هديّة ثانى أيام عيد الأضحى المبارك،كل عام وأنتم بخير

*وريقات فى علم فراسة الوجه

نظرى&عملى

قراءة وتفسير شخصية الإنسان والتنبؤ بمستقبله وصفاته من خلال قراءة ملامح وجهه يسمى فيسجونمى،أو علم قراءة الوجه.

من الواضح أننا عندما نقابل إنسان ما أننا نحاول أن نعرفه من خلال التطلع إلى وجهه،على ذلك يعود هذا العلم لقدم ظهور الإنسان.

إن هذا العلم موصوف فى مخطوطات الهندوس(سيفيتاس فارتا آبانيشاد) منذ500 عام قبل الميلاد،وطبقا لمعتقد الهندوس فإن إله المحيطات والبحار قد أعطى آجنا سومادريكا علم لغة الجسد للإنسان.

الملك باراهلادا شارك كذلك فى هذا الموضوع، مخطوطات صينية تعود ل300عام قبل الميلاد تصف قراءة الوجه.

سقراط(470-399ق.م) كان متفرساً كبيراً، الكتاب الأول للفراسة كتبه أرسطو(384-322ق.م) ويسمى(فك أسرار الطبيعة المرتبطة بالوجه).

وكما ذكر الرحالة ماركو بولو فإن العرب مارسو علم الفراسة بطريقة مبهرة.

كتبو فى الفراسة:مايكل سكوت (1175-1232م) منجم الإمبراطور فريدريك الثانى والذى طبع فى العام1477 وأصبح الأكثر مبيعاً، الطبيب الإيطالى د.آبانو (1250-1316م) كتب عن الموضوع.

**خلال القرن ال16 كتب العديد عن الموضوع وبالأخص جيرولد كاردانو المولود فى إيطاليا عام1501م، لقد كتب عن الصيدلة والرياضيات ،الفلك والتنجيم،الأحلام والفراسة،لقد إعتقد كاردانو أن شخصية الإنسان ومصيره يعبر عنهما بواسطة شكل،خطوط ،علامات الجبهة، فقد كتب 13 كتاب عن خطوط الجبهة فقط !!

**فى العام 1586م المسمّى بورتا كتب عن الفراسة وفيها ربط وقارن بين شكل الإنسان وأنواع معينة من الحيوانات وذكر فيها أنه إذا كانت ملامح شخص ما قريبة الشبه من ملامح حيوان معين فإن الشخص بالضرورة يحمل صفات هذا الحيوان.

** يوهان كاسبر لافاتيير الألمانى المعروف (سويسرى المولد) (1741-1801م) سُمّى بالمتفرس الحديث لأعماله المتميزة فى هذا الحقل، كما نذكر الكاتبة مارى ستانتون البريطانية وجون سبون حديثاً.

**الجزء الأول: (الطريقة الغربية)

فى البداية تم ربط علم الفراسة بعلم التنجيم على إعتبار أنه من العلوم غير التقليدية خاصةً أن علوم التنجيم كانت المصدر الأول فى ربط الأمزجة والأعضاء الجسدية بالأبراج والكواكب،قام بذلك الطبيب الفرنسى ليون فانيير، والطبيب النفسى الأمريكى وليام شيلدون.

عند الغرب يتم فحص الوجه والجسد بطريقة طبية مادية ثم ربطه بالحالة النفسية وأحد أعضاء الجسد الداخلية ( الكبد/القلب/المخ..)، هذه إستمارة يتم ملأ بياناتها عند الشروع فى فحص وجه شخص ما لمعرفة صفاته وتعطينا فكرة عن مدى الدقة والتمحيص عند القيام بعملية الفراسة لأحدهم....

1-الطول: طويل/متوسط/قصير.

2-الوزن: سمين/متوسط/نحيف.

3-الجسد: الإنطباع العام(تناسب الأطراف/الرأس مع الجذع والقدمين، توافق الجسد مع النوع فالقوة للذكر والهيئة اللينة للإناث).

4-الوضعية: هل جسده منتصب/ذو إنحاء فى الظهر(علامة ضعف).

5-الصدر: مقاييسه ومدى تناسبها مع الجسد ككل (صدر عريض/ضيق).

6-أسفل الجسد: الأرجل(رفيعة/سميكة/أرجل مقوسة)، الخصر/الأرداف.

7-المشية: سرعة المشية، أسلوب المشية(متزنة/سريعة/رشيقة).

8-الوجه: حجم الجمجمة(كبير/وسط/صغير)، شكل الجمجمة(طويل/قصير/مستدير/بيضاوى،وجنات ممتلئة(خدود تفاحة)، الجمجمة منحدرة(سلوبى فيس).

9-الجبهة: الحجم(واسعةمبارزة/جاحظة/ضيقة/منحدرة سلوبى فورهيد).

10-العيون:الحجم(واسعة/ضيقة/عيون سمكة)،النظرة(جميلة/حادة/ثاقبة).

11-الأنف: الشكل(حادة/معقوفة/صغيرة/كبيرة)،الخياشيم"فتحتىْ الأنف":(واسعة/ضيقة/متعادلة/مفتوحة ظاهرة للناظر).

12-الفم/الشفتان: الشكل(رفيعة/سميكة/كبيرة/متعادلة).

13-الأسنان: المظهر العام لها: (مستقيمة/ملتوية/رفيعة الشكل).

14-الشعر: كمية الشعر(أصلع/خفيف/سميك/كثير)، نوعه(مجعد/اشعث/ناعم)، اللحية(طويلة/خفيفة/سمك الشعرة).

15-اللون: يتم تعريف اللون للعيون والشعر بالأنواع(غامق/محمر/لامع/شاحب)، بتحديد اللون(أسود/رمادى/أحمر/أصفر/أزرق/أخضر).

**لاحظ أن أحكام الوجه تشمل الوجه والعنق، أى أن الوجه يشمل معه العنق.

**أشياء يجب أخذها بعيْن الإعتبار وفحصها للتأكد منها قبل الشروع فى إصدار الأحكام الخاصة بفراسة الوجه....

1-العِرْق: فأحكام الفراسة تطورت على يد أعراق مختلفة مثل القوقازيين/الساميين(العرب،اليهود،فارس)/الهنود/الصينيين، وأحكام كل جنس فى علم الفراسة لكل عِرْق ربما لم تضع فى حسبانها الفروق الشخصية والجينية للأعراق الأخرى، فالهنود يفسّرون أحكام فراستهم على أساس وجوه الهنود فقط ولكنهم لم يأخذو بعين الإعتبار العرق العربى أو القوقازى.

مع ذلك فهناك قواعد ثابتة لكل الأجناس مثل الطول/الوزن/شكل الجسد، يُمكن حساب فروقها،الرجل القصير فى الولايات المتحدة يُعتبر طويلاً عند الجنس اليابانى الأسيوى،إذا يجب نسْبْ الطول إلى العرق الذى ندرس منه، المتفرّس الهندى المعروف باسم(ماشاء الله) يؤكد على هيمنة اللون القمحى على العِرْق العربى والذى يصنفه –ربطاً بالتنجيم- بتأثير كواكب زحل/الشمس/الزهرة/عطارد، إذاً قام المتفرّس بأخذ العِرق فى الحسبان لإصدار حكمٍ ما.

2-الوراثة الجينية: لكل إنسان فى شعبٍ ما له والديْن وجديْن وأسلاف، يوجد طويل وقصير قامة فى نفس أفراد الأسرة الواحدة(بغض النظر عن طول أو قصر الشعب اليابانى بأكمله مثلاً).

3-المكان: الوزن(بدين/وسط/نحيف)، هذا الوصف يُمكن الخلط فيه حسب دولة الشخص المطلوب فراسته، فالمواطن فى الولايات المتحدة الأمريكية يتميز بضخامة الجسد بسبب نوعية التغذية التى تحتوى على كربوهيدرات عالية (الأطعمة السريعة/سهلة التجهيز)، مقارنة بالمواطنين فى دول العالم الثالث، لذا لا نصف المواطن الأمريكى بالبدانة أو ضخامة الجسد عند التفرّس فيه فى بلده نسبةً للعُرف السائد هناك،ولانصف الهندى أنه نحيف إلا عند مقارنة النحافة بالعرف السائد للهنود عند التفرس فيهم فى بلادهم.

4-العمر: يُمكن تقسيم العمر إلى أربعة مواسم مثل الفصول الأربعة لتحديد المزاج المسيطر والمهيمن على شخصية الفرد عند التفرس فيه، فالوزن يزداد بمعدل أسرع بعد بلوغ ال30 /40 سنة، فالكربوهيدرات يتم حرقها بمعدّل أسرع فى النصف الأول من العمر لوجود الإنسان فى فترة الحرارة،وما أن تنتهى مرحلة الشباب أو تبدأ فى الخفوت تبدأ برودة العمر المتقدم فلا يتم حرق الكربوهيدرات بسهولة..

*مرحلة سن البلوغ (الربيع) ،مزاج متفائل ،ساخن رطب.

*مرحلة الشباب (الصيف) ،مزاج صفراوى ،ساخن جاف.

*مرحلة الشباب الناضج (الخريف) ، مزاج كئيب ،بارد جاف.

*مرحلة الشيخوخة (الشتاء) ، مزاج بلغمى ،بارد رطب.

**إن أحكام الفراسة على الطريقة الغربية معقدة للغاية ويتم إستخدامها فى تطبيقات عند الكشف عن الكذب للمشتبه فيهم لدى السلطات،ولكل تطبيق مدرسة ومنهج مختلف، ما سبق هو نبذة لفهم أسس الفراسة لدى الغرب الحديث.

الجزء الثانى: (الطريقة الهندية)

**يركز الهنود قراءتهم على فلسفة الروح، بمعنى أن الإنسان يشتمل على عنصر الروح ثم العقل ثم الجسد، إن العلاقة بين عضلات الوجه وعواطف الإنسان ليست فورية- كما يعتقد الغرب- خاصةً عندما نعرف أن فى الوجه 196 عضلة وكل عضلة لها من 2 إلى 9 وضعيات مختلفة خاصة بها، هذا يعطينا رقم فلكى لحركات عضلات الوجه وتعبيراته لتوليفات لاتنتهى من التعبيرات، فمثلاً، الوجه السعيد بعد الإحساس بالحزن يختلف عن الوجه الحزين بعد الإحساس بالسعادة، فى الحالتيْن تعبير السعادة مختلف وتعبير الحزن مختلف.

*مرةً أخرى يسأل الهنود السؤال، من أين تأتى العواطف؟ هل من العقل أم من الروح؟ إن كنت تحب إنسانة لأن عقلك يقول لك إن أخلاقها/جمالها/جسدها جميل،إذاً فبالإمكان إستبدالها بإنسانة أخرى لها نفس الشكل والأخلاق تماماً، هل ستعشق المرأة التى تشبهها بنفس الدرجة؟ إذاً أنت لم تحبها بعقلك ولكن بروحك، هنا تكون العواطف/الغريزة الجسدية سببها العقل، والعقل هو ظل/خيال الروح،فالروح هى أساس العقل الذى أوحى لك أن هذه المرأة ستعطيك الراحة، الترتيب كالتالى: الروح- العقل- الجسد.

إذاً عند تفسيرنا لعواطف الإنسان على الطريقة الهندية نحاول نسب الجبهة أو الفم أو تشكيل الجمجمة لعاطفة أو تصرف أساسه العقل والذى هو ظل للروح، هذه بعض التفسيرات الهندية مبسطة بعيداً عن أى تعقيد....

1-الوجه: هناك الوجوه المستديرة تماما وتسمى مون فيس أو وجه القمر(مثل وجهى الفنانتان ليلى علوى ولقاء الخميسى) إنها تعبر عن قلة النشاط الحركى ، الطاقة قليلة، أشخاص يتصفون بالمرح والخيال،يحبون الطعام وخصوصا الحلويات والسكريات جداً، يحبون الحياة البيتوتية المنزلية (لا يحب السفر).

الوجه المربع(مثل الفنان وجه صلاح قابيل) ويسمى وجه الأرض إنه هجومى ولكنه إجتماعى ذو قدرات قيادية وعسكرية وأعماله المناسبة التى تحتاج لقوة عضلية.

الوجوه المستطيلة أو بيضاوية إنها تعبر عن الأمانة والقدرات الدبلوماسية وأعمالهم المناسبة فى الأماكن العليا بالدولة والحكومية.

الوجوه على شكل نصف دائرة (الجبهة المائلة"سلوبى فورهيد") مثل وجوه محمود المليجى/شارل ديغول/شيمون بيريز/هنرى كيسنجر،أى أن الوجه يكون مثل القوْس،إنها تعنى رجل يميل للخداع لأنه يرغب فى الإختباء والقنص من بعيد مثل رامى القوس/القناص، عادةً ما يوصف صاحب الجبهة المائلة بالقدرة على الخداع حتى لو لم تكن ذقنه غائرة للداخل (مثل الرئيس الراحل أنور السادات/الممثل الراحل رشدى أباظة)، الجبهة الواضحة الإستقامة تعنى الصدق والنزاهة الشديدة.

2-الجبهة: إذا ما كانت واسعة عريضة مثل(المطرب فريد الأطرش، والمطرب خوليو إغلاسيوس،الفنان عبد السلام النابلسى،الفنان يوسف شعبان، الفنان حسين فهمى ،الفنان كمال الشناوى، والفنان يحي شاهين) بحيث تكون الجبهة مستولية على نصف مساحة الوجه تقريبا بشكل لافت للنظر، يكون هذا الشخص ذو ثراء فى العاطفة يعرف العديد من العلاقات العاطفية بسهولة مطلقة، كريم وسخى للغاية هادئ الأعصاب ، ولكنه لا يضمن كزوج ملتزم مثالي.

وان أصحاب الجبهات الضيقة بشكل لافت للنظرعلى كلام الهنود فإنه يعبر عن طفولة متعبة وعلى كلام الغربيين فإنه يعنى ضيق الأفق والعناد وعدم الإنفتاح للأفكار الجديدة.

3-العينان: إذا ما كانتا ضيقتان تعنى الغباوة وليس الغباء بمعنى الغلظة مع الضعيف أو دفع إمرأة حامل فى الطريق بدلا من مساعدتها.

القزحية الصغيرة(يرى بياض العين أكثرمن سوادها وتكون القزحية مثل نقطه صغيرة فى العين خرزة،مثل عيون الأسود والثعالب مثل(أحمد أوغلو خارجية تركيا،النجمة نورالممثلة،موشيه ديان الأعور،شيمون بيريز،نتانياهو) إنه شخص ذو حيلة مكر ودهاء.

وجود جفن ثقيل بمعنى يغطى العين فلا ترى تعبيرات أو عين الشخص بسهولة (الفنان عادل أدهم،الفنانة شويكار) إنها عيون الأسيويين والصينيين والأتراك،تعنى الغموض فأنت لا تستطيع رؤية تعبيرات عينيه بسهولة.

إن الجمع بين العينين السابقتين هو ماكر وغامض يصلح لوظائف الكتمان والغموض.

القزحية الكبيرة تعنى تلقائية ووضوح من الشخص، لا يوجد جفن ثقيل إنه واضح ويعبر عن نفسه بوضوح شديد،قدرة كبيرة على التواصل مع الجميع(مثل قزحية/عيون الموسيقي عمر خورشيد).

عينان غائرتان للداخل كأنهما مظللتان(الفنان حسن عابدين-سير أنتونى هوبكنز صمت الحملان)إنه ينظر للحياة بعمق مفرط وتشاؤم وفلسفة معقدة، سوف يتحول فى مرحلة متقدمة من عمره للحرية والنهل من متع الحياة.

4- الأنف: الأفطس كأنوف الزنوج ذو فتحة أنف واسعة إنه يرغب فى الإستيلاء على أكبر قدر من الأكسجين يكون شهوانى ويميل للعاطفة وتتحكم به عواطفه فى عقله،الأنف ذو الفتحة الضيقة (الأوروبى)عقله يتحكم فى قلبه.

الفم نفس القراءة فالفم الغليظ الشقتين هو للزنوج الذين تتحكم عواطفهم فى أفعالهم وتكون كل تصرفاتهم إنفعالية وعاطفية وغير موجه منطقيا إنه ينطبق على أصحاب المناطق الحارة والعرب، الإندفاع والتهور فى أصحاب الشفاه الغليظة والذين عادة ما يكونون متزمتين/متشددين أخلاقياً،أصحاب الفم الشفة الرقيقة منطقيون ويركزون قدراتهم فى الأعمال النافعة، الفم ذو الشفاه الرقيقة جدا (كأنه لا توجد شفة، تكون الشفتين كسطرين فى كراسة تلميذ)مثل أودلف هتلر،إنه قاسى القلب ولايعرف الرحمة.



الأنوف ثلاث أنواع:

المتزن (المستقيم)

الإيجابى (المنحنى أو ذو مرتفع أو نتوء لأعلى –مثل "الأمير تشارلز- الفنان محمود المليجى")إنه ذو قدرات قيادية وعسكرية ويحب الجمال بالنساء بدرجه كبيرة.

السلبى (الأنوف الصغيرة منحنية للداخل أومدببة للأمام من أرنبة الأنف)إنها أنوف النساء وتكون إنقيادية تحب أن تقع تحت سيطرة من تحب،تحب الحرية المطلقة بلا حدود وتتهرب من المسئوليات.

إذا ما وجد أنف سلبى عند الرجل فإنه علامة غير طيبة إنه مثل النساء إنقيادى ويقع تحت سيطرة زوجته وبسهولة قد تغريه الأخريات كما وأنه شهوانى، "إرنستوجيفارا" الثورى الأشهر كانت له أنف صغيرة إذ يُمكن وصفه أنه إنقيادى ليست له قدرات قيادية ولكن توصف الأنف بأنها أنف ولد شقى مثير للمتاعب ويهرب من مكان الحدث بعد إثارة المتاعب/لايتحمل مسئولية أفعاله.

وبالتوازى فإذا ما وجدت عظام الأنف بارزةً للعيان عند إمرأة ما مثل(داليدا، تسيبنى ليفنى) فإنها تكون إمرأة مذكرة الصفات يصعب ترويضها وتكون متمرّدة على الدوام.

5-الأذن: الأذن الكبيرة عموما ترمز إلى مستمع جيد وراغب فى العلم بينما الآذان الصغيرة ترمز إلى الإندفاع والتهور وتكون عند الدهماء.

قم برسم خد مستقيم غير مرئى من العينين جانبياً إلى الأذن، إذا ما كانت الأذن تقع تحت هذا الخط (بمعنى أن الأذن بالكامل منخفضة عن الخط الوهمى) فإن هذا الشخص ذو ميول إجرامية ويميل للعنف.

إذا ما كانت الأذن طبيعية فى الحجم والمكان فهو شخص طبيعى.

إذا ما كانت الأذن خارجة عن الرأس بشكل واضح مع وجود مسافة بين الرأس والأذن(الرئيس أوباما) فهو شخص عصامى يعتمد على نفسه فى السعى للنجاح ويكون جاد ويقبل العمل الشاق،ولديه طاقة عالية (إنيرجيتيك/مشحون بالنشاط أغلب الوقت).

شحمة/حلمة الأذن الكبيرة تعنى حظ كبير خاصةً عند الصينيين (مثل أذن بوذا).

6- الذقن:

ذقن مدببة ( الفنانة نيللى كريم)تعبر عن طاقة قليلة، مواجهة متاعب فى الشيخوخة مع الإنقياد لآراء الآخرين بسهولة.

ذقن نصف مستديرة واسعة (الاعلامي مفيد فوزى،والاعلامية رولا خرسا)إنها قدرات خطابية وتواصلية عالية، كما وأنها تعنى شيخوخة مترفة مالياً.

ذقن مربعة متقدمة للأمام(ديفيد ليترمان /مذيع أمريكى)إنه يرى الجانب المظلم من الحياة، لكنه يعمل باجتهاد شاق ودليل للثبات أمام المحن.



**الجزء الثالث: (الطريقة الصينية)

*(النظرى)،ترجع قراءة الوجه الصينية للقرن السادس قبل الميلاد،هوغير مرتبط بأى ديانة ظهرت هناك وإن كان قد أهتم به أفراد الطائفة الطاويّة من الشامان خاصة فى مقاطعة سيشوان على يد المهتمين بالعلوم غير التقليدية،بحلول العام 220 قبل الميلاد بدأت أول كتابات صينية بخصوص قراءة الوجه فى كتابات مدوّنة على سجلات من الخيزران.

*يعتمد منطق قراءة الوجه الصينى تركيزاً على فلسفة الصّحّة ومدى توازن العناصر الكونية الخمسة(الماء/النار/الهواء/التراب/المعدن) فى جسد الإنسان وظهورها على وجهه، أو قطبى المغناطيس اليانج الإيجابى الذكورى، والين السلبى الأنثوى، ومحاولة إيجاد التوازن بينهم.

*تبدأ القراءة من أعلى الجبهة وحتى نهاية الذقن حيث يتم التقسيم على أساس(عصبى/عضلى/هضمى)، وكل وجه هو خريطة لماضى الشخص،حاضره ومستقبله.

*يُمكن وصف الماضى على أنه إرث الوعى،منذ أن كان جنيناً فى بطن أمه،الطفولة،المعاملة التى لاقها من أسرته، لأن الأسرة هى أول ما نبدأ من خلالها التعرف على عالمنا ودنيانا فهى نقطة البداية وأساس الحياة.

*الحاضر يتم التعرف عليه من خلال الحالة الصحية الحالية للشخص موضوع البحث وقت القراءة، فالصينيون يعوّلون كثيراً على تأثير الصحة على حاضر ومستقبل ومصير الإنسان، خاصةً أن الصحة هى شيئ نقوم به بأنفسنا من خلال عاداتنا،كوكو شانيل الشهيرة تقول(الريجيم الخاطئ يتسبب فى حالة عاطفية ونفسية سيئة جداً)، نقص تناول الملح يؤثر على الذاكرة والتفكير،تناول العقاقير/المخدرات/التدخين/الإفراط فى تناول اللحوم،الكافيين..إلخ، كلها تصرفات نقوم بها بأنفسنا وتسبب التوتر وتظهر فى خطوط ولون جلد الوجه.

*الوجه هو إذاً إنعكاس لحالة الأعضاء الداخلية لجسد الإنسان وبالتبعية طريقة تفكيره ومساره فى الحياة،يُشدد الصينيون أنه بتبنى حالة صحية جيدة مقبولة يكون بالإمكان حل ومعالجة مشاكل مستعصية مستقبلية محتملة.

*أكثر من ذلك، إن التدخل الجراحى للتجميل يكون شديد التأثير على مصير الإنسان ومستقبله سواء بالسّلب أو الإيجاب، فعلى سبيل المثال عملية تصحيح الحَوَلْ فى النظر بإمكانها حل مشاكل الشخص خلال سنوات عمره من 35 إلى 40،بينما عملية تصغير أو تقصير الأنف بإمكانها إحداث أثر سلبى كبير على الشخص فى ال40 من عمره.

*اليانج/الذكورى،يكون فى عظام الوجه والأخاديد، اليِن/الأنثوى يكون فى الأغشية وعضلات الوجه الرقيقة، وعلى الرغم من إعتقاد الناس أن زيادة اليِنْ فى الوجه من علامات الجمال إلا أنه يحدث خلل فى التوازن، فالفم الواسع/عينان بعيدتان عن بعضهما/حواجب رفيعة، كلها علامات لليِنْ الأنثوى وموجودة فى وجوه عارضات الأزياء لكنها تزيد من السلبية وقد تؤدى لضعف الشخصية بسبب نقص اليانج الذكورى.

*كلمات شائعة مثل: مناخيرو فى السما، يندى له الجبين ،لسانه طويل، عين حمرا، وعبارة أجنبية: أبو وشين مناخيرو نظيفة (المنافق المداهن لكل الناس ذكى إجتماعياً)، كلها عبارات توضح أصل علم الفراسة.

*(العملى)، فراسة الوجه الصينية لها عدة تكنيكات أو أساليب وليس أسلوباً واحداً.

1- طريقة الأجزاء الثلاث/تقسيم الوجه لثلاث أثلاث(مثل الغربية والهندية).

2- طريقة الزوايا الثمانية (رؤية الوجه من جوانب وأركان مختلفة).

3- طريقة ال108 نقطة (طريقة صعبة ،لأنه يتوجّب حفظ مكان النقاط وتفسيرها عن ظهر قلب).

وللمتفرّس المتمكن إستخدام توليفة مشتركة من تكنيكات مختلفة ليخرج بأشمل تفسير ممكن.

**نعرض طريقة ال12 بيت مثل بيوت الأبراج مقسّمة على الوجه كما فى صورة الوجه الصينى المُرفقة مع المقال:

1-بيت الثروة(فود جونج): يعطى فكرة عن حظ الشخص،الشكل المثالى الجيد لمنطقة الثروة أن تكون ممتلئة ناعمة وخالية من أية تجاعيد/خطوط/أو ندبات،العيوب فى تلك المنطقة تعكس مشاكل فى حياة الشخص عبارة عن صحة سيئة/علاقات محبطة فاشلة/مشاكل مالية.

2-بيت الوالديْن(فومو جونج): ويُعرف برزق السماء،أى الحظ الذى إختاره لك الله سبحانه وتعالى فلا أحد يختار والديْه أو أسرته ولكنه رزق لادخل للإنسان به،وكذلك طبيعة العلاقة معهما من مساندة أو تخلى عن مساعدتك،إن كانت المنطقة واسعة عريضة مشرقة فأنت تتحدث عن إرث عائلى ممتاز،نشأة مريحة وإجازات فى عمر مبكر،بينما الجبهة الضيقة-أو المعضّمة- أو شكل تكوينها غير جيد للناظر فهى توضح طفولة صعبة.

3-بيت المهنة(غوانلو جونج): مرة أخرى الجبهة المستديرة الناعمة هى أساس لتعريف منطقة المهنة بصورتها الإيجابية، لكن بالإضافة لذلك فوجود عظام خدود(عظام الوجنتيْن) عالية واضحة مع نتوء فى عظام الحاجبيْن(يوسف فخر الدين) فللشخص فرصة عظيمة لتحقيق النجاح فى المهنة التى سيختارها لنفسه.

4-بيت الأسفار(كيانيى جونج): إن كانت تلك المنطقة بأى وصف غير جميلة مع وجود ندوب أو خطوط جلد غائرة/تجاعيد غائرة فالأفضل لهذا الشخص المكوث فى بلده الأم وتجنب وظائف السفر مثل السياحة/الإستيراد والتصدير فليست مدعومة له.

5-بيت الحياة(مينج جونج): مفتاح الثروة فى هذه البقعة من الوجه، بالطبع إن كانت ناعمة لامعة مضيئة فهذا المثالى مما يعنى رحلة حياة خالية من المتاعب، ولكن إن كانت ضعيفة أو بها ندبة/خطوط أفقية بين الحاجبيْن/أو أن الحاجبيْن يتلامسان فى تلك المنطقة(مقرون الحاجبيْن)/فعلى الأرجح حياته مليئة بالمطبّات.

6-بيت الأصهار(زايوندى جونج): إنها الحواجب والمنطقة التى فوقها،إنها تعبر أيضاً عن علاقتك بأصدقاءك/زملاءك فى الدراسة/فى العمل/فى النادى..إلخ، حالة شعر الحاجبيْن لها إتصال مباشر بالحالة الجسدية لوالديْك وقت أن إجتمعا لإنجابك فى العملية الزوجية،هذا يعنى أيضاً علاقة كبيرة بالحالة الجينية لك،إن كان شعر الحواجب داكن/غامق/سميك/طويل/والحاجبيْن يرتفعان عن العيْن بمسافة طبيعية فهذا يوضح مستوى هرمونى صحى يعطى إتزان عاطفى فى علاقاتك على شكل هدوء/ثبات إنفعالى/شجاعة وإتزان عاطفى، إن كان شكل الحاجبيْن مثل الرّمح رفيعة/حادة/شاحبة/قصيرة/أو فوضوية أو كان الحاجبيْن قريبيْن جداً من العين بشكل ملفت أو على أحد الحاجبيْن ندبة، فأنت تميل لتعذيب نفسك بنفسك بدنياً وعاطفياً فى علاقاتك مع الآخرين.

7-بيت الممتلكات(تيانزهاى جونج): عيناك تفضحك،تكشف درجة ذكاءك وحالتك المزاجية، هذه المنطقة تشمل العين والمنطقة التى فوق العيْن،وتعبر عن الرغبة فى الإستحواذ على الممتلكات(أموال/عقارات/نساء...إلخ)،لكى نحكم على أنها إيجابية يجب أن تكون العيون كبيرة/القزحية كبيرة/بياض العين واضح شديد البياض/الجفون واسعة وواضحة نحكم أنك تملك ذكاء جيد ومزاج معتدل ولست أنانياً، أما إذا كانت العيون غائرة(داخلة لجوّه)،أو زائغة فهى تعبر عن غباء،بينما الجفون الضيقة تعبر عن نفاد الصبر.

إذا كانت العيون بها شعيرات حمراء كثيرة -أو أسوأ- أحد هذه الشعيرات الحمراء يلمس القزحية وداخل بها، فعليك تجهيز نفسك بشجاعة لعاصفة مالية شديدة الصعوبة.

8-بيت الزواج(كاكى جونج): منطقة جوانب العينين ناعمة تدل على زواج سعيد،لكن إذا كانت تلك المنطقة تشمل بقع/ندبات، شامات سوداء/خطوط فوضوية بشكل منفر،يُمكن توقع زواج يحتوى على مشاكل خطيرة بها إنعدام ضمير.

9-بيت الأبناء والذرية(إيرنيوجونج): هذه المنطقة تتصل بالمخيخ وتغطى حياتك العاطفية والجنسية،لذلك-ومرة أخرى- كلما كانت ناعمة وممتلئة وليست مسطحة دلت على حياة عاطفية جيدة،الشامات القاتمة الغامقة/خطوط قاتمة مائلة عبر هذه المنطقة غير مرغوب فيها حيث تعبر عن مشاكل محتملة تتعلق بالنشاط الجنسى أو مستقبل أطفالك التعليمى.

10-بيت الصحة(جى جونج): إذا كانت المنطقة بها خطوط أفقية(بالعرض)أو بها بقع/علامات/أو لونها تغير عن بقية لون الوجه فعليك منح صحتك قدر أكبر من الإنتباه خاصةً جهازك الهضمى.

11-بيت الثروة(كاى بوجونج): أنف لها جسر مرتفع عالى/حجمها كبير/أرنبة أنف مستديرة/ممتلئة باللحم على جانبيها/خياشيم غيرمرئية للناظر، لاتعنى فقط صحة جيدة وحالة ذهنية متفائلة إيجابية ولكن تعنى أيضاً نجاح فى المهنة ووفرة فى الثروة،على الجانب الآخر فإن الأنف المنخفضة/المعقوفة/المعوجّة/المدببة/الضيقة/خياشيم مرئية للناظر، أحد هذه الصور للأنف تكشف عن مشاكل مالية مستمرة لصاحبها أو عراقيل مستمرة فى مجاله الوظيفى.

فى حالة ظهور شُعيرات دموية واضحةعلى جلد/سطح الأنف،أو لون أزرق خافت على سطح الأنف يمكن توقع مرض أو خسارة مالية فى الطريق.

عند تلوّن الأنف باللون الأحمر الشديد كأنه لون دم(تسمى أنف النار/التنين عند الصينيين) فهى علامة يجب القلق الشديد بشأنها إذا أنها تعنى كارثة على وشك الحدوث.

12-بيت الشهرة/الشعبية(نوبوجونج): تغطى علاقتك مع زملاءك ومرؤوسيك والجيل الأصغر منك،وتعبر أيضاً عن حالتك فى الشيخوخة، إذا كانت الذقن مستديرة ممتلئة باللحم فيمكن توقع شعبية بين زملاءك ومرؤوسيك وأتباعك وأن تكون محبوباً منهم، إذا كانت الذقن مدببة/أوتظهر كانها معوجة أو معضّمة فبإمكانك أن تنسى حلمك بأن تكون سياسى ناجح أو نجم سينمائى (لاتوجد لك شعبية إطلاقاً)،وماذا أيضاً؟ ينبغى أن تجهز نفسك مالياً فقد لا تجد من يرعاك أو يساندك فى مرحلة الشيخوخة.



****يُشدد الصينيون على أن التجاعيد –بغض النظر عن العمر- تعبر عن شخص عاطفى يغلب عليه التفكير الإنفعالى-سواء عواطف إيجابية أو سلبية- والسبب فى ذلك أن الإنفعال سواء بالإبتسام أو العبوس باستمرار لابد أن يتسبب فى بعض التجاعيد بينما الشخص البارد الذى قلما يفكر بعاطفته ولكن يفكربعقله لا نجد أثراً لتجاعيد كثيرة مقارنة بالشخص العاطفى، هذا يُفسر عدم ظهور التجاعيد بشكل واضح فى وجوه الغربيين بينما نجد التجاعيد واضحة فى وجوه سكان الشرق الأوسط.

****فى النهاية تقول الحكمة الصينية-مثل متفرّس الكف الهندى- أن الوجه يتغير بمرور العمر والزمن، أنت من تصنع مصيرك بيديك،كيف؟ بإمكانك تغيير قلبك للأفضل وبالتالى يتغير وجهك للأفضل وبالمحصلة يتغير مصيرك للافضل، معادلة بسيطة.