أعلنت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية (اسنا) أن فريقًا من مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية وصل إلى طهران لإجراء محادثات مع السلطات الإيرانية بشأن البرنامج النووي الإيراني المثير للجدل، حيث يتشكك المجتمع الدولي من رغبة إيران في امتلاك الأسلحة النووية، وفقًا لما أوردته مجلة "لوبوان" الفرنسية.
وأوضحت وكالة اسنا للأنباء أنه من المقرر أن يلتقي الوفد المكون من سبعة أفراد بقيادة كبير مفتشي الوكالة البلجيكي هيرمان ناكيرتس، بالممثل الإيراني لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، علي أصغر سلطانية، في مقر المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية.
وتأمل الوكالة الدولية للطاقة الذرية في توقيع اتفاق مع طهران بشأن "معالجة منظمة" تسمح لمفتشي الوكالة بالوصول بطريقة أكبر إلى المواقع أو الأشخاص أو الوثائق التي قد تثير الشكوك حول وجود هدف عسكري يختبئ وراء البرنامج النووي الإيراني.
وتتشكك الوكالة الدولية للطاقة الذرية بصفة خاصة في أن إيران بدأت إجراء اختبارات تفجيرات تشبه التفجيرات النووية في قاعدة بارشين العسكرية. وتحاول الوكالة الدولية بلا جدوى منذ بداية العام التوجه إلى الموقع من أجل فحص حاوية قد يكون أجري بها تلك الاختبارات.
وقبل مغادرته فيينا بوقت قصير، صرح هيرمان ناكيرتس أمس: "نأمل أيضًا أن تسمح لنا إيران بالتوجه إلى موقع بارشين وإذا ضمنت لنا إيران الوصول إليه، فإننا سنرحب بهذه الفرصة وسنكون على استعداد للذهاب إلى الموقع". ولكن، لم يتم الإعلان حتى الآن عن أية زيارة للمواقع النووية.
وبالنسبة إلى النظام الإيراني، فإن تلك المناقشات سترتكز على الحقوق النووية لإيران وأنشطتها النووية. وقد أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية رامين مهمانبرست أن طهران على استعداد أيضًا لمناقشة بعض الموضوعات التي قد تمثل مصدر قلق بالنسبة إلى المسئولين في الوكالة الدولية للطاقة الذرية، دون أن يوضح الموضوعات التي يشير إليها.
وتأتي تلك المناقشات بعد العديد من اللقاءات منذ بداية العام والتي انتهت جميعها بالفشل. وترفض إيران دائمًا جميع الشكوك التي تعبر عنها الوكالة الدولية للطاقة الذرية وتؤكد أنها ليس لديها النية لتطوير الاستخدامات العسكرية للطاقة النووية.