قضت " محكمة جنايات جنوبالمنيا " برئاسة المستشار عبد الفتاح أحمد محمد الصغير ، رئيس المحكمة ، وعضوية المستشارين طه محمود ماهر عبيد ، والمستشار محمد شاهين خلف ، وأمانة سر " نبيل دانيال " بتأجيل نظر القضية رقم 10379/ 58 لسنة 2011 ، والمعروفة إعلاميا بقضية " فتنة أبو قرقاص "والتى تنظر بمجمع محاكم بنى سويف والتي وقعت بقرية " أبو قرقاص البلد " بمحافظة المنيا إلى السابع عشر من شهر مارس القادم لسماع أقوال الطبيب الشرعي ، والذي اعتذر عن حضور جلسة اليوم . كانت المحكمة قد استمعت في جلسة اليوم إلى أقوال الرائد " حمدي رفعت " رئيس مباحث أبو قرقاص الذي أكد في أقواله أمام المحكمة أن القصة تعود إلى شهر إبريل الماضي ، وأن سبب الأحداث يعود إلى وجود مطبات صناعية أمام منزل المتهم الأول المحامي " علاء رشدي " عندما توقفت سيارة ميكروباص يقودها مسلم ، تطورت إلى مشاجرة بين عائلتي الجزار «مسلمة» وعائلة الدير «قبطية» ، حيث قام أفراد من عائلةالجزار بإزالة المطب ، ما أدى إلى حدوث مشادة كلامية بين العائلتين تطورت لمشاجرة استخدمت فيها الأسلحة النارية ، أسفرت عن مقتل علي عبدالقادر ( 48 عاما ) ومعبد علي أبوزيد ( 28 عاما ) . وفي المقابل ، قام أهالي قرية أبوقرقاص البلد من المسلمين بحرق 6 منازل للأقباط وبعض المحال وكافتيريا يمتلكها " علاء رشدي " الذي كان مرشحا لانتخابات مجلس الشعب عام 2010 عن الحزب الوطني المنحل ، ما أدى إلى قيام قوات الأمن بالقبض على 20 متهما على خلفية هذه الأحداث . وقال " الضابط " إن المسيحيين المتهمين أطلقوا النيران من منازل مقامة أمام مبنى الجمعية الشرعية بأبي قرقاص البلد ، ما أدى إلى وقوع قتلى ومصابين ، وقال أن المسلمين المتهمين تجمهروا وأشعلوا النيران ، وخربوا وأتلفوا منازل لأقباط يسكنون القرية . كانت مديرية أمن بني سويف قد استعدت بسيارات أمن مركزي وحماية مدنية وقوات خاصة أمام مجمع محاكم بني سويف ، وقوات من البحث الجنائي أشرف عليها اللواء " عطية مزروع " مدير أمن بني سويف ، وقادة الإدارات الشرطية المختلفة ، وأغلقت شارع المحكمة أمام السيارات لتأمين المجمع والشوارع المقابلة أثناء جلسة المحاكمة .