أكد الرئيس الروسى فلاديمير بوتين في مؤتمره الصحفي الكبير بموسكو ان سعي السلطات الجديدة في اليابان الى عقد معاهدة الصلح مع روسيا هام جدا وأعرب عن استعداد روسيا للحوار البناء. وقال " نحن أصغينا الى الإشارة الواردة من طوكيو من جانب الحزب الذي تولى السلطة مجددا بشأن سعي قيادة هذا الحزب الى عقد معاهدة الصلح.انها إشارة هامة جدا.ونحن نثمنها كل التثمين".
واشار الرئيس الروسي قائلا :" إننا نعول - فيما يخص قضايا جزر كوريل - على إجراء حوار بناء مع الزملاء اليابانيين".
وكان سيندزو آبي زعيم الحزب اللبرالي-الديمقراطي الياباني رئيس الوزراء القادم في البلاد قد أعلن في 17 ديسمبر/كانون الاول عن النية في تسوية قضية الجزر مع روسيا وعقد معاهدة الصلح معها.
علما ان اليابان تطالب بتلسيمها أربع جزر في سلسلة جزر كوريل هي ايتوروب وكوناشير وشيكوتان وهابوماي متذرعة بالاتفاقية الثنائية حول التجارة والحدود الموقعة في عام 1855.
أما موسكو فترى ان ضم جزر كوريل الى الاتحاد السوفيتي في ختام الحرب العالمية الثانية وفرض السيادة الروسية عليها بموجب القانون الدولي ليسا موضع شك. ويعتبر الخلاف حول تبعية الجزر العقبة الرئيسية امام التسوية الكاملة للعلاقات الروسية - اليابانية وتوقيع معاهد الصلح بين البلدين.