انسحب الائتلاف السوري المعارض من سلسلة من المحادثات الدولية احتجاجا على ما سماه الفشل "المخزي" في وقف قصف مدينة حلب التاريخية. واعلن الائتلاف رفضه دعوات لزيارة موسكووواشنطن مطالبا الولاياتالمتحدة بالوفاء بالتزاماتها نحو احلال الديموقراطية في سوريا. وقال وليد البني، المتحدث باسم الائتلاف لقناة فرانس 24 "زيارتنا إلى واشنطن معلقة فقط و ننتظر منها مواقف تطابق ما تقوله عن دعمها للديموقراطية". كما اعلن الائتلاف تعليقه المشاركة في مؤتمر اصدقاء سوريا والمقرر عقده في روما الشهر المقبل احتجاجا على الهجمات التي قال انها قتلت مئات المدنيين. كان الائتلاف ندد في بيان بالدعم الروسي لنظام الرئيس السوري بشار الاسد وامداده بالأسلحة. وقال البيان "الصمت الدولي ازاء الجرائم التي ترتكب يوميا بحق الشعب السوري تعادل الضلوع في عامين من القتل" مضيفا أن "روسيا تتحمل المسؤولية الاخلاقية بشأن امداد نظام الاسد بالأسلحة". ويقول مراسل بي بي سي جيم موير إن قرار المعارضة مقاطعة الانشطة الدبلوماسية الدولية أفشل المبادرة التي أطلقها رئيس الائتلاف معاذ الخطيب الذي اعلن استعداده للتفاوض المشروط مع عناصر من نظام بشار الاسد. تطورات الأوضاع في حلب
تسعى القوات الحكومية استعادة مناطق استراتيجية تمكنت المعارضة المسلحة من السيطرة عليها شمال شرقي حلب ميدانيا، احتدم القتال السبت في حلب، ثاني أكبر المدن السورية، حيث تسعى القوات السورية الموالية للنظام استعادة الأماكن الاستراتيجية التي تمكنت المعارضة المسلحة من السيطرة عليها شمال شرقي المدينة. وتفيد الانباء الواردة من المدينة بأن معظم المعارك تدور حول طريق سريع يربط المدينة بالمطار حيث تسعى المعارضة المسلحة منذ نحو شهر إلى السيطرة على مطار حلب الدولي. وقطع مسلحو المعارضة الطريق الرئيسي المؤدي للمطار الذي تستخدمه الحكومة السورية في نقل القوات و الامدادت العسكرية وتمكنوا من الاستيلاء على قاعدتين عسكريتين في المنطقة. كان المرصد السوري لحقوق الانسان،ومقره بريطانيا، أفاد بمقتل وإصابة العشرات إثر سقوط صواريخ "ارض ارض" على حي في مدينة حلب في شمال سوريا الجمعة. وقال المرصد إن "عشرات القتلى سقطوا إثر القصف الذي تعرضت له منطقة أرض الحمراء في حي طريق الباب" شرقي مدينة حلب.