مصر الآن، وفى الغد بحاجة ملحة إلى التكاتف والتعاون والعمل بجد وإتقان من الجميع دون إقصاء أو إبعاد. لنترك الفاسدين والظالمين ورجال الشر والطغيان لعدالة القانون فى الدنيا وعقاب الله فى الآخرة. أما نحن فلنتجه جميعا إلى ثورة العمل والإجتهاد فيه... إلى ثورة التطوير والتحديث والابتكار والابداع والأستمرار فى تحسينه، كل فى مجال عمله وفى حدود طاقته القصوى، وألا نهمل فى شئ ولو من وجهة نظرنا صغيرا. ولي كن العلم والتخيطيط والأخلاق منهجا مستمرا فى حياتنا. الأمم تنهض وتسمو وتعلو باتحاد شعبها وصدقهم فى أعمالهم وأستيقاظ ضمائرهم وسمو سلوكهم ورفعة أخلاقهم. ولنحسن الظن بالغير ولنجعل الوسطية والاعتدال وعدم الغلو فى الطرح وأحترام الآخر وتعزيز قيمة العلم والعمل والفضيلة، مسارا لحاضرنا ومستقبلنا. يارب... يارب، من أرادنا وبلادنا وأهلنا بشر أو سوء وقلاقل فأشغله بنفسه واجعل كيده في نحره، اللهم أجعل غدنا خيرا من يومنا وادفع عنا الفساد والغلاء والظلم والخوف والقهر والفتن، وأظلل على مصر وشعبها روح المحبة والتسامح والتعاون والخير والأمان والرخاء والوسطية والاعتدال.
اللهم يا من وعدت [ مصر ] بالأمان... وكررت ذكرها في القرآن. وقلت وقولك الحق على لسان [ يوسف] عليه السلام " ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين .."
اللهم أجعل مصر آمنة مطمئنة... وأحفظها وأهلها من كل مكروه...اللهم إنا نستودعك مصر وأهلها... يا من لا تضيع عنده الودائع اللهم إنا نستودعك مصر رجالها وشبابها، نساءها وفتياتها، أطفالها وشيوخها... اللهم إنا نستودعك ممتلكاتها ومبانيها ومساجدها وكنائسها وحدائقها ومنشآتها …. اللهم إنا نستودعك نيلها وأراضيها وخيراتها … اللهم إنا نستودعك أمنها و أمانها وأرزق أهلها الثمرات والخيرات …اللهم إنا نستودعك حدودها وبحورها سماءها وجنودها، فأحفظهم ياربنا بحفظك … يا من لا تضيع عنده الودائع وأنت خير الحافظين وأنت خير الناصرين.