واصل برنامج "جملة مفيدة" الذي قدّمته الإعلامية منى الشاذلي على "MBC مصر" متابعته لتطورات الأحداث الساخنة في مصر، حيث إستقبل البرنامج الإعلامي يوسف الحسيني ليحكي بالتفصيل ما حدث له، وهروبه بسبب تهديدات بالقتل تلقاها على الهواء مباشرة، كما كان للإعلامية هبة عز العرب قصة أخرى بشأن هامش الحريات الإعلامية. الحسيني قال إنه اختبأ في ثلاث بيوت أحدها لشخص لا يعرفه، عاش معه قصة "في بيتنا رجل" التي تم تقديمها في فيلم بطولة عمر الشريف.
وأضاف :"الرجل الذي أخفاني أيقظ زوجته وقدم لي العشاء ونمت في غرفة ابنته، وذلك كله بعد أن نقلت أمي وأختي خوفا من أن تتعرضا للخطر".
وأكد الحسيني أن السر وراء تهديده بالقتل هو أنه لا يمكن أن يتم إثبات خطأ قانوني في انتقاده، هو لا يشتم أحدا ولا يحرض على قتل أحد، كلامه كله بالقانون، لذلك كان السبيل الوحيد لإسكاته هو التهديد بالقتل.
كما استضاف البرنامج السفير محمد رفاعة الطهطاوي رئيس ديوان رئيس الجمهورية الذي تحدث عن الأزمات بين الرئيس وبين عدد من الإعلاميين، واستضاف البرنامج أيضا الإعلامي يوسف الحسيني أحد الإعلاميين المتهمين بالهجوم علي الرئيس، قبل أن يناقش البرنامج الملف الاقتصادي المشتعل بعد إلغاء الضرائب التي تقررت مساء أمس الأول.
حيث انتقد السفير محمد رفاعة الطهطاوي رئيس ديوان رئيس الجمهورية الطريقة التي يتحدث بها بعض الإعلاميين عن الرئيس محمد مرسي واعتبرها تطاول، مشيرا إلى أن هؤلاء تجاوزوا الرأي إلى السباب، وهذا يتطلب صبر هائل.
ودعا السفير الطهطاوي إلى احترام مقام الرئاسة في الحديث، مشيرا إلى أن بعض الإعلاميين لم يكن يجرؤ بانتقاد الرئيس السابق محمد حسني مبارك، وأن عهد الرئيس محمد مرسي به حرية إعلامية ولكن وجود مرسي نفسه هدد حصولهم على مزايا من استبداد النظام السابق.
وقال الطهطاوي -خلال استضافته في برنامج "جملة مفيدة" مع الإعلامية منى الشاذلي-: "هناك فارق بين الرأي والسباب، والسباب يطاله القانون، والرأي يحترم، بعض الإعلاميين يتجاوزون في هذا العهد، بينما لم يكن يقبلون على ذلك أيام مبارك، هم يتطاولون بشكل يحتاج إلى صبر هائل حتى يتحمله الرئيس".
وأضاف: "هذا العهد فيه ديمقراطية وحرية رأي أكثر من أيام مبارك، نحن في طريقنا لإقرار دولة ديمقراطية حقيقية يحتكم فيها إلى الديمقراطية الشعبية، وهذه المسألة تهدد كثيرين ممن اعتادوا على الحصول على مزايا من الاستبداد".