نفى مصدر قريب من الأسرة الحاكمة السعودية ما تردد عن وصول الرئيس اليمني علي عبد الله صالح إلى المملكة لتلقي العلاج من إصابته في هجوم على قصر الرئاسة بصنعاء الجمعة. ونقلت وكالة "رويترز" عن المصدر الذي لم تكشف عن اسمه، إن الرئيس صالح لم يغادر اليمن متجها إلى المملكة العربية السعودية بعد أن أشار تقرير إعلامي إلى أنباء تفيد بتوجهه إلى المملكة للعلاج. وأجاب بالنفي ردًا على سؤال ما إذا كان صالح موجودا في السعودية، وأضاف طالبًا عدم نشر اسمه إن الرئيس اليمني ما زال في اليمن وليست لديه نية لمغادرة البلاد. وكانت فضائية "العربية" أوردت في وقت سابق نقلاً عن مصادر يمنية، إن الرئيس اليمني توجه إلى السعودية للعلاج بعد أن أصيب في هجوم على قصر الرئاسة في صنعاء الجمعة، لكن نائب وزير الإعلام اليمني نفى صحة تلك الأنباء، ووصفها بأنها "عارية عن الصحة" وقال إن صالح ما زال في اليمن. يأتي ذلك في الوقت الذي ذكرت فيه وسائل إعلام يمنية السبت أنه جرى نقل عدد من كبار المسئولين اليمنيين ممن أصيبوا في الهجوم الذي استهدف القصر الرئاسي الجمعة، إلى السعودية لتلقي العلاج، على خلفية الهجوم الذي أصيب فيه كذلك الرئيس وأوقع سبعة قتلى. وقالت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) إنه تم نقل رئيس مجلس النواب، يحيى علي الراعي، ورئيس مجلس الوزراء، علي محمد مجور، ورئيس مجلس الشورى، عبد العزيز عبد الغني، ونائب رئيس مجلس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن وزير الإدارة المحلية، رشاد العليمي، إلى المملكة العربية السعودية للعلاج. ولم تتطرق الوكالة إلى حالة المسئولين الذين أصيبوا في الهجوم. وكان مصدر مسئول في الرئاسة اليمنية قال إن قذيفة ناسفة سقطت على مقدمة مسجد دار الرئاسة أثناء تواجد الرئيس صالح كبار قادة الدولة والحكومة لأداء الصلاة. وأسفر الهجوم عن مقتل سبعة من حراسة الرئيس اليمني ومواطنين أثناء أدائهم لصلاة الجمعة فضلاً عن إصابة عدد من المسئولين والضباط بجروح مختلفة. وألقى الرئيس اليمني كلمة مسجلة بثت الجمعة عقب الهجوم، أكد فيها إنه بخير، وحمل مسئولية القصف بمن وصفها ب"عصابة" من خصومه آل الأحمر، من قبيلة حاشد، التي كانت قد نفت في وقت سابق صلتها بالهجوم، الذي استهدف مسجداً في القصر الرئاسي. وأفادت مصادر رسمية بإصابة صالح في بجروح "طفيفة" في رأسه، نتيجة القصف الذي شنه مسلحون موالون لشيخ قبيلة "حاشد"، صادق الأحمر، لكن المسئول اليمني أكد أن صالح في حالة جيدة.