وزارة الصحة والسكان أخذ د/ سعد زغلول العشماوي على عاتقه تغيير قيادات الأمانة العامة للصحة النفسية ، ولكون منطقية التغيير تتأتى في أحد سببين الأول الفشل في تطوير وتحسين الخدمة والثاني وجود مخالفات مالية وإدارية تُوصم مرتكبيها بالفساد ، وقد عجز عن سيادته عن إثبات أحدهما على العاملين بالأمانة العامة للصحة النفسية ، فقطاع الصحة النفسية من القلائل إن لم يكن الوحيد الذي يشهد بإنجازاتها ومساعها لتطوير الخدمة بها الجميع وعلى رأسهم وزير الصحه والسكان ، سواء كان ذلك الإنجاز في تحسين الخدمة الصحية أو في تحسين أجور العاملين بها ، كما لم يُثبت مساعد الوزير الدكتور / سعد زغلول واقعة فساد فأرى قيادات الأمانة رهن تحقيق النيابة العامة ، فما كان سوى قيام أحد المنتمين إلى جماعة الأخوان المسلمين من تشويه قيادات الأمانة بكلام مُرسل لم يجرؤ عند مطالبته تقديم بلاغ بذلك على فعله . ورغم يقيني أن عدم وجودي وأمثالي في منظومة لن يُثني أو يُوقف إستكمال أخونة قيادات تلك المنظومة ، إلا أنني لا أرغب في أن أكون سبباً من أسباب إقالة قيادة في وجهة نظري من أفضل القيادات في القطاعات الصحية . لذلك أتقدم لسيادتكم بإستقالتي من العمل بالأمانة العامة للصحة النفسية وعودتي لمقر عملي الأساسي بمستشفى العباسية للصحة النفسية ، وذلك إعتراضاً مني على التدخل السافر لللقيادي الأخواني مساعد الوزير لشئون الطب العلاجي د/ سعد زغلول نحو أخونة قيادات الأمانة العامة للصحة النفسية .