قال مسئول سوداني اليوم الخميس إن السودان وجنوب السودان يأملان ترسيم الجزء الأكبر من حدودهما المضطربة التي لم يتم ترسيمها بشكل جيد في مدة غايتها ثلاثة أشهر في مسعى محتمل لتخفيف التوترات بين البلدين. أضاف يحيى الحسين المسئول الرفيع في الحكومة السودانية وعضو الفريق المفاوض إن ترسيم الحدود لن يشمل خمس مناطق لا تزال موضع نزاع بين الجانبين. وقال الحسين للصحفيين في الخرطوم إن الجانبين اتفقا على بدء العمل في ترسيم الحدود على الفور والانتهاء من العمل في غضون ثلاثة أشهر إذا سمحت ظروف العمل بذلك. وأضاف أن الجانبين كانا قد اتفقا على ترسيم حوالي 90 في المئة من الحدود منذ عام 2009، وكان الجانبان قد اجتمعا في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا هذا الأسبوع لبحث الحدود وقضايا أخرى حساسة مثل النفط. وزادت التوترات على طول الحدود من صعوبة توصل الجانبين إلى اتفاق بشأن ما يتعين على جنوب السودان الذي لا يطل على أي منافذ بحرية لنقل نفطه من خلال خط أنابيب يمر عبر السودان إلى ميناء في الشمال وهي مسألة حيوية بالنسبة لاقتصاد الدولتين. كان جنوب السودان أوقف الشهر الماضي إنتاجه من النفط الذي يبلغ 350 ألف برميل في اليوم احتجاجا على مصادرة الخرطوم بعض النفط لسداد ما تقول إنه رسوم لم تسدد. وأشار مسئولون في الدولتين إلى احتمال اندلاع حرب بسبب الخلاف. ولكن الحسين قلل من احتمال نشوب نزاع مسلح قائلا إنه لن يكون في صالح السودان، وقال إن الخرطوم لا ترغب في خوض حرب مع جنوب السودان وليس من مصلحتها حدوث توترات أمنية في جنوب السودان التي سيكون لها تأثير سلبي في شكل نزوح سكان ومشكلات أخرى.