وكالات تشهد المملكة الأردنية الهاشمية لليوم الثالث على التوالي مظاهرات احتجاجية. فقد اجتمع نحو ألفي محتج في مظاهرة في وسط العاصمة عمان احتجاجا على ارتفاع أسعار الوقود ورددوا الشعب يريد إسقاط النظام ما دفع بسفارة المملكة العربية السعودية إلى تحذير رعاياها من التوجه إلى مناطق التجمعات. وبعد أن فرقت قوات الأمن الاردني الخميس تظاهرات جديدة ضد رفع اسعار المحروقات في يوم ثان من الاحتجاجات واعمال الشغب التي ادت الى مقتل شخص واصابة 71 آخرين بينهم رجال امن, شارك نحو 2000 محتج في مظاهرة بوسط العاصمة الأردنية عمان اليوم الجمعة احتجاجا على رفع أسعار الوقود مرددين "الشعب يريد إسقاط النظام" في ثالث يوم من المظاهرات بالمملكة وقال مراسل رويترز إن الاحتجاج كان قرب المسجد الحسيني الرئيسي وكان سلميا وإن كبار مسؤولي جماعة الإخوان المسلمين وهي أكبر جماعة معارضة في البلاد لم يشاركوا فيه وقام أفراد غير مسلحين من الشرطة بتفريق المحتجين في مظاهرة أصغر كانت تردد هتافات مؤيدة للملك عبد الله دعت السعودية مواطنيها الموجودين في الاردن الى تجنب الاماكن التي تشهد تظاهرات واحتجاجات ولا سيما دوار الداخلية في وسط العاصمة حيث دارت مواجهات بين محتجين على رفع اسعار المحروقات وقوات الامن وقالت السفارة السعودية في عمان في بيان نشرته وكالة الانباء السعودية ليل الخميس الجمعة انها "تحذر الموظفين والطلاب السعوديين في الأردن من الذهاب للميادين العامة والوقوف عند مناطق التجمعات والتظاهرات والابتعاد كليا عن منطقة العبدلي في العاصمة عمان وخصوصا دوار الداخلية وتهيب بهم عدم الذهاب للدراسة" ونقل البيان عن السفير السعودي في الاردن فهد بن عبد المحسن الزيد قوله انه "جرى توجيه رسائل تحذيرية لجميع الموظفين والطلاب بالتنسيق مع القسم القنصلي والملحقية الثقافية بجملة من الإجراءات الاحترازية تركز على الابتعاد عن الجسور والميادين التي يتجمع فيها المتظاهرون، وتم إشعار وزارة الخارجية الأردنية والأمن العام بذلك" واوضح البيان ان "منع الطلاب من الذهاب للدراسة جاء حفاظا على سلامتهم بعد تجارب سابقة شهدت فيها الجامعات مصادمات مع الأمن واحتكاكات من قبل الطلاب"، مشيرا إلى ان "عدد الطلاب السعوديين في الأردن 4600 طالب، نصفهم مبتعثون، والآخرون يدرسون على حسابهم الخاص، بجانب 700 آخرين من ذوي الاحتياجات الخاصة"