عبر 253 لاجئا سوريا جديدا الحدود البرية الأردنية مساء أمس هربا من العنف في بلادهم ، حيث تم إسكانهم بمخيم (الزعتري) للاجئين السوريين بمحافظة المفرق (75 كم شمال شرق عمان). وقال المنسق العام لشئون اللاجئين السوريين بالأردن أنمار الحمود في تصريح صحفي اليوم /الثلاثاء/ "إن 16 لاجئا سوريا عادوا طواعية إلى مخيم (الزعتري) مرة أخرى بعدما غادروه فترة من الوقت ، مشيرا إلى أن الجهات المختصة في المخيم قامت بتكفيل 123 لاجئا انطبقت عليهم شروط وزارة الداخلية الأردنية المتعلقة بالكفالات". وأضاف أن عدد اللاجئين الذين طلبوا العودة طواعية إلى سوريا أمس بلغ 138 لاجئا ، مؤكدا أن الأردن يعمل جاهدا بالتنسيق مع المنظمات الدولية لمساعدة اللاجئين وتقديم كل المساعدات العينية والنقدية والإيوائية لهم. وأكد أن الأردن ستمضي قدما في لعب دورها الإنساني من خلال استقبال اللاجئين السوريين انطلاقا من مفهوم الدولة الأردنية المتعلق باستضافة طالبي المساعدة. وكان الحمود قد توقع أمس أن يتم البدء في استقبال اللاجئين السوريين في مخيم "مريجب الفهود" بمحافظة الزرقاء (23 كم شمال شرق عمان) قبل نهاية العام الجاري. يشار إلى أنه جرى في التاسع والعشرين في شهر يوليو الماضي افتتاح مخيم (الزعتري) كأول مخيم رسمي للاجئين السوريين بالأردن ، ويضم حاليا ما يزيد على 46 ألف لاجىء ولاجئة سورية. وتشير الأردن إلى أنها تتحمل أعباء إضافية كبيرة نتيجة استضافته ما يزيد على 240 ألف لاجىء سوري منذ اندلاع الأزمة في سوريا منتصف مارس 2011 ، وما يتطلبه ذلك من توفير الخدمات الأساسية ، والإنسانية لهم بالرغم من شح الموارد والإمكانات ، من بينهم أكثر من 100 ألف مسجلين لدى المفوضية العليا للأمم المتحدة لشئون اللاجئين. وبحسب تقديرات خطة الاستجابة الإقليمية الجديدة فإن نحو 250 ألف لاجىء سوري سوف يحتاجون للمساعدة في الأردن بحلول نهاية العام الجاري وفق بيان للمفوضية.