ذكرت ديلي ميل نقلاً عن بعض العلماء أن الأسبرين ليس هو المسبب المباشر لنزيف المعدة ولكنها بكتيريا هليكوباكتر ببلوري والأسبرين يعمل أكثر على تفاقم الحالة.
لا يستطيع آلاف المرضى تناول الأسبرين يومياً للوقاية من الأزمات القلبية، والسكتات الدماغية بسبب خطورة حدوث نزيف المعدة. لذا بدلا من ذلك فإنهم يقدمون على أخذ أدوية باهظة الثمن وأحيانا تكون أقل فاعلية في معظم الأحيان. ولكن قام العلماء الآن بتحديد ما يعتقدون أنه السبب الحقيقي وراء نزيف المعدة له علاقة بالأسبرين وخلل مشترك في المعدة.
يمكن أن تغير هذه النظرية طريقة علاج الأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب والأوعية الدموية. ومن الممكن أيضاً أن يفتح الباب أمام الأشخاص الأصحاء الذين ينصحون حالياً بعدم تناول الأسبرين يومياً خوفاً من حدوث النزيف أخذ الأسبرين بأمان للوقاية من السرطان. فتناول جرعة صغيرة من الأسبرين يومياً قد تنفذ الحياة، كما أنها تساعد على تجلط الدم في الشرايين التي تمد القلب والمخ بالدم.
كما أنه يتم وصفه أيضا لمشاكل الرجفان الأذيني وهي حالة شائعة تسبب عدم انتظام في ضربات القلب وقد تؤدي هذه الحالة أيضاً إلى حدوث جلطات في الدم. كما كان لهذا العقار في الأونة الأخيرة علاقة بانخفاض خطر الإصابة بالسرطان. إلا انها مع ذلك لها علاقة بوجع البطن، ونزيف المعدة ولهذا السبب ينصح الكثير من المرضى بعدم تناوله. وكان يعتقد أنه هو السبب المباشر الذي يزعج جدار المعدة ويسبب القرح.
يعتقد الآن باحثون من جامعة توتنجهام أن بكتيريا هليكوباكتر ببلوري (جرثومة المعدة الحلزونية) وهو خلل شائع في المعدة وقد يكون في الواقع هو المسبب للقرحة ويؤدي الأسبرين إلى تفاقمه. لذا يعتقد العلماء أنه ينبغي معالجة هذه المشكلة من جذورها من خلال القضاء على البكتريا مما سيكون له أثر على تحمل الناس أخذ الأسبرين والتقليل من مخاطر النوبات القلبية والسكتات الدماغية.