أ ش أ تستمع لجنة تابعة لمجلس النواب الأمريكي ” الكونجرس” غدا الأربعاء إلى أقوال عاملين في وحدة أمن تابعة لوزارة الخارجية الأمريكية لمعرفة مدى استجابتها للظروف الأمنية التي أحاطت بالهجوم ضد القنصلية الأمريكية في مدينة بنغازي في 11 سبتمبرالماضي. ذكر ذلك راديو سوا الأمريكي اليوم الثلاثاء مشيراً إلى أن لجنة الإشراف والإصلاح الحكومي ستستمع لأقوال اريك نوردستروم وهو مسؤول أمن إقليمي في ليبيا، والذي كان قد صرح بأن القنصلية في بنغازي تلقت 13 تهديدا خلال الأشهر الستة التي سبقت الاعتداء ، وأنها أرسلت مرارا طلبات لزيادة الإجراءات الأمنية هناك. كما تستمع اللجنة لأقوال تشارلين لام نائبة مساعد وزيرة الخارجية للبرامج الدولية ، واللفتنانت كولونيل اندرو وود الذي ترأس فريقا لدعم الأمن في السفارة الأمريكية بطرابلس . وستنظر اللجنة في استجابة المكتب للمخاطر المتصاعدة التي سبقت الهجوم الذي أسفر عن مقتل السفير الأمريكي كريستوفر ستيفنز وثلاثة أميركيين آخرين. في السياق نفسه ، قال مسؤول أمريكي – لم يفصح عن هويته – إن وزارة الخارجية رفضت الاستجابة لطلب زيادة الدعم الأمني للأمريكيين العاملين في ليبيا بعد سلسلة من حوادث عنف خطيرة في بنغازي بداية العام، وذلك بحسب ما كشفت عنه وثائق لجنة الإشراف والإصلاح الحكومي. وكان نائبي الكونجرس الجمهوريين الأمريكيين جايسون شافيتز وداريل عيسى قد صرحاً في وقت سابق بأن القنصلية الأمريكية ببنغازي سعت حثيثا الى توفير المزيد من الاحتياطات الأمنية قبل الهجوم القاتل، وطالبا بتخفيض الميزانية الأمنية المخصصة لوزارة الخارجية الأمريكية لشئون السفارات. يشار إلى أن حادث السفارة وقع على الرغم من زيادة ميزانية المكتب الذي مهمته حماية الدبلوماسيين في أكثر المناطق خطورة في العالم إلى نحو 5ر2 مليار دولار عام 2009 من 200 مليون دولار منذ حادث تفجير سفارتي الولاياتالمتحدة في كينيا وتنزانيا عام 1998 وأحداث سبتمبر عام 2001 .