تسبب عدم اهتمام الرئيس مرسى بتطبيق ما تم الاتفاق عليه في الحوار الوطنى في ثورة غضب عارمة في الشارع المصري.. فقد أبدى الدكتور أيمن نور، رئيس حزب غد الثورة، استياءه لعدم اهتمام الرئيس محمد مرسي بتطبيق ما تم الاتفاق عليه في الحوار الوطني، ومن استحواذ جماعة الإخوان المسلمين وحزبها الحرية والعدالة على اتخاذ القرار المصري، قائلاً: ''إن مصر سقطت أسيرة في يد جيش من المتوحمين على مصر''. وطالب نور خلال لقاءه ببرنامج ''مباشر من العاصمة'' المذاع على فضائية ''أون تي" السلطة أن تعود إلى طاولة الحوار مع المعارضة من أجل تطبيق ما يتفق عليه للخروج بمصر من الأزمة الحالية. ونوه نور إلى أن مجموعة من الأحزاب سيدعون لمؤتمر اقتصادي قومي يبدأ يوم 9، 10 فبراير وينتهي يوم 11 فبراير بمشاركة أحد المراكز الاقتصادية بجامعة عين شمس، لطرح رؤية الإصلاح الاجتماعي والاقتصادي لإنقاذ الاقتصاد المصري في مواجهة الفقر والبطالة، وسيكون حوار حقيقي ليس تحت مظلة الرئاسة. وتطرق نور إلى ما حدث ليلة إلغاء الإعلان الدستوري حيث أكد أنه قال للرئيس مرسي بأنه يقوم بتوريط مصر في أزمة، بعدما أراد عدم التواجد في الحوار الوطني مع الأحزاب المعارضة لحل أزمة الإعلان الدستوري الذي تم استبداله بإعلان دستوري آخر، ولذلك انسحب وعاد أكثر من مرة بنقاش مع الدكتور سعد الكتاتني، رئيس مجلس الشعب المنحل. وتابع: أنه تم الاتفاق على أنه لو كانت التصويت ب ''لا'' على الدستور سيتم تشكيل جمعية تأسيسية جديدة، وإذا كان التصويت ب ''نعم'' سيتم تعيين 90 عضوا مدنيا في مجلس الشورى لوضع توازنات سياسية ما بين حزب الأغلبية والمعارضة، وتم الاتفاق مع مستشارة الرئيس الدكتورة باكينام الشرقاوي، والرئيس محمد مرسي وتم الاتصال بالكثير من المرشحين ووافقوا على شرط أن ينضموا للشخصيات المدنية، وكانت ستكون النسبة 53% لحزب الحرية والعدالة، والباقي أحزاب مدنية لكن للأسف خالف الرئيس الاتفاق. وأكد نور على أنه كان من المفترض أن يتم مناقشة التعديلات الدستورية في أول جلسة برلمانية، لكن لم يحدث ذلك، حتى أن الدكتور أحمد فهمي، رئيس مجلس الشورى ضرب بذلك عرض الحائط بالكامل، وأصبح الحوار غير مفتوحاً ومعظم قادة حزب الأغلبية رافضاً لفكرة تطبيق ما في الحوار وعلى رأسهم فهمي، وتساءل نور عن خلفية أحمد فهمي ليتم تعيينه رئيساً لمجلس الشعب قائلاً ''أنا عندي فوازير حول خلفية الدكتور فهمي من أين جاء لعالم السياسة''.