نشرت صحيفة واشنطن بوست خبرا اوردت فيه ان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يتوجه الى تركيا يوم الاثنين في رحلة ليوم واحد تركز على التجارة التي من المرجح أن تطغى علي الخلافات بين البلدين على سوريا.
ومن المتوقع أيضا ان تخاطب زيارة بوتين الى اسطنبول المخاوف بشأن حالته الصحية. وقد ادت نهاية الزيارة غير عادية في جدول أسفاره الي تكهنات بأن الزعيم الروسي 60-عاما يعاني من مشكلة خطيرة في الظهر أو مرض آخر. وعزا المتحدث باسمه ان انزعاج بوتين بسبب بشد عضلي، و قد ظهر ان الرئيس أكثر قدرة على الحركة في الايام الاخيرة.
وخلال المحادثات، من المؤكد أن تضغط تركيا علي بوتين بوقف دعمه للرئيس السوري بشار الأسد. ومع ذلك، لم تظهر الكرملين، أي ميل للتنازل عن تأييدهل لحليفتها في الشرق الاوسط ، التي حمته من العقوبات الدولية واستمرت في دعمه بأسلحة وسط تصاعد حرب أهلية.
وقد استخدمت روسيا والصين حق الفيتو في مجلس الأمن الدولي لمنع أي عقوبات تفرضها الاممالمتحدة على نظام الأسد لحملته على الانتفاضة التي بدأت في مارس 2011. يقول المدافعون انه قتل ما لا يقل عن 40000 سوري في القتال منذ ذلك الحين.
تصر موسكو أيضا أنها ستكرم عقود الأسلحة الموقعة مع سوريا في وقت سابق لإيصال سفينة الصواريخ المضادة للطائرات والدفاع الجوي. وتقول الكرملين أن مبيعات الأسلحة الروسية لا تنتهك أي اتفاقات دولية ورفضت مطالب غربية لوقف هذه التجارة.
ردت روسيا بغضب في اكتوبر عندما اجبرت تركيا طائرة ركاب سورية متوجهة من موسكو على الهبوط في تركيا بسبب ما وصفه مسؤولون اتراك بأنه معدات عسكرية على متن الطائرة. وقالت موسكو ان الطائرة كانت تقل أجزاء الرادار لسوريا قانونيا.
وقال يوري أوشاكوف، مستشار بوتين للشؤون الخارجية للصحفيين يوم الجمعة ان حادث طائرة قد يطرح خلال محادثات بوتين مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان. وأشار، مع ذلك، أن روسيا لن تمارس ضغطا لفرض حجتها، قائلا ان البضائع، التي ظلت في أيدي الأتراك، تنتمي إلى سوريا.