هيثم هلال غلق المحلات فى العاشرة مساءً , أعقبه غضب شعبى ورفض عام من اصحاب المحلات , لتتراجع الحكومة عن القرار على ان يكون غلق المحال فى ال 12 منتصف الليل , مما جعل اصحاب المحلات بيدون ارتياحهم للقرار خصوصا مع تعديل المواعيد بحلول بفصل الشتاء .
ويؤكد أحمد يحيى رئيس شعبة المواد الغذائية بالغرف التجارية ان قرار غلق المحلات غير مدروس , وغير مناسب لمصر خصوصا فى الظروف الحالية , وذلك لان الفترة الانتقالية لها سلبيات على المجتمع المصرى ومنها مشكلة الباعة الجائلين , حيث يتم فتح الباب امام الباعة الجائلين اذا طُبق القرار على اصحاب المحلات الرسمية مما يؤثر على الاقتصاد الرسمى للدولة . واضاف ان الحالة الاقتصادية التى تعيشها البلاد لا تتناسب مع القرار فهناك اكثر من 50% على خط الفقر ومواطنون يعملون ليلا لتحسين دخلهم وهذا القرار سيؤدى الى زيادة البطالة وانتشار معدلات الجريمة والسرقات . واشار رئيس شعبة المواد الغذائية ان هذا القرار سيكون مناسبا اذا كانت هناك حلول اقتصادية مبكرة مثل تشجيع المشاريع الانتاجية وليست الاستهلاكية وتطبيق الضربية التصاعدية على اصحاب الدخول العالية .
وأكد يحيى على ان تعديل القرار جاء نتيجة مناقشات الغرف التجارية مع الحكومة , حيث يجب تطبيق القرار تدريجيا , فهناك بعض الانشطة التجارية والورش المقلقة للراحة يجب أن تبدأ عملها مبكرا وتنتهى مبكرا فى السادسة مساء مثلا , اما الانشطة الغذائية والصيدليات وغيرها من الانشطة التى لا يستطيع المواطن الاستغناء عنها يجب ان تكون مواعيدها مختلفة , على ان تغلق ابوابها مبكرا تدريجيا وبعد ايجاد حلول اقتصادية مبتكرة ترفع من حالة الاقتصاد المصرى .
من جانبه أقام محمود العسقلانى رئيس جمعية مواطنوان ضد الغلاء دعوى ضد هشام قنديل رئيس الوزراء واللواء أحمد زكى عابدين وزير التنمية المحلية لإلغاء هذا القرار .
واشار العسقلانى الى ان هذا القرار جاء فى توقيت غير مناسب حيث يقع اثر تطبيق القرار ضررا بالغا على الاقتصاد المصرى , ويتم تشريد اكثر من مليون مواطن يعملون ليلاً اذا تم غلق المحلات مبكراً خاصة فى ظل الظروف الاقتصادية التى تمر بها البلاد .
وفى جولة ميدانية "للفجر" رصدت فيها أراء اصحاب المحلات حول مد قتح المحلات لساعتين اضافين , ابدى قيها اصحاب المحال ارتياحهم الى حدا ما للقرار خصوصا وان هناك محلات تغلق ابوابها اساسا فى الشتاء الساعة 12 منتصف الليل.
يقول يسرى سلطان –صاحب محل ملابس بشارع الشوربى- ان تعديل القرار مناسب وملائم مع اصحاب المحلات , فى الشتاء , اما فى الصيف سنتفق على مواعيد جديدة مناسبة لاصحاب المحلات .
ويرى ان الحكومة تراجعت تمام عن هذا القرار , بعد الغضب العام فى الاوساط التجارية , متسائلا " الحكومة قررت خفض الانوار المبهجة امام المحلات دا على اساس ان الشوارع بها اعمدة انارة ؟ " .
واضافت منيرة ابراهيم –بائعة باحدى المحلات بوسط البلد- ان القوه الشرائية لن تتأثر بهذا القرار , حيث تتوزع القوة الشرائية على عدد الساعات المحددة بدلا من ال24 ساعة . وعن تأثر البائعين بالمحلات ذكرت انها مع القرار لان اصحاب المحلات يفتحون مبكرا والعمال يعملون فى المحلات اكثر من 12 و 14 ساعة يوميا وليس لديهم ايه حقوق , وهذا القرار يحد من عدد الساعات الطويلة للعاملين .
ويقول الشيخ جميل – صاحب محل كمبيوتر بالمهندسين- ان القرار صائب خصوصا بعد التعديل لأن هذه هى فطرة الله التى فطر الناس عليها , فيقول تعالى " وجعلنا الليل لباسا وجعلنا النهار معاشا " , وذلك يساعد على عودة المودة التراحم وصلة الرحم بين الناس .
واضاف قمت بزيارة لبرلين ولاحظت ان جميع المحلات التجاية تغلق أبوابها فى الثامنة مساء , والمطاعم فى العاشرة مساء , وتستطيع ان تخرج وتتنزة فى الشوراع بلا تكدس وتستطيع النوم مبكرا والاستيقاظ مبكرا , فهذا القرار يدل على التقدم الذى نسعى اليه ويحقق غايتة الله فى الارض
ويقول عماد عربى – صاحب مطعم بوسط البلد- ان مد قترة الغلق صائب ويتناسب مع اصحاب المحلات خصوصا فى الشتاء , ويعتبر مد قتح المحلات تراجعا على القرار استجابة للوسط التجارى بعد رفضه للقرار .
واشار الى ان الحكومة تأخد قرارات وترجع فيها لأنها غير مدروسة مما يؤثر ذلك سلبا على هيبة الدولة ويساهم على المدى البعيد فى عدم تحقيق سيادة القانون .
واقترح عداد الكهرباء الذكى للمحلات التجارية , على ان يحاسب اصحاب المحلات على الكهرباء بعد الساعة العاشرة مساءً بدون دعم بدلا من منع الغلق , مما يجعل اصحاب المحلات يغلقون ابوابهم لأنهم لا يستطيعون تغطية مصاريف الكهرباء بدون دعم اضافة الى العمالة .
وفى المقابل يرى محسن محمود – صاحب محل موبايلات بوسط البلد – ان هذا القرار من الصعب تنفيذة حتى لو هناك غرامات على المخالفين , لأن " الحال هيقف" وتتأثر حركة البيع والشراء مما يخلق حالة من الكساد التجارى وتسريح عدد كبير من العاملين .
وأضاف اقول للحكومة بطلو فتّى , وقال متهكما " انا هدعوا لمليونية الجمعة الجاية واسميها "يا حكومة بطلوا فتّى ".
ورفض محمود عليوة – صاحب محل بقالة بالعتبة – القرار متهكما " الحكومة شايفة مصلحتنا أكتر من اى حد , ومنقدرش نرفض لها طلب , ولازم ننام بدرى ونصحى بدرى علشان نصلى الفجر زى الرئيس , ما الاخوان عايزين كدا " وأكمل " مش هقفل لو عملوا ايه " .