نشرت صحيفة واشنطن بوست خبرا اوردت فيه انه تقاتل مؤيدي ومعارضي الرئيس المصري محمد مرسي بقنابل حارقة والحجارة والعصي خارج القصر الرئاسي في القاهرة يوم الاربعاء في اشتباكات واسعة النطاق التي ميزت أسوأ أعمال العنف من تفاقم الأزمة حول الدستور المثير للجدل.
وقالت وزارة الصحة المصرية انه أصيب 126 شخصا في الاشتباكات التي ما زالت مستعرة بعد ساعات من حلول الظلام. و قد استقال ثلاثة من مساعدي مرسي احتجاجا على طريقة تعامله مع الأزمة. بالاضافة الي اثنين من مساعديه الذين انسحبوا في وقت سابق، الآن استقال خمسة من لجنته من 17 مستشار من وظائفهم منذ بدأت المشاكل.
وقال محمد البرادعي، رائد المعارضة في مجال الإصلاح والديمقراطية، ان حكم مرسي "لا يختلف" عن الرئيس السابق حسني مبارك، الذي اطيح به في انتفاضة قبل نحو عامين. وقال الحائز على جائزة نوبل للسلام في مؤتمر صحفي بعد ان اتهم أنصار الرئيس بالهجوم "المتعمد " على المتظاهرين السلميين، "في الواقع، ربما يكون أسوأ منه ".
وتطالب المعارضة بإلغاء المراسيم التي اصدرها مرسي ليعطي نفسه صلاحيات دون قيود تقريبا. المظاهرات والعنف هو جزء من الأزمة السياسية التي تركت البلاد مقسمة بين معسكرين: الإسلاميون مقابل المعارضة المكونة من مجموعات الشباب والأحزاب الليبرالية وقطاعات واسعة من الجمهور. وقد تمسك الجانبين بموقفهم، مما يشير إلى انالمواجهة طال أمدها.
بدأت الاشتباكات الاخيرة عندما نزل الالاف من انصار مرسي الاسلاميين الي المنطقة حول القصر حيث ينظم نحو 300 من خصومه اعتصاما. طارد الإسلاميين ، المتظاهرين بعيدا عن قاعدتهم خارج بوابة القصر الرئيسية وهدموا خيامهم. و انتشر المتظاهرين في الشوارع الجانبية حيث رددوا شعارات مناهضة لمرسي. بعد فترة هدوء في القتال، وصل مئات من المعارضين الشباب في موقع الحادث, وبدأ على الفور رمي قنابل حارقة علي أنصار الرئيس الذين ردوا بالحجارة.
و قالت نادية الشافعي الي أنصار الإخوان "أدليت بصوتي لصالح مرسي للتخلص من حسني مبارك. ويؤسفني اني قمت بهذا. الله أكبر منكم. لا تفكر أن هذه القوة أو السلطة ستضيف لك أي شيء لك." و علي جانب اخر, كتب على لافتة رفعت على الشاحنة التي جاءت بالإسلاميين "حمى الله مصر ورئيسها". و كان هناك رجل يتلى آيات من القرآن الكريم باستخدام مكبر الصوت. وقال المهندس محمد ربيع، وهو مؤيد الإخوان "لقد جئنا لدعم الرئيس. ونحن نرى أنه هناك من يحاول سلب الشرعية "