قال الدكتور محمود شعبان، أستاذ البلاغة والنقد بجامعة الأزهر، إنه سوف يلبي طلب النيابة إذا قررت استدعاءه للتحقيق معه وسماع أقواله في شأن اتهامه بالتحريض على قتل وإهدار دم قيادات جبهة الإنقاذ الوطني. وقال، في مقابلة خاصة مع "أصوات مصرية" التابع لوكالة رويترز، "إذا طلبوني للسؤال سأذهب وأجاوب، ولكن حتى الآن لم يأت أي استدعاء".
وأضاف "عندما يستدعوني ويسألوني ماذا سأقول؟!.. سأقول ما قلت، هذا قانون وأنا أول من يحترم القانون"، معربا عن اعتقاده بأنه لن يتم استدعاؤه، قائلا "ليه وأنا بلطجي لكي يستدعوني؟".
ونفى شعبان ما تردد عن أنه أفتى بقتل محمد البرادعي وحمدين صباحي، قائلا "لم يحدث.. لم أجز اغتيال أحد إنما أخذت كتاب صحيح مسلم معي وذكرت أحاديث وقلت: أشياخنا ينزلوا الاحاديث على الواقع ويذكروا من تطبق عليه الأحاديث.. وقلت تطبيق ذلك إلى الحاكم وإلى القضاء وليس اغتيالات".
واتهم شعبان، في المقابلة، الإعلام بأنه "كذاب أشر والإعلام عنوانه الصدق..الإعلام بيقص ويلزق زي ما هو عايز"، وقال "أنا لم أكفر أحدا، وأؤكد على انهم ليسوا كفرة ، هناك فرق بين فعل الكفر والكافر وليس كل من يقوم بفعل كفر بكافر".
وشدد الشيخ شعبان على أنه لن يتراجع عن موقفه، وقال "قرأت الأحاديث وشرح النووي وقلت ثلاث مرات لشيوخ هيئة كبار العلماء إنزال الأحاديث على المعين".
وأضاف "اعلموا إني لا أخاف غير الله ولا أتراجع عن حق رأيته ولو باعني الكل وأول من باعني مرسي والإخوان وثاني من باعني السلفيون".
وقال "أشياخنا ورموزنا بدأوا في النفاق العلماني.. بدأوا في نفاق الإعلام والنخبة الفاسدة..المسؤولة عن خراب مصر التي لا تتخيل أن الشارع حيدها وأسقطها وأن الشارع نفسه يريد الإسلام".
وأوضح أن الإسلاميين بدأوا يتنازلون رويدا رويدا إرضاء للعلمانيين على حساب رب العالمين فغضب الله عنهم وبدأوا يتخبطوا.
وأصدر المستشار مصطفى دويدار، رئيس النيابة بالمكتب الفني للنائب العام، قرارا اليوم بضبط وإحضار الدكتور شعبان، استجابة لبلاغ من المحامي خالد طاهر طالب فيه بسرعة اتخاذ الاجراءات القانونية ضد شعبان، متهما إياه بالتحريض على القتل، وأرفق بالبلاغ اسطوانة مدمجة تتضمن مقطع الفيديو المصور لحديثه في قناة الحافظ الفضائية.
كان شعبان أجرى حوارا في قناة "الحافظ" الفضائية الأسبوع الماضي، ذكر فيه نصا نبويّا عن "حق الحاكم في قتل رموز المعارضة الذين ينازعونه في الحكم".