أكد الدكتور على عبد الرحمن محافظ الجيزة أن الاستعدادات التى اتخذتها المحافظة بشأن المظاهرات التى تنظمها التيارات الاسلامية غدا السبت بمنطقة جامعة القاهرة والذى دعا إليها حزب الحرية والعدالة تستهدف تأمين المنشآت العامة والخاصة الواقعة بنطاق الجامعة وتأمين الأهالى القاطنين وسلامة المارة والمشاركين فى المظاهرات ، وستقوم المحافظة بالتنسيق مع مديرية أمن الجيزة فى تأمين منطقة التجمع وما حولها. واشار المحافظ فى تصريحات له اليوم الجمعة إلى أنه تم التنسيق مع الإدارة العامة لمرور الجيزة بشأن التجمع الجماهيرى الذى سيجرى غدا أمام جامعة القاهرة وان حركة المرور لن تتأثر من وإلى كوبرى الجامعة وشارعي الجيزة وشارل ديجول . وقال إنه تمت مراجعة عمليات الإنارة ورفع أى إشغالات والتنبيه على مالكى السيارات بإخلاء المواقف أمام الجامعة وكلية الهندسة وحديقة الحيوان لتكون الأماكن جاهزة لإستقبال أبناء الجيزة وأهالى مصر بالإضافة لتحويل مسارات السيارات بالمنطقة أمام الجامعة والمناطق المحيطة بالجامعة والإمتدادات بإتجاه ميادين الدقى والجيزة وكوبرى الجامعة وغيرها من المحاور المحيطة . واضاف المحافظ انه تم التنسيق مع وزارة الصحة لمواجهة اية حالات طوارىء فى صفوف المتظاهرين ، حيث سيتم توفير 25 سيارة إسعاف يتم نشرها على حدود مناطق التجمع. وطالب المحافظ المتجمعين بالحفاظ على المرافق فى المناطق المحيطة بمكان التجمع والحفاظ على تمثال نهضة مصر والنصب التذكارى أمام الجامعة باعتباره من المقتنيات الهامة والتاريخية لمحافظة الجيزة . وفي السياق .. أنهت القوى الإسلامية استعداداتها لمليونية "الشرعية والشريعة" بميدان النهضة أمام جامعة القاهرة لإعلان تأييدها ودعمها للشرعية وهوية الأمة ولرئيس الدولة المنتخب بإرادة شعبية. وأوضح المهندس جلال مرة أمين عام حزب النور أن فعاليات المليونية ستبدأ بعد صلاة الظهر حيث ستصل وفود حاشدة من جميع المحافظات للمشاركة في المليونية، وقامت الدعوة السلفية وحزب النور بتخصيص أتوبيسات وميكروباصات لنقل المتظاهرين إلى الميدان، كما ستنطلق مسيرات حاشدة من المساجد الكبرى بالقاهرة. وأوضح أنه تم اتخاذ كل الإجراءات لضمان نجاح المليونية ، حيث تم تشكيل لجان شعبية لتأمين مداخل ومخارج الميدان والتأكد من عدم وجود مندسين داخل المليونية، كما تم إنشاء مستشفى ميداني يضم عددا كبيرا من الأطباء تحسبا لوقوع أي إصابات بين المتظاهرين، مشيرا إلى أنه تم التأكيد على المتظاهرين بضرورة ضبط النفس وعدم اللجوء للعنف حتى تخرج المليونية في مظهر حضاري. وأشار المهندس جلال مرة إلى أنه سيتم إنشاء منصة واحدة بالميدان لكل القوى الإسلامية، يتم من خلالها إلقاء الكلمات خاصة أنه سيكون هناك حضور كثيف بالمليوينة لمشايخ الدعوة السلفية وقيادات حزب النور إضافة إلى رموز التيار الإسلامي من كافة الاتجاهات. من جانبه طالب الدكتور ياسر برهامي نائب رئيس الدعوة السلفية الشعب المصري المشاركة في المليونية تعبيرا عن دعمهم وتأييدهم للاستقرار والمحافظة على مكتسبات الثورة، والتصدي للمحاولات الدؤوبة التي تحاول إجهاض الثورة وخروجها عن مسار السلمية. وأوضح أنه تم نقل المليونية من ميدان التحرير إلي ميدان النهضة نزولا على رغبة الكثير من القوى الوطنية والسياسية والفكرية وإيثارا للمصلحة الوطنية ومنعا لمزيد من الانقسام والصراع في الشارع وتفويت الفرصة على الراغبين فى دخول البلاد فى الفوضى الهدامة. وأكد أن ميدان التحرير هو ملك للشعب المصري بآسره باعتباره رمزا للثورة المصرية وأنه لا يصح لأي فصيل سياسي أو حزبي أو ثوري أن يحتكر التواجد أو التظاهر في ميدان التحرير أو يقصره علي اتباعه وانصاره، فإذا كان من حق بضع مئات أن يتواجدوا بالتحرير فمن الحق الملايين أيضا أن يتواجدوا فيه.
