محمد بسيونى لليوم الثانى على التوالى لطلاب التعليم المفتوح، واليوم الأول لطلاب جامعة الأسكندرية, يدخل الطلاب فى إحتجاج داخل الحرم الجامعى، معلنين رفضم للسياسات التى تتبعها الوزارة ضد حقوق الطلاب المشروعة .
تحت شعار "لا للائحة أمن الدولة 2", حيث نظمت الحركات الطلابية الثورية بجامعة الأسكندرية وقفتين إحتجاجيتين, الأولى كانت فى الحادية عشرمن ظهر يوم الإثنين أمام مكتب عميد كلية التجارة, للتأكيد على حقوقهم، والثانية بعد ظهر اليوم أمام المقر الإدارى لجامعة الأسكندرية، لإعلان رفضهم لللائحة الطلابية التى أقرها وزير التعليم العالى .
فيما طالب عميد كلية التجارة الدكتور "سعيد عبد العظيم", طلاب وحدة التعليم المفتوح, مُمَثِّل لهم للحديث معه فى مشاكل الطلاب, وفور إختيار الطلبة ممثل وإجتمع مع عميد الكلية، لم يبدأ الطالب الحديث وتدخل الدكتور"مصطفى الخواجة", أحد وكلاء الكلية وكان مُنفعل, وقال للعميد "ده لازم يتحول للتحقيق عشان كانوا بيهتفوا ضدنا", وبحضور الدكتورة "سيدة إبراهيم", أحد وكلاء الكلية والدكتور "يحيى عبد الغنى", المدير التنفيذى لوحدة التعليم المفتوح .
جاء ذالك عقب تنظيم طلاب وحدة التعليم المفتوح, مظاهرة مطالبين خلالها بتطهير الفساد المتفشى داخل إدارة الكلية، فيما قرر عميد الكلية محاسبة من أخطأ .
بينما أوضح طلاب التعليم المفتوح, فى بيان خاص ل "بوابة الفجر" والإجتماع كان فى حضور "سيدة إبراهيم", أحد وكلاء الكلية, و "يحيى عبد الغنى", المدير التنفيذى لوحدة التعليم المفتوح .
وقال مُمَثِّل الطلبة فى حديثة ل "الفجر", وضحنا للعميد أن د"سيدة" تتعامل معنا بطريقة سيئة دائماً مع الطلبة التى يقابلوها من أجل المطالب "وده كان فى حضورها وواجهنا باللى قالته فى أول يوم", بالإضافة لتجاوزات أمن الكلية .
فيما كشف الطالب القيادى بجامعة الإسكندرية "محمود السنهور", منسق حركة طلاب التعليم المفتوح, أن التسجيل فى الشًعب العشرة غير متوفر فيهم غير ثلاث فقط, بينما السبع أقسام الأخرى مغلقة حسبما أخبرتنا شئون الطلبة .
وأشار إلى: عند تسجيل أحد الطلبة فى شعبة تكنولوجيا المعلومات, فضلاً عن أقسام المحاسبة والعلوم السياسية, كان الرد عليه "لسة التسجيل فيها ما تفتحش والكلية مستنية رد الجامعة عشان يفتحوهم" .
فى حين أثارت اللائحة الثانية التى إنتهى من كتابتها إتحاد طلاب مصر, وقام بتقديمها إلى وزير التربية, والتعليم العالى, غضب الطلاب, نظراً لعدم إستفتاء طلاب الجامعة على بنودها، وأنه يتم اللعب من "تحت الكراسى" وتمرير اللائحة الطلابية من أدارج الغرف المغلقة .
وأوضح الطلاب بأن لائحة "79" كانت تنص على أن يتم تشكيل برلمان طلابى لمراقبة إتحاد الطلبة، وعليه تم تشكيل هيئة قضائية طلابية لحل مشاكل الطلاب بالتعاون مع أعضاء هيئة التدريس وإدارة الجامعة، وأن الجامعة حينئذ كانت لها دور فعال أخرج بدوره عدد من الكوادر السياسية، من بينهم إثنان من مرشحى الرئاسة السابقين، وهما, الدكتور "عبد المنعم أبو الفتوح"، و"حمدين صباحى" .
واستنكر الطلاب ما يحدث بعد قيام ثورة يناير المجيدة بالجامعات، واسترجاع بنود لائحة "أمن الدولة"، عبر إتحاد طلاب ليست من ضمن مهامه وضع لائحة طلابية، بالغرف المُغلقة لتكن "لائحة أمن الدولة 2"، أسوة بالأولي، مؤكدين على أن الدولة حالياً تمارس عملية قمع للحركة الطلابية بمصر، وتفرض لائحة بدون إستفتاء الطلاب، ودون التطرق لحق الطلاب فى قراءتها .
وفى السياق ذاته حصلت "بوابة الفجر" على المستندات التى تثبت رفض الدكتور "عباس سليمان", مستشار الإتحاد ووكيل الكلية لشئون الطلاب، وعميد كلية الأداب جامعة الأسكندرية, الدكتور "أشرف فراج"، تنظيم نشاط طلابى داخل الحرم الجامعى بالأسكندرية .
مشيرين إلى أن "أسرة صوت الميدان" كيان غير رسمى وأوراقهم لم تُسْتَكْمَل، ووصف طلاب صوت الميدان هذا القرار بالكذب بحسب بيان حصلت "بوابة الفجر" على نسخة منه من صوت طلاب الميدان .
وفى المقابل، إستنكر الطالب القيادى بصوت الميدان فى تصريح خاص ل "بوابة الفجر"، "مصطفى السعيد", رفض عميد الكلية أن يتاح لهم كطلاب نشاط طلابى, مشيراً إلى أن هذا النشاط متاح للطلبه بحسب اللوائح الطلابيه المنظمة .
أضاف مصطفى: "سبق أن نسَّقْنا مع إتحاد الطلاب أكبر حفلة على مستوى الجامعة بحضور شخصيات عامة, ولكن فوجئنا برفض العميد إستضافة المرشح السابق لرئاسة الجمهورية الناشط الحقوقى والمحامى "خالد على", ثم عدلنا برنامج الحفلة لكن فاجئنا العميد مرة ثانية برفضه للحفلة المنظمة .
ومن جانبه، قال الطالب القيادى"أحمد مجدى", طالب بكلية التجارة تعليم مفتوح, ومسئول كلية التجارة بحركة طلاب التعليم المفتوح، إن هذا أمر غير مقبول خصوصاً بعد الثورة, وتعنُّت يعتمد على حجج غير مبررة, بالرغم من أنه تُعْقَد حفلات فى كليات المجمع النظرى المختلفة من مختلف الكيانات .
وأضاف "مجدى" إن إلغاء النشاط الطلابى والعمل السياسى فى الجامعة يزيد من الأمية السياسية التى تصيب كثير من الشباب, ونحن لسنا بحاجة إلى مزيد من الجهل.
مطالباً برفع الوعى وتعدد التيارات والأفكار السياسية, وكذلك إثراء المجمتع الطلابى، متسائلاً: كيف سيبنى الطلاب وطنهم بدون وعى بمجريات الأمور ؟
