سما المصري فنانة مثيرة للجدل عرفها الجمهور عام 2007 بعدما شاهدها ترقص وتغني في اغنية " أحمد يا عمر" التي عرضتها القنوات الفضائية وقتها كدعاية للفيلم المطروح في السينما "مجانين نص كوم" والآن ذاع صيتها بعد تقديمها كليبات غنائية تسخر فيها من المتأسلمين من عناصر جماعات الاخوان المسلمين والسلفيين. وشهدت صفحتها على مواقع التواصل الاجتماعي مؤخرا نسب مشاهدة عالية بعد هجومها على المتأسلمين في اغنيتين هما "تبلطج"و "يا حبسجية يا تجار الدين".
وسما المصري تؤكد -للنشرة الفنية لوكالة أنباء الشرق الاوسط -أنها تلقت تهديدات من مجهولين بسبب موقفها المناهض للمتأسلمين وعناصر الاسلام السياسي خاصة بعد طرح هاتين الاغنيتين،وقالت :" تلقيت تهديدات كثيرة عبارة عن اتصالات على هاتفي المحمول أو رسائل هاتفية من مجهولين نصها كالتالي .. بصراحة احنا هنقتلك وبنقولك ذلك حتى تبلغي أهلك".
وتابعت بالقول "أنا لا اعير هذه الأمور أهمية،لاني لاأخاف من هذه التهديدات،وسأواصل مسيرتي الفنية لافضح هؤلاء الذين يتاجرون باسم الدين،أنا أهاجم من يسمون أنفهسم تيار الاسلام السياسي لأني أرى أنهم هيودوا البلد إلى الخراب ".
وبشأن إقامة دعوى قضائية ضدها بسبب موقفها المعارض قالت:" لن أتراجع عن تقديم هذا النوع من الانتقاد وسوف أكمل ولن أتوقف،وبعد هذه التهديدات سأكمل أكثر وأكثر لأني أقدم نوعا جديدا من الفن فيه تعبير عن موقفي ولا أخشى رفع دعاوي قضائية ضدي".
سماالمصري.. لمن لا يعرف هي خريجة كلية الاداب بقسم اللغة الانجليزية بجامعة الزقازيق،وشاركت في مشهد لم يتعد خمس دقائق في فيلم "الدادة دودي "للفنانة ياسمين عبد العزيز حيث ظهرت مع الفنان حسن مصطفي كفتاة ليل تحاول اغوائه ثم قدمت نفسها للجمهور في فيلم سينمائي من بطولتها وإنتاجها وتأليفها عام 2012 تحت عنوان "على واحدة ونص"الذي صاحبته ضجة كبيرة بسبب أزمتها مع الصحفيين الذين اعتبروا الفيلم اساءة لهم،لكن النقاد وصفوا الفيلم ب "اللافيلم".
وردا على سؤال بشأن موقفها المعارض لرئيس الجمهورية قالت :" انا لا أنتقد رئيس مصر احتراما لمنصب الرئيس الذي يتقلده محمد مرسي وهو على فكره بلدياتي ،وانما أنتقد سياساته وطريقة معالجته للأمور السياسية التي تخص البلاد".
ورفضت ادعاء البعض بأنها تتخذ هذا الموقف ضد الاسلاميين بهدف الشهرة وقالت :" لن أسعى للشهرة على سبيل حياتي ولن أضحي بحياتي وحياة أهلي من أجل الشهرة أنا أنتقد عندما يكون هناك أمور خطأ ولن أجازف بحياتي من أجل الشهرة".
وعن إمكانية تراجعها عن موقفها حال ثبت أنها كانت على خطأ قالت:"لو اكتشفت أنهم صح وأنا غلط سأتوقف عن معارضتهم ولكن لن أؤيدهم لأن فكرهم غير فكري".
وتبرأت سما المصري من أسلوب علياء المهدي التي تعرت أمام السفارة المصرية في السويد تعبيرا عن رفضها للدستور،وقالت "هذا أسلوب مرفوض جملة وتفصيلا ولا يتناسب مع العادات والتقاليد المصرية ولا يصح بتاتا وغير مقبول بالمرة ".
سما المصري التي عملت كمذيعة في قناة "المحور" لمدة شهرين وقدمت برنامجا يخص الأغاني كما عملت في جريدة "البورصة"في العلاقات العامة،اعترفت بأنها فشلت في أن تكون مذيعة كما فشلت في البورصة لكنها لم تفشل في الفن كما يدعي البعض لأنها لم تقدم سوى فيلم واحد،وقالت:" نجح الفيلم ولكن ظروف البلد السياسية جعلت الجمهور يحجم عن مشاهدته ".
وفيما يتعلق بآخر أعمالها الفنية قالت :" لاتوجد أعمال فنية حاليا سواء سينمائية أو درامية لكن أفكر في تقديم برنامج كوميدي ".
وانتقدت سما الاعلامي علاء صادق الذي هاجمها عندما شاركت في مظاهرات بميدان التحرير للاعتراض على مشروع الدستور،وقالت " إذا كان يعيب على راقصة أنها نزلت التحرير وعبرت عن رأيها فإنني أتمنى أن أقابله في التحرير لاعرفه الرقص الاصلي،أنت ترقص بلسانك لكن لا تعرف ترقص حلو".
وأضافت :"اعتراضي لم يكن على الدستور الذي لم أقرأ اي نص منه ولكن اعتراضي كان على انفراد فصيل معين بوضع دستور مصر لأنه سيصيغه حسب هواه ومصلحته وأنا أرفض ذلك حتى لو كان هذا الفصيل ليبراليا او علمانيا ".
وأكدت أن الجميع يريد الاستقرار لأن الناس في حالة ملل مما يحدث ويرغبون في العيش والعمل،وأن يؤدي كل فرد دوره،لافتة إلى أن الموافقة على الدستور جاءت بنعم لان الناس ترغب في الاستقرار والهدوء.
سما المصري استبعدت حدوث هجرة جماعية للفنانين المصريين بسبب انهيار الفن وتوقفه على خلفية تدهور الأوضاع السياسية في البلاد،وقالت:"لن يترك الفنانون البلد ، ومصر ستظل منارة الثقافة وهي بلد عبد الحليم وأم كلثوم والكنيسة والجامع ولن يستطيع أي فصيل أن يغير طبيعة المصريين وهويتهم ".