بعد أن ارتفعت أعداد شهداء عمارات الموت بمختلف محافظات مصر كان لا بد من فتح هذا الملف للحيلولة دون فقد المزيد من الدماء أسفل الأنقاض وكانت ل"الفجر" جولة كبيرة داخل أحياء محافظة بني سويف والعديد من اللقاءات مع مسئولي الأبنية والإدارة الهندسية بالمحافظة للوقوف علي خطوات السلامة والإزالات التي تمنع من تكرار الكوارث يوما تلو الآخر خاصة ان محافظة بني سويف تعج بمئات المباني القديمة في العديد من احيائها ومراكزها السبع. في البداية تقابلنا مع مدير عام الأبنية التعليمية علي اعتبار أن تلك المباني التعليمية هي أهم محور للحفاظ علي الارواح خاصة الأطفال بعد ما أشيع عن وجود العشرات من المدارس الآيلة للسقوط علي رؤوس الطلاب بها حيث أكدت المهندسة ايمان محمد مصطفي، أن الهيئة تقوم بإيقاف العملية التعليمية لأي مبني دراسي غير صالح للاستخدام وآيل للسقوط بعد قرار لجنة المنشآت التي يقوم بتشكيلها محافظ الإقليم وعندها نكون أمام أمران إما هدم المبني وبناؤه بعدها مباشرة في حال توافر الإمكانات أو تركه اذا كان المبني مؤجرا لحين شرائه أو ادراجه بالميزانية.
ومن أبرز المدارس التي قمنا بإغلاقها خشية علي حياة الطلاب بالمحافظة مدرسة الحيبة الاعدادية شرق النيل لحدوث حريق بها ومدرسة بني عفان الاعدادية لحين نقل خطوط البترول المارة أسفلها ومدرسة بني بخيت لسوء حالة المبني ومدرسة إفوة الابتدائية لسوء حالتها الانشائية كما قمت بهدم مدرسة مهدي الاخرم وبناء اخري مكانها.
ومن جانبها أقرت المهندسة سناء عبدالعظيم مدير الإدارة الهندسية بالوحدة المحلية لمدينة بني سويف، بأن المحافظة بها العديد من قرارات الإزالة التي لم يتم تنفيذها بعد سبب تعنت السكان وإصرارهم علي عدم الخروج مفضلين الموت علي خروجهم من مساكنهم وتتمركز تلك الازالات في حي مقبل القديم وحي الغمراوى المليء بالأبنية التي تهدد حياة آلاف الأشخاص من الاهالي وفجرت سناء مفاجأة من العيار الثقيل، حينما أكدت أن قرارات الإزالة نقوم بإتخاذها بعد الفحص والمعاينة بناء علي شكوى صاحب العقار أو ساكنيه وليس بلجان تتبعهم تقوم بالمرور بشكل دوري لتحديد الأبنية الخربة من السليمة.