الشباب هم نصف الحاضر وكل المستقبل والدولة تولى اهتماما خاصا بهم فأخذت على عاتقها انشاء مراكز الشباب فى المدن والقرى وإمتدت الى النجوع والكفور إيماناً منها بخدمة الشباب وإستثمار طاقتها، ففى الوقت ذاته نجد أن هناك نسبة كبيرة من القرى لم تصل اليها هذه الخدمة، كما أن عوامل كثيرة اأت الى تدهور وتراجع دور هذه المراكز منها على سبيل المثال وليس الحصر مجالس الادارات والامكانيات " الموارد المالية والبشرية "
الأمر الذىأادى الى إنصراف أغلب الشباب عن هذه المراكز بسبب الشلليه فى مجالس الادارات والقرارات العشوائية الغير متزنة وعدم وجود ملاعب متسعة واجهزة تسلية وموظفون غائبون .
ففى قرية زهرة التابعة لمركز المنيا جاء مركز الشباب ليضرب مثالاً على سوء الادارة والتخبط ، حيث يعانى شباب القرية التى يبلغ تعدادها اكثر من 30 ألف نسمة من عدم وجود ملعب بعد أن تحول مركز الشباب الى نقطة شرطة
حسن الجزار" أحد شباب القرية" قال أنه بسبب وجود صراع بين عائلتين بالقرية على تولى رئاسة مجلس ادارة المركز، مما أدى الى تدهور مركز الشباب ووصل الأمر الى ذروته عندما قرر مجلس الادارة السابق بتأجير المركز الى نقطة الشرطة باجر متدنى على حساب الشباب بعدما تم تسليم مقر النقطة القديم الى اصحابه
وأضاف" الجزار" أن أعضاء المجلس الشعبى المحلى وقتها تسببوا فى احداث فوضى بعدما وافقوا على مقترح بتخصيص الجزء الغربى من الوحدة الصحيحة بالقرية الى ملعب تقام فيه الافراح وتستخدم فيه مكبرات الصوت بشكل يزعج المرضى المترددين على المستشفى
ويؤكد " سعد الدين محمد" أن القرار الذى دعمه اللواء حسن حميدة " محافظ المنيا" الأسبق والدكتور عباس مرعى رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة المنيا الاسبق أحدث شرخا كبيراً بين الشباب وأهالى القرية فهناك فريق يطالب بالغاء الملعب الكائن بالمستشفى وفريق أخر يرى ضرورة استرداد مركز الشباب وفريق ثالث يرى تخصيص جزء من املاك الدولة لاقامة ملعب كبير عليها خاصة وأن املاك الدولة يتم الاعتداء عليها وسط صمت وتجاهل المسؤلين
محمد متولى " موظ" ف قال أن الشباب أحجم عن الذهاب لمركز الشباب لإحساسهم بانه أصبح لا يشبع رغباتهم بعدما شعر بعضهم برهبة الاقتراب منها بعد تحول مركز شباب القرية الى نقطة شرطة، مما جعلهم يرتمون فى احضان أوكار المخدرت الموجودة وينخرطون فى جماعات منحرفية إخلاقيا وسلوكيا ويصبحون أعداء للمجتمع لا يقبلونه ولا يقبلهم مستسلمون فى ذلك لتجار المخدرات ويبيعون انفسهم بابخث الاثمان
عبد الفتاح خلف قال ان المكتبة شئ مهم لكنها غير موجودة بمراكز الشباب بل قد يكون مقر المركز حجرة واحدة ودورة مياه او مركزا بلا مقر وان وجدت المكتبة لا توجد كتب وان وجدت الكتب لا يوجد امين المكتبة الذى يفتحها للشباب