ذكرت صحيفة (فاينانشيال تايمز) البريطانية أن المخاوف بشأن إيران والاضطرابات في الشرق الأوسط دفعت إلى نشاط عملية شراء الدول الخليجية للمعدات العسكرية من الأنظمة المضادة للصواريخ وحتى طائرات الاستطلاع بدون طيار. وقالت الصحيفة - في سياق تقرير بثته اليوم على موقعها الإلكتروني - إنه خلال معرض ومؤتمر الدفاع الدولي "آيدكس 2013" أكبر معرض للسلاح في الشرق الأوسط بالإمارات الذي افتتح هذا الأسبوع، تتودد شركات السلاح البارزة لدول شبه الجزيرة العربية من أجل عقد صفقات سلاح من الطائرات الحربية وانتهاء بالتكنولوجيا تعزيز الدروع الدفاعية الصاروخية بالمنطقة في المستقبل.
وأضافت أن الإمارات أعلنت عن إنفاق بقيمة 4ر1 مليار دولار على محفظة معدات حربية ثقيلة تشمل طائرات بدون طيار و750 مركبة مقاومة للألغام.
وأشارت الصحيفة إلى أنه بحسب تيم جلايزر نائب رئيس شركة رايثيون الأمريكية فإن شركته دخلت في محادثات مع قطر بشأن حصول الأخيرة على نظام "باتريوت" الصاروخي بينما اهتمت سلطنة عمان بالصواريخ متوسطة المدى والصواريخ أرض-جو.
وأوضحت أن صفقات معرض ومؤتمر الدفاع الدولي "آيدكس 2013" هى جزء من مجموعة خطط لدول مجلس التعاون الخليجي الست لشراء أنظمة حربية كبيرة بعد عامين مضطربين شهدا اندلاع انتفاضات شعبية في جميع أنحاء العالم العربي بالإضافة إلى تزايد التوتر بسبب البرنامج النووي الإيراني.
وأشارت صحيفة (فاينانشيال تايمز) إلى أن الدول الغربية ومن بينها بريطانيا وفرنسا تتنافس على بيع ما يبلغ مجموعه أكثر من 100 طائرة حربية إلى الإمارات والسعودية وسلطنة عمان.
ولفتت إلى أنه في الأسابيع الثلاثة الأولى من شهر نوفمبر الماضي فقط ، تم إخطار الكونجرس الأمريكي بأربعة مطالب منفصلة من دول الخليج من أجل شراء معدات عسكرية تبلغ قيمتها 2ر24 مليار دولار تشمل طائرات نقل للسعودية وصواريخ اعتراضية في مناطق الارتفاعات العالية للامارات.
ونوهت الصحيفة إلى أن خطط الصواريخ أثارت تساؤلات حول ما إذا كان مجلس التعاون الخليجي قد يتحرك في نهاية الأمر بدعم أمريكي تجاه بناء درع صاورخية إقليمية مما يقلل من مسئوليات واشنطن الأمنية في وقت يواجه فيه الجيش الأمريكي تخفيضات في الإنفاق.
وأشارت إلى أنه بحسب محللين وشركات فإن الفكرة مطروحة للنقاش لكن لاتزال تواجه عوائق سياسية كبيرة داخل الخليج بشأن أمور مثل حجم المعلومات التي يمكن لدول الخليج أن تتقاسمها وموقع مركز القيادة.
وأوضحت أنه وفقا لباتريك ديوار نائب رئيس شركة لوكهيد مارتن الأمريكية فإن درعا صاروخية في الخليج ستكون مجدية بالتأكيد حيث قال "الجميع يناقش الأمر بما في ذلك العملاء المحليون، لكن الدول في المنطقة حريصة على الاهتمام بسيادتها وتعمل لخدمة متطلباتها".
وأضاف ديوار "نحن نعمل بمنهج متعدد الجنسيات. فقد أشاروا إلى أنه إذا كانت هناك رغبة فعلية في منهج متعدد الجنسيات فإنهم سيقومون بالأمر بأنفسهم".
ونوهت الصحيفة إلى أنه بحسب محللين فإن الاهتمام المتزايد بالطائرات بدون طيار في الخليج يعكس رغبة في تحسين المراقبة في منطقة الخليج الممتدة، حيث أظهرت الحرب السورية احتمالات امتداد النزاع عبر الحدود.