المعديات أو" الصال" كما يُطْلِق عليها مواطنى القرى بالإسماعيلية، ممن يقومون بإستخدامها، كوسيلة لعبورهم الترع، كترع "الإسماعيلية – السويس – بورسعيد", وغيرها, والتى تُمثِّل خطراً على مستخدميها، لتهالكها، ولوجود عدد كبير ممن يستخدمها لعبور ضفتى الترع الكبرى، مما يعرض حياتهم للخطر، كما يستخدمها المزارعين، لعبور ضفتى الترع، للوصول لأراضيهم، وفى بعض الأحيان يستخدمونها لعبور الحيوانات . يقول "إبراهيم عبد الكريم", موظف: أنه يضطر لإستخدام المعديَّة يومياً، لعبور الضفة الأخرى من ترعة الإسماعيلية، أثناء عودته من عمله، مشيراً لتعرض حياته وآخرين للخطر، نظراً لعدم وجود مختص بتشغيل المعديات، ولوجود أعداد كبيرة من الطلبة والموظفين، ممن يقومون بإستخدام المعديات يومياً، مطالباً بإنشاء كوبرى مشاة، أمام عزبة "عرب أبو قاسم", لتسهيل عملية العبور .
فيما أضاف "عبد العزيز شاهين", مدرس: أن عملية العبور اليومية للمعديات، تمثل خطراً على حياة المواطنين، وخاصة الطلاب، اللذين يقومون بالعبور يومياً عليها، للوصول لمدارسهم، مشيراً إلى, وفاة نجل إبن عمه عقب عبوره للمعدية، وأثناء عبوره للطريق الزراعى الإسماعيليةالزقازيق، حيث صدمته سيارة وفرت هاربة، ما إضطر أهالى عزبة "صبرى" لقطع الطريق، وخط السكك الحديدية، للمطالبة بإنشاء كوبرى مشاة علوى، حماية لأرواح المواطنين، أسوة بكوبرى المحسمة المحطة .
وقال "هيثم سعيد", عامل: أنه تم إنشاء كوبرى للمشاة، أمام عزبة "النجع" ساهم فى التخفيف على المواطنين، وخاصة المزارعين، ممن يضطرون لعبور الترعة يومياً، للوصول لأراضيهم، حيث كانوا يضطرون، للإنتظار كثيراً حتى يجدوا من يقوم بتوصيل المعدية لهم من الجانب الآخر .
من جانبها لم تحاول المحافظة، التخلص من تلك المعديات، وإنشاء كبارى بديلة، حيث تم إعتماد ميزانية، لإحلال عدد من المعديات وصيانة عدد آخر، مع إنشاء كوبرى بديل أمام عزبة "الصولى"، وجارى العمل به، للتخفيف من معاناة المواطنين، وخاصة الطلاب والعمال الشباب، من العاملين بمنطقة الإستثمار، اللذين يضطرون، لعبور الترعة يومياً، للتمكن من اللحاق بالمواصلات، ويتكرر ذلك فى طريقهم للعودة .
بينما يقول المهندس "محمد تميم"، مدير الرى بالإسماعيلية: أن المديرية تقوم بالعمل على إنشاء جسور على الترع، حيث يجرى حالياً العمل بكوبرى مواجه لعزبة "الصولى"، وكوبرى ب"المنايف"، وكوبرى لعبور السيارات على ترعة بورسعيد، بخطة العام الحالى .
هكذا هى الصورة من داخل قرى محافظة الإسماعيلية التى لا تلقى أى إهتمام يُذْكر لهذه القرى, التى تعيش وسط إمكانيات قد إنقرضت منذ زمن بعيد, ولكن تجاهل المسئولين هو ما أدى إلى هذه النتائج, فهل يتحرك المسئولون ؟, أم سيظلوا هكذا وكما تعودوا, مكتوفى الأيدى ؟ .