استمعت نيابة قصر النيل، برئاسة المستشار أحمد صفوت، مساء اليوم الأحد، إلى أقوال "شريف. ع"، صاحب المداخلة التلفونية في حلقة أمس من برنامج "آخر النهار" مع الإعلامي محمود سعد، علي قناة النهار، والذي أكد خلالها تعرض الناشط"محمد الجندي"بالتيار الشعبي للتعذيب علي يد مجندي الأمن المركزي الشرطة في الجبل الأحمر. وقال شريف، 30 سنة، في أقواله أمام المستشار عمرو عوض، وكيل أول نيابة قصر النيل، أنه كان ينتمي لجماعة الاخوان، وشارك في الدعاية الانتخابية للرئيس محمد مرسي في انتخابات الرئاسة، ودعم الإخوان في انتخابات مجلس الشعب.
وأضاف أنه يوم 28 يناير الساعة الخامسة عصرا، تلقى اتصالا هاتفيا من 4 أعضاء في الجماعة طلبوا مقابلتهم في ميدان التحرير، والتوجه معهم إلى معسكر الجبل الأحمر، وأخبروه بوجود بلطجية مأجورين من حمدين صباحي ومحمد البرادعي يحصلون منهم علي أموال مقابل التخريب في البلاد والتحريض ضد الرئيس، مؤكدا أنه استقل معهم السيارة، وتوجهوا إلى معسكر الجبل الأحمر، وشاهد هناك قوات الأمن تتعدى بالضرب المبرح والتعذيب لقرابة 50 شخصا من المتهمين كان بينهم محمد الجندي.
وأكمل شريف قائلا:"أنه لم يعجبه المنظر، فانصرف وعاد إلى منزله، وبعد مرور أيام شاهد صورة محمد الجندي على شاشات التلفزيون، فتعرف عليه بسهولة؛ لأنه كان يرتدي سلسلة، استخدمتها قوات الأمن في شده من رقبته بعنف".
وأكد الشاهد أمام النيابة، أنه لم يستطع الإدلاء بشهادته خوفا من انتقام الجماعة، وتعرضه لأي إيذاء، بعدما تبرأ منهم بعد واقعة الجندي.
وكشف عن هوية الأشخاص الذين اصطحبوه للمعسكر قائلا:" إنهم أصدقاء تعرف عليهم في ميدان التحرير خلال ثورة 25 يناير، وأبلغ عن أسمائهم".
من جانبها، أمرت النيابة باستعجال تقرير الطب الشرعي وسرعة تحريات المباحث حول الواقعة.