استدعت وزارة الخارجية اليابانية اليوم الثلاثاء سفير الصين في طوكيو للاحتجاج على دخول سفن صينية المياه الإقليمية لجزر سنكاكو الخاضعة لإدارة اليابان، والتي تطالب بها الصين وتطلق عليها اسم دياويو. وقال مسؤول بالوزارة لوكالة الصحافة الفرنسية إن "وزارة الخارجية استدعت السفير بخصوص دخول سفن المياه قرب جزر سنكاكو".
وبدوره قال كبير أمناء مجلس الوزراء يوشيهايد سوغا في مؤتمر صحفي، إن الخطوة "غير مقبولة على الإطلاق"، وأضاف أنه تم استدعاء السفير تشنغ يونغ هوا إلى وزارة الخارجية لسماع "احتجاج اليابان الشديد".
وكان رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي قد تعهد خلال زيارته لجزيرة أوكيناوا السبت بالدفاع عن اليابان ضد "الاستفزازات" الصينية، وذلك بعد يوم من موافقة الحكومة على زيادة حجم الإنفاق العسكري للمرة الأولى خلال عشر سنوات.
الخلاف على هذه الجزر مستمر بين بكين وطوكيو منذ سبعينيات القرن الماضي (رويترز).
وجاءت الخطوة الاحتجاجية اليابانية غداة دخول سفينتين حكوميتين صينيتين للمراقبة البحرية صباح الاثنين المياه الإقليمية للجزر المتنازع عليها ثم غادرتا بعد ساعات.
وقبلها بأيام دخلت ثلاث سفن مماثلة مياه هذه الجزر الواقعة في شرق بحر الصين.
ودأبت بكين منذ أشهر على إرسال سفن إلى المنطقة، ومؤخرا أصبحت ترسل طائرات أيضا، وذلك بعدما أممت اليابان في سبتمبر/أيلول الماضي ثلاثا من الجزر الخمس التي يتألف منها هذا الأرخبيل غير المأهول بعدما اشترتها طوكيو من مالكها الياباني، الأمر الذي فاقم حدة التوتر بين البلدين الجارين.
وأعلنت طوكيو الثلاثاء أنها ستشكل قوة خاصة قوامها 600 عنصر و12 سفينة لمراقبة أرخبيل سنكاكو وحمايته، إلى جانب عشر سفن جديدة بزنة ألف طن وضعت تحت تصرف خفر السواحل.
ويشكل هذا الأرخبيل من الجزر غير المأهولة موضوعا خلافيا بين القوتين الاقتصاديتين في آسيا منذ سبعينيات القرن الماضي، وهو يقع في شرق بحر الصين على بعد 200 كلم إلى شمال شرق تايوان و400 كلم إلى غرب أوكيناوا (جنوباليابان).
واتفقت بكين وطوكيو بشكل مبدئي عام 2008 على التطوير المشترك لحقول الغاز الواقعة قرب الجزر، ولكن التقدم ظل بطيئا، واتهمت اليابان الصين بالتنقيب عن الغاز بشكل يخرق الاتفاقية.