صرح المتحدث باسم جبهة الإنقاذ الوطني "حسين عبد الغني" إن إدارة الرئيس محمد مرسي للبلاد "مرتبكة"، مؤكداً: نحن أمام دولة هواة، الرئيس لا يملك من الأمر شيئًا. وأضاف خلال تصريحات لصحيفة الشرق الأوسط السعودية : إن قرار الجبهة بمقاطعة عملية الاستفتاء على الدستور الجديد يوم السبت المقبل، ستكون مقاطعة إيجابية، تشمل حملات إعلامية وسياسية لتوعية المواطنين بمخاطر الموافقة على الدستور.
وتابع : أن مقاطعة الجبهة، التي تضم عدة أحزاب؛ منها: الوفد، والدستور، والناصري، والتحالف الاشتراكي، والمصري الاجتماعي، لن تكون سلبية، موضحا أنها ستنظم حملات ومسيرات شعبية ومظاهرات ضخمة في جميع أنحاء مصر تشرح للناس في الشوارع خطورة الموافقة على الدستور الجديد، الذي لن يؤدي إلى استقرار سياسي أو أمني أو نمو اقتصادي وتحسين لمعيشة المصريين المتطلعين لمستقبل أفضل.
ونفى عبد الغني أي نية لاستخدام العنف خلال مظاهرات رفض الدستور، التي ستبدأ اليوم من أمام قصر الاتحادية الرئاسي بمصر الجديدة، مؤكدًا أن المعارضة المدنية التي تقودها جبهة الإنقاذ لا تعرف أعمال عنف، ولا تلجأ إلا للوسائل السلمية للاحتجاج، ومنها التظاهر أمام مقر الحكم كما هو متعارف عليه في كل الدول الديمقراطية.
وطالب عبد الغني الرئيس مرسي بأن يصبح رئيسًا لكل المصريين.. وأن يحقن دماءهم وأن يذهب بعيدًا بالشعب عن الاحتراب الأهلي، وأن يعطي البلد فرصة للاتفاق على دستور لكل المصريين، واصفا الحوار السياسي الذي عقده الرئيس قبل يومين بأنه "مهزلة"، معتبرًا كل من ذهب إليه مجموعة من الأحزاب ذات المرجعية الإسلامية والتابعة لتحالف مرسي.