وصل وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف برفقة رئيس الاستخبارات الخارجية ميخائيل فرادكوف الى دمشق اليوم الثلاثاء للقاء الرئيس بشار الأسد حيث سيبحث معه سبل حل الأزمة السورية وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية"سانا" أن "وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف وصل الى دمشق اليوم الثلاثاء في ظل استقبال شعبي كبير حيث تجمع عشرات الآلاف من السوريين في الطرقات مرحبين بالوزير الروسي ".
وكانت وزارة الخارجية الروسية أعلنت الأحد أن هدف زيارة لافروف وفرادكوف إلى دمشق هو إقناع الأسد بالبدء بإصلاحات ديمقراطية لإحلال الاستقرار في سوريا.
وقال لافروف أمس إنه سيسلّم الأسد،رسالة من الرئيس الروسي دميتري ميدفيديف لكنه لم يكشف عن مضمونها.
و في تسجيل بثته القناة الفرنسية "2" لحوار دار بين مندوب روسيا في مجلس الأمن فيتالي تشوركين ورئيس وزراء قطر ووزير خارجيتها حمد بن جاسم، حيث وجه بن جاسم الكلام لمندوب روسيا قائلا: أحذرك من اتخاذ أي فيتو بخصوص الأزمة في سوريا، فعلى روسيا أن توافق القرار وإلا فإنها ستخسر كل الدول العربية. فرد الروسي بكل هدوء أعصاب: إذا عدت لتتكلم معي بهذه النبرة مرة أخرى، لن يكون هناك شيء اسمه قطر بعد اليوم.
وهاجم المندوب الروسي في مجلس الأمن فيتالي تشوركين، رئيس الوزراء القطري ووزير الخارجية حمد بن جاسم، خلال جلسة مجلس الأمن، المتعلقة بسوريا ليلة السبت الأحد.
وخاطب تشوركين رئيس وزراء قطر قائلا: أنت ضيف ِعلى مجلس الأمن فاحترم نفسك وعد لحجمك وأنا أساسا لا أتحدث معك أنا أتحدث باسم روسيا العظمى مع الكبار فقط.
واستخدمت روسيا والصين حق النقض "الفيتو" في مجلس الأمن لإحباط مشروع قرار يدين القمع في سوريا. وبرر تشوركين استخدام بلاده للفيتو ضد القرار، بأن مشروع القرار حول سوريا "لم يكن متوازنا".
وقال تشوركين: إن النص "يدعو الى تغيير النظام مشجعا المعارضة على السعي للسيطرة على السلطة" ويوجه "رسالة غير متوازنة إلى الطرفين" النظام والمعارضة مؤكدا أنه "لم يكن يعكس واقع الوضع في سوريا".
وأشار تشوركين إلى بعض التعديلات التي طالبت موسكو بإدخالها على النص في اللحظة الأخيرة، واتهم الغربيين بعدم ابداء "مرونة" في المفاوضات.
وانتقدت العديد من الدول الغربيةموسكو وحملتها مسؤولية الفوضى في سوريا، ورد لافروف على المنتقدين وقال إن "بعض الأصوات في الغرب التي تقيم نتائج التصويت في مجلس الأمن الدولي بشأن سوريا، هي أصوات غير محتشمة وشبه هستيرية".