البرادعي: مرسي يتحمل كامل المسئولية على ما قد يترتب على الاستقطاب الحالي لقوى الوطن من تداعيات صباحي: مطالب الثوار "إسقاط الإعلان الدستوري" الذي وصفه ب"الديكتاتوري"
خالد علي: أدعو عمال المترو والمواصلات العامة لعصيان عام
جمال زهران: تأسيسية الدستور أحد فروع مكتب الإرشاد
الحفناوي: لو لم يستجيب الرئيس لمطالب الشعب سيكون هناك إضراب عام
تقرير: محمود أحمد
شهدت مليونية حلم الشهيد اليوم من ميدان التحرير زخماً ثوريا مشهودا للمطالبة بإلغاء الإعلان الدستوري الأخير وتشكيل جمعية تأسيسية جديدة لصياغة الدستور وإقالة الحكومة وتطهير وزارة الداخلية حيث تواجد العديد من القوى السياسية والشخصيات السياسية المعروفة وأكدوا على موقفهم السابق تجاه الإعلان الدستوري الأخير.
حيث قال "الدكتور محمد البرادعي" رئيس حزب الدستور أثناء كلمته في من ميدان التحرير إنه يشرفه اليوم المشاركة في انتفاضة الشعب المصري من أجل حريته والعمل معا لحماية الثورة.
وتلى البرادعي باسم كل شهيد وكل مواطن مصري في ميادين مصر وباسم جبهة الانقاذ المصري التأكيد لمصر على الموقف من تلك المرحلة وأكد أن بيان القوى السياسية اليوم يحتوي على عدة نقاط منها ضرورة العودة على ما كنا عليه قبل الإعلان الدستوري الدخول فورا في حوار وطني مثالي وأعلن من هنا أننا نمد يدنا بكل صدق وإخلاص لكل مصري من كافة الاتجاهات والتيارات والجماعات أيا كان موقعه أو منصبه للتعاون معنا لإلغاء هذا الإعلان.
وأضاف أنه لابد من التوافق على خطوات محددة وأرضية مشتركة لمواجهة الأخطار التي تضرب في كل مناحي الحياة واعتبار مشروع الدستور بشكله الحالي فاقد للشرعية شكلا ومضمونا وضرورة التوافق على لجنة تأسيسية ممثلة ومؤهلة تقوم بإعداد دستور يضمن حقوق كافة المصريين وحرياتهم ويؤسس لنظام ديمقراطي.
وأكد على ضرورة العمل فورا على مواجهة الاستقطاب الذي يعصف بأرجاء البلاد وتحميل الدكتور محمد مرسي كافة ما يحدث والمسئولية الكاملة على ما قد يترتب على ذلك من تداعيات والتي تضع الشرعية الدستورية على المحك.
وأكد مرة أخرى على التصميم في الاستمرار بكل الوسائل السلمية الممكنة ومهما طال الوقت عن حقوقنا المشروعة الممثلة عيش حرية كرامة عدالة اجتماعية.
فيما قال "حمدين صباحي" مؤسس التيار الشعبي، أن مطالب الثوار تتلخص في إسقاط الإعلان الدستوري الذي وصفه ب"الديكتاتوري" مشيرًا إلى أننا لن نقبل بإعلان يعصف باستقلال القضاء ووحدة المصريين والدستور الذي تم سلقه بالأمس من قبل فصيل من الشعب لا يعبر عن المصريين.
وأضاف "صباحي" خلال كلمته اليوم من على المنصة الرئيسية بميدان التحرير، أنه إذا ما تصورت الجماعة بأن الشعب المصري يمكن أن يخضع بالإكراه فهم مخطئون فمصر لن ترضخ لأحد ولن تكون تحت رحمة إرادة حزب أو جماعة.
وأكد على أن دماء الشهداء روت شجرة الثورة ولكن المصريين حتى الآن لم يحصدوا ثمارها مؤكدًا على رفض الإعلان الدستوري أو الجمعية التأسيسية أو مسودة الدستور متسائلاً عن السبب وراء في الاستفتاء على الدستور على الرغم من الإعلان الدستوري يعطي اللجنة مهلة شهرين لكتابة الدستور وما قاموا به هو سلوك الفئة الهاربة من العدالة لكتابة الدستور في الظلام مشيرا إلى أن الاعتصام بالميدان حتى إسقاط الإعلان الدستوري والدستور المطروح لا يوجد عليه توافق وطني ولن نقبل به.
فيما طالب "خالد على" المرشح الرئاسي السابق أثناء مشاركته في مليونية اليوم عمال المترو والنقل العام والمحامين والقضاة والمعلمين بإعلان العصيان المدنى العام من أجل إسقاط الإعلان الدستوري، مؤكدا أن هذا هو الحل الوحيد للتخلص من الإعلان الدستورى والدستور وسيرضخ "مرسى" لمطالبهم في هذه الحالة.
وأكد "على" أن الرئيس لن يستطيع النزول لميدان التحرير الآن ولا بعد ذلك لأن احتجازه بالمسجد الذى صلى فيه هو خير دليل على فقدان شعبيته.
بينما أكد جمال زهران أستاذ العلوم السياسية أنهم موجودون فى الميدان لحين تحقيق مطالب الثورة لأن الثورة قامت ضد الاستبداد ووجود مرسى أصبح أكبر عقبة فى وجه الثورة والمطلوب من الرئيس أن يحقق التوحيد فى صفوف الشعب ويعمل من أجل مصلحة الثورة ,ولكن من الواضح أن الرئيس يعمل من أجل مصلحة جماعته للسيطرة على سلطات الدولة.
وأضاف أن التأسيسية فرع من فروع مكتب الإرشاد لأنها أخرجت دستور لم يشارك فيه كافة أطياف الشعب لذلك يعد باطلا خاصة أن ثلث أعضاء الجمعية حصلوا على مناصب سياسية وذلك يعد رشوة مرفوضة تماما.
فيما وجه مصطفى الجندى القيادى بحزب الدستور رسالة للرئيس مرسى قائلا أن المتواجدين فى الميدان الآن يعبرون عن مختلف فئات الشعب التى جاءت لتمنع مرسى من التفرقة بين أبناء الوطن الواحد ,ومصر لن تنقسم لجماعات لأنها خلقت دولة واحدة ونيلها لايفرق بين المسلمين والمسيحيين.
من جانبها قالت الدكتورة كريمة الحفناوى أحد مؤسسي حركة كفاية أن المتظاهرين سيدخلون فى اعتصام مفتوح وعصيان مدنى إذا لم يستجب الرئيس مرسى لمطالبهم مؤكدة على ضرورة عدم الاستجابة لقيادات النظام التى تتهم معتصمى التحرير بتعطيل عملية التنمية.
وقال محمد أبو الغار رئيس الحزب المصري الديمقراطي سنعتصم في الميدان لحين الاستجابة لمطالبنا ولا يمكن أن نسمح بسلق الدستور وأما أن نموت هنا بميدان التحرير أو الاستجابة لمطالبنا، مؤكداأن البلد بلدنا ولا يستطيع أي فصيل بعينه أن يسيطر عليها.
كما قال زياد العليمي عضو مجلس الشعب السابق لن نأخذ بالعزاء في دم الشهداء قبل القصاص العادل وحق الشهداء سيأتي بمحاكمات ثورية مضيفا أن رصاص مرسي لم يفرق بين مسلم ومسيحي أو رجل أو امرأة والآن أصبح الفارق كبير بين نظام بيننا وبينه حق سياسي وبين نظام بيننا وبينه دم، والتواجد اليوم رسالة للعالم أجمع تؤكد أننا لن نقبل بأي إعلام لدول أخري تحاول إجهاض ثورتنا في ميدان التحرير .