اتهم الدكتور محمد البلتاجى عضو الجمعية التأسيسية للدستور، وأحد قيادات جماعة الإخوان المسلمين، عدد من رجال الأعمال ومسئولى شركات البترول بإشاعة الفوضى بالبلاد، وذلك عن طريق تهديدهم للعاملين للقيام بعصيان مدنى. جاء ذلك خلال المؤتمر اللذى نظمته امانة حزب الحرية والعدالة بالإسماعيلية بحضورالدكتور محمود الحمامي أمين الحزب بالإسماعيلية، والمهندس صبري خلف الله مسئول المكتب الإداري لجماعة الإخوان المسلمين، والدكتور حمدي إسماعيل، وعلاء خليفه، والمهندس محمود شحوته، وأحمد اسماعيل أعضاء اللجنة البرلمانية لحزب الحرية والعدالة بالإسماعيلية بالإضافة لأعضاء الأمانة العامة للحزب، وأمناء الوحدات الحزبية المنتشرة بالمحافظة، وقدم المؤتمر خالد رشيد عضو الأمانة العامة للحزب .
وأكد البلتاجى أكد على أن الإعلان الدستوري الذي أصدره رئيس الجمهورية ويتخذونه ذريعة للفرقة، إنما هو صادر لمعالجة حالة إستثنائية وليس لتثبيت حالة معينة، قائلاً أن تشكيل الجمعية التأسيسية جاء وفق المادة 60 من التعديلات على دستور 1971 اللتي استفتي عليها الشعب في 19 مارس 2011 ، وقد كانت نسبة التوافق على مسودة الدستور كبيرة للغاية، إلا أنه وباعتراف جميع الأطراف تم ممارسة ضغوط كبيرة عليهم للإنسحاب من الجمعية التأسيسية، دون إبداء أسباب حقيقية، أو اعتراضات بناءة على مواد أو مضمون مواد الدستور.
وأشار البلتاجى لإنتقال الخلاف السياسي إلى نوع جديد، وهو الإعتداء على مقرات جماعة الإخوان المسلمين، وحزب الحرية والعدالة بالمولوتوف والأسلحة، بل ووصل إلى حد سقوط قتلى وجرحى بشكل لا ينم عن أن ما يحدث هو خلاف سياسي، إنما هو نوع من البلطجة المدعومة بالمال السياسي من رجال أعمال نظام مبارك، مشيراً للإعتداء على مقرات جماعة الاخوان المسلمين و الحرية والعدالة في أكثر من محافظة في وقت واحد، لا يمكن أن يكون محض صدفة إنما هو تخطيط منظم.
وأضاف البلتاجي أن من يريد أن يمارس السياسة يمكنه أن يؤسس حزباً سياسياً، بدلاً من الممارسات السياسية على وسائل الإعلام بشكل غير مهني، مؤكداً أن الأحداث المؤسفة في محيط قصر الاتحادية يوم الأربعاء الحزين،أسفرت عن 5 شهداء من مؤيدي قرارات الرئيس، بالإضافة إلى أكثر من 1000 مصاب أحيل أكثر من 400 منهم إلى المستشفيات.
قدم للمؤتمر خالد رشيد - عضو الأمانة العامة للحزب وبدأ بكلمة الترحاب التي ألقاها الدكتور محمود الحمامي التي رحب فيها بضيف المؤتمر والإسماعيلية الدكتور محمد البلتاجي والحضور من أبناء الاسماعيلية وضواحيها ثم أفسح المجال لضيف المؤتمر الرئيسي الدكتور محمد البلتاجي
بدأ د. البلتاجي كلمته موضحاً الخلفية التاريخية للمشهد السياسي منذ اندلاع ثورة 25 يناير المجيدة موضحاً المراحل التي مرت بها مصر بدايةً من إزاحة رأس النظام السابق مروراً بمعركة الانتخابات البرلمانية وما تم فيها من محاولات الانقضاض على الثورة من فلول النظام السابق ثم معركة الرئاسة بمآسيها وانتصاراتها حتى وصلنا إلى الاستفتاء على مشروع دستور مصر الجديد وأوضح البلتاجي أن إفشال إنجاز هذا الدستور يمثل الفرصة الأخيرة لفلول نظام مبارك للتخلص من ثورة شعب مصر على الفساد والظلم والحكم القهري لذا نرى ما نراه من تحالف الفلول مع أصحاب المصالح والأهواء وإعلام رجال أعمال مبارك من التخريب ومحاولات شق وحدة صف أبناء الوطن الواحد ، كما حزب
وواصل البلتاجي قائلاً أنه في تطور غريب وفي نهاية كلمته دعا البلتاجي جموع الشعب المصري إلى التصويت لصالح الدستور لأنه يضمن تحقيق حياة كريمة للشعب المصري وأهداف ثورة 25 يناير.
ثم أجاب المهدس صبري خلف الله - مسئول المكتب الإداري على أسئلة الحضور وألقى حسن حمدي - أمين حزب البناء والتنمية كلمته التي دعا فيها إلى لم الشمل ووحدة الصف.
وحمل البلتاجى أثناء حضوره لندوة بعنوان"اعرف دستور" بالمجمع التعليمى، البرامج الفضائية والفضائيات مسئولية حرق مقرات جماعة الإخوان بالمحافظات، مؤكداً على مسئولية من وصفهم بأذناب النظام السابق، والحزب الوطنى، عن الإشتباكات اللتى أدت لعدد من الضحايا.
وهاجم البلتاجى الصحف اللتى احتجبت، قائلاً أنها لفم تجرؤ على ذلك فى عهد النظام السابق، مطالباً رئيس الجمهورية، بفضح الأطراف اللتى تعمل على إحداث الفوضى بالبلاد، وخاصة فلول النظام السابق، وعدد من الإعلاميين، ورجال الأعمال، ورجال الثورة المضادة، حتى يفضتح أمرهم أمام الرأى العام، مؤكداً قيام عقيد بجهة سيادية بتوزيع أسلحة بيضاء، وخرطوش على عدد من البلطجية، إضافة لخريطة لإسقاط الدكتور محمد مرسى كانت بحوزته.
وقال خلال لقائه بأعضاء الجماعة بالإسماعيلية اليوم: لم نرى احد منهم احتجب ولو لمدة ساعة واحدة فى وقت كنا نشرب فيه "الذل" فى عصر مبارك،مضيفا ان الاعلام يقوم بتضليل الرأس العام .
وقال ان هناك رجال أعمال ورؤساء شركات بترول تقوم بتهديد العاملين بالعصيان المدني ،والا سوف يكون مصيرهم الشارع،وذلك بخلاف رجال أعمال تنفق مليارات الجنيهات لأشاعه الفوضى والذعر بين أطياف الشعب.
وطالب البلتاجي الرئيس مرسى بكشف هؤلاء للرأي العام وكشف وفضح الأطراف والأيدي الخفية التي تعبث بمقدرات الوطن وفضح المتآمرين والبلطجية مما وصفهم "بالثورة المضادة".
وأضاف البلتاجى الثناء حضوره لندوة"اعرف دستورك"التى اقامها حزب الحرية والعدالة داخل مقر المجمع التعليمى بالطريق الصحراوي الإسماعيلية / القاهرة والتى لم يحضرها سوى أعضاء جماعة الاخوان المسلمين فقط،ان هناك من الحقائق التي لابد من توصيلها للرأي العام بان هناك شخص برتبة عقيد بجهاز بجهة سيادية قام بإعطاء البلطجية اسلحة بيضاء وخرطوش وتم ضبط معه خريطة إسقاط الرئيس مرسى. ووجه البلتاجى حديثه للرئيس مرسى بان يقوم بكشف كل هذه المؤامرات للشعب .
وأضاف أن هناك حقائق كثيرة لابد من ظهورها ونحن فى انتظار الرئيس لإعلانها على الشعب والراى العام.
وطالب القيادى الاخوانى الدكتور محمد البلتاجى من اعضاء جماعة الاخوان المسلمين واعضاء حزب الحرية والعدالة توثيق كل المعلومات والمشاهد فى الشارع التى يظهر فيها البلطجية، وتقديمها الى النيابة العامة بعد ان اصبح هناك نائب عام جديد ،وعرضها على وسائل الاعلام،مشيرا الى ان الكل مسئول عن ما يحدث وانه من الظلم ان نحمل الرئيس مرسى كل التداعيات وحده وعلينا ان نساعد فى كشف المؤامرات التى يعقدها اطراف النظام السابق لعرقلة الثورة.
كما طلب البلتاجى من الرئيس مرسى سرعة كشف كل المؤامرات التى يقودها الطرف الثالث من اعلام مضلل ورجال اعمال تابعين للحزب المنحل واعضاء الثورة المضادة واعلانها لكل اطياف الشعب المصرى ولوسائل الاعلام المختلفة.
وناقش البلتاجى مع أعضاء الجماعة والحزب بعض مواد الدستور التى تعترض عليها التيارات السياسية والاحزاب والأقباط ، مؤكدا على ان كل المنسحبين من الجمعية التأسيسية انسحبوا بعد ان حققت لهم الجمعية كل مطالبهم.
وقال ان الجمعية وافقت على كل المواد التى طلبوها واقروها امام الجمعية رغم اعتراض بعض أعضاء الجمعية التأسيسية على اقرار تلك المواد بعد انسحابهم من الجمعية.
وقامت امانة حزب الحرية والعدالة بالاسماعيلية بتوزيع مسودة مطبوعة للدستور وبيان تحت عنوان"لماذا نقول نعم للدستور" وحث الدكتورالبلتاجى اعضاء الجماعة والحزب بالنزول للناس لتوعيتهم وتعريفهم بالدستور حتى يتم الاتفاق عليه من كل اطياف الشعب المصري.