شهد عدد من المحافظات تظاهرات احتجاجية فى ذكرى "جمعة الغضب" التى وقعت فى 28 يناير 2011، وكانت مقدمة للإطاحة بالرئيس المخلوع حسنى مبارك، وسط مطالب من قبل المشاركين فيها برحيل الرئيس محمد مرسى، ورفض قراراته بفرض حالة الطوارىء بمحافظات القناة " بورسعيد والسويس والاسماعيلية "، وحظر التجوال فيها. وشارك المئات من أهالي مدينة السويس على ميدان الأربعين، استعدادا لبدء مظاهرة كسر حظر التجوال، مردين هتافات تطالب بإسقاط النظام مثل "الشعب يريد اسقاط النظام، مش هنخاف من حظر تجول لما مرسى يمشى الأول، يسقط يسقط حكم المرشد ".. وشارك المحتجون فى تظاهراتهم عدد من النشطاء القادمين من محافظات أخرى.
فى الوقت الذى انطلقت فيه مسيرات بشوارع بورسعيد، للإعلان عن رفض مواطنى المحافظة لقرارات الرئيس محمد مرسى بفرض حالة الطوارىء وحظر التجوال فيها، مرددين هتافات منددة بسياسات مرسى وجماعة الإخوان المسلمين، من بينها " بورسعيد حرة مستقلة، الشعب يريد إسقاط النظام ".
فيما حاصر الآلاف من متظاهري المنوفية مقر جماعة الإخوان في مدينة شبين الكوم ومبنى ديوان عام المحافظة، وقاموا بإنزال لافتات جماعة الإخوان من على المقر وحرقها.. وحرقوا أغلب اللافتات التي كانت موجودة في الشوارع التي تخص الجماعة والحزب.. ورفعوا لافتات مكتوبا عليها " بيع بيع يا بديع، يسقط يسقط أي رئيس ".
وشهدت منطقة وسط الإسكندرية مناوشات واحتجاجات بين عدد كبير من السائقين وبين آلاف المتظاهرين الذين أعلنوا العصيان المدني الليلة، وقرروا قطع جميع الطرق الرئيسية بالإسكندرية، بدأت بمشاجرات بين قادة السيارات على طريق كورنيش وبين المتظاهرين الذين بدأوا بإيقاف حركة المرور على الكورنيش للتصعيد، مطالبين بتنحي الرئيس محمد مرسي، ولم تفلح محاولات المتضررين من إقناع المتظاهرين بفتح الطريق حتى الآن.
وتجددت المناوشات بين سائقي الترام وعشرات المحتجين الذين افتروا الطريق أمام قضبان الترام، رافضين محاولات السائقين إبعادهم عن خط سير العربات.. وقطعوا شريط السكة الحديد بمحطة "سيدي جابر"، والتي تشهد تجمع المظاهرات الليلة، حيث نزل المئات على قضبان القطار، مانعين تحرك 4 قطارات.
وقطع متظاهرون فى المنصورة شارع الجيش قرب ديوان عام محافظة الدقهلية، مرددين هتافات مناهضة للرئيس.
فى حين أنهى متظاهرو الشرقية وقفتهم التى كانوا قد نظموها أمام مبنى مديرية الأمن منذ ظهر اليوم بعد مسيراتهم التى انطلقت عقب صلاة الظهر من مسجد الفتح بمحيط منزل الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية، حيث قام المتظاهرون بالاعتصام أعلى الكوبرى العلوى أمام المديرية، مرددين هتافات منددة بحكم الإخوان المسلمين، للمطالبة بالإفراج عن زملائهم المعتقلين فى أحداث الشغب التى شهدتها مدينة الزقازيق على مدار اليومين الماضيين.
وقام عشرات من المنتمين إلى مجموعة "بلاك بلوك" بقطع الطريق بداية من مطلع الكوبرى فى الاتجاهين، وقاموا بإضرام النيران وسط الطريق لمنع مرور السيارات احتجاجا منهم على احتجاز عدد من زملائهم الثوار ضمن مجموعات البلطجية الذين تم إلقاء القبض عليها فى أحداث الاشتباكات و العنف.
كما نظمت عدد من القوى السياسية بمحافظة القليوبية مساء اليوم الإثنين وقفة احتجاجية أمام النصب التذكاري للجندي المجهول بميدان محطة القطار ببنها، احتجاجا على الأحداث التي تشهدها محافظات القناة وممارسات جماعة الإخوان المسلمين تجاه الشعب، مرددين الهتافات المعارضة للجماعة وحكم الدكتور محمد مرسي وحكومة الدكتور هشام قنديل.
وشاركت جبهة الإنقاذ بالقليوبية في المظاهرة، وأصدرت بيانا أعلنت فيه رفضها خطاب الرئيس محمد مرسي وقراراته الأخيرة بشأن فرض الطوارىء وحظر التجوال بمحافظات القناة، وحمل البيان رئيس الجمهورية المسئولية الكاملة عن إراقة دماء الشهداء والمصابين.
وطالب البيان بسرعة تشكيل لجنة محايدة لتعديل مواد الدستور وتشكيل حكومة إنقاذ وطني تتمتع بالكفاءة الحيادية لإدارة شئون البلاد وإخضاع جماعة الإخوان المسلمين للقانون وإقالة النائب العام وتشكيل لجنة قضائية للتحقيق في سقوط شهداء ومصابين جدد بمختلف المحافظات.