قال الجيش النيجيري يوم الثلاثاء إن مسلحين قتلوا ستة اشخاص في كنيسة في شمال شرق البلاد في ثالث عام على التوالي يتعرض فيه قداس عيد الميلاد لهجوم دموي في اكبر دول افريقيا من حيث عدد السكان.
وأضاف الجيش ان الهجوم وقع بعد قداس منتصف الليل عشية عيد الميلاد خارج بلدة بوتيسكوم في ولاية يوبي في الشمال الشرقي حيث نفذت جماعة بوكو حرام الاسلامية المتشددة عدة هجمات هذا العام.
وقال المتحدث العسكري ايلي لازاروس "حاول مسلحون مجهولون مهاجمة بوتيسكوم لكن القوات ردتهم واثناء فرارهم هاجموا كنيسة في قرية تعرف باسم جيري." وأكد ان ستة اشخاص قتلوا.
وقتل أعضاء جماعة بوكو حرام المئات في حملة لفرض تفسيرها المتشدد للشريعة في شمال نيجيريا.
وقتلت الجماعة العام الماضي العشرات في سلسلة من التفجيرات في انحاء شمال نيجيريا استهدفت كنائس في عيد الميلاد. وتم تفجير كنيستين يوم عيد الميلاد وعشيته عام 2010 مما اسفر عن مقتل اكثر من 40 شخصا.
وتعهد الجيش والشرطة هذا العام بحماية الكنائس حيث تم تشديد الامن في المدن والبلدات الرئيسية بشمال البلاد مع تقييد تحركات الجمهور.
وقالت منظمة هيومن رايتس ووتش إن ما لا يقل عن 2800 شخص قتلوا في معارك في الشمال الذي تقطنه اغلبية مسلمة منذ ان بدأت بوكو حرام انتفاضة ضد الحكومة في 2009 .
وبوتيسكوم - التي تقع في معقل بوكو حرام في شمال شرق نيجيريا - من أشد المناطق تضررا بحملة الجماعة.
ويعتقد خبراء امنيون ان بوكو حرام تستهدف المصلين لاثارة صراع ديني في بلد يسكنه 160 مليون نسمة مقسمون بالتساوي تقريبا بين مسلمين ومسيحيين.